لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

أكدت لـ "العرب اليوم" أنها تسكب عواطفها في لوحاتها

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

الفنانة التشكيلية لميس حواري
عمان ـ منيب سعادة

أكدت الفنانة التشكيلية لميس حواري، أن الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب أساسي بين أولويات الحياة في تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب، وهو مرآة عاكسة لحضارة المجتمعات، مشيرة إلى أنّ الفن التشكيلي تعبير عميق عما يدور في روح الفنان وذو رسالة من خلالها يسجل ويرسم القضايا التي يعيشها كحدث أو رؤية، وأضافت أن الفنان يسكب في لوحته روحه وعواطفه فتتشكل ألواناً تتحدث مع المتذوقين بلغة العيون والأبصار، مترجمة لهم أحاسيس الفنان ومشاعره ورؤاه.

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

وأشارت لميس حواري، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن الجميل في الفن التشكيلي ، كُل من يرى اللوحة يُعبر عنها حسب هواه ويترجمها هو كما يراه مناسب ويفسر حسب منظوره وليس بمنظورها، وهذا الشيء أيضاً له تأثير إيجابي على الفنان التشكيلي، ووصفت اللوحة الفنية بأنها نتاج عمل عقلاني وعاطفي مشترك ومتماسك كل منهما محرّض للآخر ومكمل له ،  فهي ليست نتاج عمل عاطفي بحت، ولا نتاج عمل عقلاني بحت.

وقالت إن الفن عصارة عمل حضاري،. والحضارة لا تقوم بالعاطفة وحدها، ولا بالعقل وحده، بل هي نتاج انصهار الاثنين معاً، وبينت أن الإلهام والدافع يلعبُ دورهُ وبكل قوة بالنسبة لها في عملها الفني، فهي الذي تقود الريشة وتعتبر نفسها الحاكمة على اللوحة وتلعبَ الريشة دور الطاغية على الألوان وهذا ما يحصل مرارا وتكرارا معها، وأوضحت أن في عملها تمتزج أفكارها وقيمها وعواطفها وأحاسيسها لتسكبها على المساحة الفنية سواء كانت ورقة أو قماش أو زجاج أو جدار ، سواء بتخطيط مسبق أو بكل عفوية ، فتسير ريشتها بين الألوان بعفوية كحلم تستيقظ منه بعد انتهاء تلك اللوحة كما وصفت.

وكشفت أنها تعرفت على الفن التشكيلي خلال دراستها الجامعية رغم أن تخصصها بعيد كل البعد عن الفن، فدرست الإدارة العامة ، وبدأت تبحث عن الفن وتقرأ أكثر بطريقة فضولية عن هذا العلم الجميل، وقالت إنها تخرجت من الجامعة ، وانعزلت عن العالم الخارجي لمدة 4 شهور لإنتاج مجموعتها الأولى، التي كانت  راضية بها، وأشارت إلى أن أجواء الطبيعة الخلابة في مدينتها أثر على بدايتها في عالم الفن، حيث ولدت في قرية في الشمال بين ذرات التراب والأشجار والأزهار الصغيرة، لتستيقظ كل صباح على لوحة بفعل الطبيعة وهنا بدأت تسجل كل لحظة وكل فكرة وكل صورة في مخيلتها على ورقة بريئة صغيرة بحجم عمرها كما قالت.

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

ووصفت أن الفنان يولد طفل ويبقى طفلا يلهو بواقعه يصهره وبمزجه بخياله ليظهر لوحته الخاصة، ونوهت إلى أن في أعمالها ترسم وجوه تعكس ما يدور في هواجسها وتمزج بين واقعيتها وتجردها، واعتبرت أن لكُل لوحة خاصيتها وفكرتها ولونها الخاص الذي يميزها عن سابقاتها, فاختيار الألوان يأتي مع اختيار الفكرة دون عناء، وأردفت بالقول " بالنسبة لي اختيار الألوان مُهم للغاية جداً، فلولا الألوان لما وجدتني أرسمُ الآن وكُل لوحة تقدم أجمل ما لديها لتبدوا أجمل وانا بدوري أقوم بوضع الحلة المناسبة لها بالألوان"، وشكرت الله على أن وهبها هذه الموهبة ، قائلة "كلما شعرت بطاقة سلبية أو إيجابية أو كلما وجدت فراغاً في حياتي يزعجني أملأه بألواني، فأحيانا أجد نفسي غير قادرة على حديث بما يدور في روحي لأجد نفسي أتحدث مع ذلك الشيء الأبيض وهو بدوره يصف حديثي بين موسيقى الألوان والخطوط" .

واختتمت حواري أن دعم أهلها مادياً ومعنوياً منذ بداية دخولها عالم الفن التشكيلي كان له الأثر الأبرز في نجاح أعمالها، وأيضاً وقوف أصدقائها ، وترى في بريق أعينهم وكلماتهم الداعمة ووقوفهم بجانبها نجاحها وتميزها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية لميس حواري ترى أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab