الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة

الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة
بغداد - العرب اليوم

توفيت في الولايات المتحدة الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة، عن عمر ناهز ـ92 عاماً.

وتعد الشاعرة من رواد الشعر العربي الحديث وإحدى أعمدة الشعر المعاصر في العراق.

ولدت لميعة عباس عمارة في بغداد عام 1929وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها.

بدأت لميعة عباس عمارة، كتابة الشعر في الثانية عشرة من العمر، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشر لها أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها.حصلت على شهادة الثانوية العامة في بغداد ودرست في دار المعلمين العالية في كلية الآداب وحصلت على الإجازة في الخمسينيات، وعينت مدرسة في دار المعلمات، في وقت كان لا يزال تعليم النساء الجامعي في العراق وانخراطهن في مجال العمل، أمراً نادراً. في دار المعلمين تزاملت مع كبار شعراء جيلها ومنهم بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي.

وخلال حياتها، كانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد (1975-1963)، وعضوة الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد.

وصفها الكاتب الفلسطيني سمير حاج في صحيفة القدس العربي في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي بأنها: "النّورسة العراقية المهاجرة قسراً منذ عام 1978 بعيداً عن العراق المشغوفة به، والسّاكن في أحنائها وأشعارها، هي صوت الشعر العراقي المهاجر إلى أمريكا، المسكون بالوجع والحرقة والحنين، والعابق بحضارة بلاد الرافدين الممتدة في عمق الزمن".

وأضاف أن: "لميعة شيّدت قصيدة الأنوثة وأضاءتها، في خريطة الشعر العربيّ الحديث، واحتفت بثنائية الجسد والروح وأصبحت الأنا الشاعرة النرجسيّة الجريئة، تثور وتبوح بالمسكوت عنه، متماهية مع كاليبسو الجميلة التي اشتهت أوديسيوس جهراً: «أحتاج إليك حبيبي الليلة / فالليلة روحي فرس وحشية/ أوراق البردى ـ أضلاعي ـ فـتِّـتـها / أطلِق هذي اللغة المـنسـيّـه/ جسدي لا يحتمل الوجد / ولا أنوي أن أصبح رابعة العدوية".

يؤكد ذلك الناقد العراقي علي حسن الفواز الذي قال إن الراحلة "جزء من ذاكرة القصيدة الجديدة ومن هواجسها بالمغامرة والانفتاح على عوالم نزعت عنها الرتابة والمألوف الشعري، وكانت القصيدة المسكونة بالأنوثة تمثل وعياً جديداُ مثلما تمثل انفتاحاً كسرت معه الكثير من تقاليد الألفة والنمطية".من دواوينها الشعرية:

    الزاوية الخالية - 1960
    عودة الربيع - 1963
    أغانى عشتار - 1969
    يسمونه الحب - 1972
    لو أنبأني العراف -1980
    البعد الأخير- 1988
    عراقية - 1990

وقد نعاها الرئيس العراقي برهم صالح عبر تويتر وقال إنها شكلت علامة فارقة في الثقافة العراقية

كما نعاها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وقال إن الشاعرة الراحلة "تركت ظلالاً وارفة من بديع الشعر، وإسهاما لا ينسى في الثقافة العراقية ستذكره الأجيال المتعاقبة بفخر واعتزاز وتبجيل".

قد يهمك ايضًا:

الكاظمي يؤكد تهيئة الحكومة كل مستلزمات إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها

 

رئيس الوزراء العراقي يعلن تحويل موقع مذبحة «سبايكر» إلى متحف للذاكرة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة الموت يغيّب الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab