لندن ـ ماريا طبراني
تظهر أحدث لوحات الفنان البريطاني داميان هيرست، وهو أبرز عضو في مجموعة تعرف باسم الفنانين البريطانيين الشباب، الذين كانوا يهيمنون على المشهد الفني في بريطانيا خلال العقد 1990، في "Houghton Hall " في نورفولك يوم الأحد، وذلك منذ أن دحض النقاد معارضه الفنية الأخيرة، وكان هيرست مشغولا بالتفكير في كيفية إنقاذ سمعته كرسام، أو ربما لم يفعل ذلك، لأنه على الرغم من الانتقادات، لا تزال اللوحات تباع بشكل جيّد للغاية، وهذا هو الشيء الغريب في سوق هيرست، فعلى الرغم من الانخفاض المستمر في أسعار غرف المزاد لعمله الأكبر "لوحة الفراشة التي صنعها في مزاده الفردي في دار سوثبي للمزادات التي بيعت هذا الشهر بنصف السعر السابق"، أعمال السوق الأولية، تلك الأعمال الجديدة في الاستوديو الخاص به، كلها تباع بشكل جيد للغاية.
وخرج النجم، في آخر معرض بيع له (في غاغوسيان غاليري في لوس أنجلوس)، إلى الحشود وسط كل اللوحات، والملحقات الرائعة لرسوماته الموضعية التي تقع في مكان ما بين التنقيط لـ" Seurat" وعلامات الفرشاة الأكثر عارضة لـ"بونارد"، وبيعت اللوحات بأسعار ما بين 500 ألف دولار أميركي و1.7 مليون دولار، ولأي شخص يريد أن يأخذ نظرة في السوق المستقبلي لهيرست، فإن معرض الفن في هوتون يوضح ذلك رغم أن أعماله ليست للبيع، وهذا لا يعني أنه لا يمكنك تقديم عرض للشراء، في وقت إغلاق المعرض في شهر يوليو/ تموز.
وسيوجد في المعرض سفينة مياه صينية نادرة للغاية عمرها 3500 عام، نهبتها القوات البريطانية من القصر الصيفي للامبراطور شيان فنغ في عام 1860، في بناغل في بلدة ساحلية في كينت، المالك هو سليل من البحرية الملكية، الكابتن هاري لويس إيفانز (1831-1883)، الذين رأوا العمل في الصين خلال حرب الأفيون الثانية، في رسالة إلى والدته تصف كيف قامت القوات الفرنسية والبريطانية بنصب القصر ونهبه، كتب الكابتن إيفانز "نجحت في الحصول على العديد من البرونز والمزهريات المينا"، ولم يكن لدى المالك وزوجته، المتقاعدين المسنين الآن، أي فكرة عن قيمته حتى عرضوا على ألستر جيبسون، وهو استشاري في الفن الصيني لمعرضي مزاد كانتربيري القريبين، تعرف باسم النمور يينغ لأنها مزينة بالنمور، التي يعتبرها الصينيون أقوى الحيوانات في درء الشر، فهي واحدة من سبع سفن يينغ معروفة، ومنها 5 في المتاحف، وتقدر معارض كانتربيري للمزادات أنها ستجلب ما بين 120 و200 ألف جنيه إسترليني، حين يتم بيعها في أبريل/نيسان، مع بعض البرونز الصيني.
أرسل تعليقك