الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة
آخر تحديث GMT18:19:18
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن أبرز أعماله ورسوماته

الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة

الفنان التشكيلي جهاد الغول
غزة ـ منيب سعادة

كشف الفنان التشكيلي الجريح جهاد الغول، أن التّشكيل نوع من أنواع الفنّ، يعتمد على كلّ شيء من الواقع مُصاغ بطريقةٍ جديدةٍ وبتشكيل جديد وفريد، والفنّان التشكيليّ يستوحي رسوماته من مُحيطه وواقعه باستخدام رؤيته ومنهجه الخاصّ.

الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة

وبين في حوار مع "العرب  اليوم" أن إصابته وقطع ساقه، كانت لها تأثير واضح على أعماله الفنية. وبترت ساق الفنان الغزي، في أحد الاجتياحات الإسرائيلية للمناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، في نيسان/ أبريل عام 2008. وقال الغول،ن إعاقتي لم أجعلها تقف عائقاً أمام مستقبلي وطموحاتي، "فنقلت نفسي من رسم الطفولة المكلل بالبراءة إلى الأعمال الوطنية والسياسية الذي بها مجابهة واضحة للاحتلال، الذي ظن واهماً أن يضعف عزيمة الشباب الفلسطيني وحبس أحلامه وأمنياته وتعجيزه.
 
وأضاف أن مكانة أعماله الفنية موجودة عند جميع الفنانين، مما يدفعه إلى البحث الكثير لاستخراج أفكار ومواضيع أكثر أهمية تتحدث عن الهم والوجع الفلسطيني. واعتبر اللوحة الفنية، تعبّر عن الحالة النفسيّة والعاطفيّة للفنان، وتستخدم أيضاً للتعبير عن الكثير من قضايا المجتمع، أو لتمثيل الطبيعة، وتصويرها، بالإضافة لرسم الأشخاص؛ بهدف الاحتفاظ بصورهم للذكرى، ولكنّها تتطلّب كثيراً من الجهد، والموهبة، والصبر للوصول إلى الشكل النهائي.

الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة
 
وعن تأثير إصابته قال :" لم أفكر يوماً أني مصاب إلا عندما يذكرني احد بذلك، مع الاعتراف أني لم ألق أي تميز من قبل الفنانين، بل كانت وستكون مشاركتي وتواصلي دائم معهم برغم إني مقصر بشكل شبه دائم معهم وذلك لأسباب خاصة بي، منها ضعف بصحتي وضعف إمكاناتي" .
 
وأوضح أن بدايته مع الفن التشكيلي كانت منذ الطفولة، معتبراً أنه المكان الوحيد الذي يجد المتعة والهدوء والرغبة بتحقيق أحلامه الصغيرة، وأنه يجد الاهتمام الدائم من الأهل والأصدقاء، والمعلمين واهتمامهم بالعمل علي إدراج أعماله بالمعارض الفنية ومشاركتهم والتعلم من خبراتهم بكثير من الورش الفنية.
 
ونوه إلى أنه يحتاج من الفن أشياء كثيرة، أهمها المعرفة العلمية واكتساب الخبرة والمهارة والعثور على مستقبل ملهم يملؤه النجاح والتفوق والاستمرارية بالعمل. وقال إن كل إنسان يحتاج للوقت وللمال من أجل تحقيق طموحاته، وأنه " يطمح ببيت مستقل بعيد عن الضوضاء ليعثر علي الاستقلالية والتوازن لترسيخها بأعماله الفنية و يقوم بتوفير أدواته الكافية لعمل المعارض الشخصية.

الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة
 
وأردف "أن الفن التشكيلي يستهوي الجميع ولا يختلف عليه اثنان، وإن كل أحاسيسه ومعطيات نشأته تأثرت بالفن لذلك دون سابق موعد. وكشف عن أبرز أعماله ورسوماته الفنية وهي: " لوحة عودة الأمل- لوحة ثلاث حروب –لوحة رسالة سلام"، وأكد أن اللوحة الفنية هي كل مساحة مسطحة رسمت فيها يد الفنان خطوطاً وأشكالاً وسكبت فيها روحه وعواطفه ألواناً وضمنّها عقله قيماً وأفكاراً وأهدافاً، لتتحدث مع المتذوقين بلغة العيون والأبصار، مترجمة لهم أحاسيس الفنان ومشاعره ورؤاه في فترة زمنية معينة، فهي نتاج عمل عقلي وعاطفي مشترك ومتماسك.
 
وقال إنه يتعامل مع الألوان مثل ما يتعامل مع الموسيقى عندما يسمعها ويتحسسها، مستطرداً أن " اللوحة بدون ألوان حياة شاحبة بدون روح، فروح في العمل الفني الألوان حسب المواضيع ونكهتها". واعتبر أن الفن التشكيلي هاجس إنساني وتعبير ذاتي حر يعبر به الفنان بما يشاء وكيف ما يشاء، شريطة أن لايخرج عن القواعد والقيم الفنية المتعارف عليها عالميا، والفن موهبة وقدر ألهي ينبعث في تكوين الإنسان المقدر له أن يصبح فنان وهو عالم شائك ممتلئ بالأحاسيس وكبوات الزمن، يعتمد بيئة صالحة للعرض ووعي مجتمعي متطور. وفي الختام ناشد الغول، أن يكون للفن التشكيلي، رعاية من قبل الدولة والمتاحف وعدم التمييز بين الفنانين واستقطابهم وأخذ نصيب من المشاريع التي تدعمها الدول ووزاراتها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يتحدى الواقع والمعاناة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab