القاهرة ـ سعيد غمراوي
عثر علماء الآثار الذين يبحثون عن ضريح زوجة الملك توت عنخ آمون المراهقة، عنخ إسن أمون، على مكان استراحتها الأخير، حيث يعتقد أن العروس المراهقة كانت لها حياة مأساوية، حيث تزوجت من والدها وجدها وأخوها غير الشقيق، توت عنخ آمون. فمنذ كانون الثاني/يناير، قام حوالي 100 عامل مصري بالتنقيب في موقع لم يمسه أحد في المنطقة الغربية في وادي الملوك في مصر، والآن، تظهر صورة جديدة أن علماء الآثار قد بدأوا في حفر بقعة حددتها قراءات الرادار السابقة كمدخل محتمل للقبر الملكي، ولقد أعلنت قناة ديسكفري - التي تمول البحث - عن حصولها على حق "حصري" لتصوير الحفريات التي تنوي القيام بها في فيلم وثائقي في وقت لاحق من هذا العام.
بدء الكشف عن حياة وأسرار الملكة عنخ إسن أمون:
ويبقى الباحثون متشبثين بما وجدوه حتى الآن لكنهم يقولون إنه قد يكون هناك العديد من المقابر في المنطقة، إذا تبين أنها غرفة دفن عنخ إسن أمون، والتي يمكن أن تساعد على كشف المصير النهائي لزوجة الملك الصبي التي اختفت فجأة من السجلات التاريخية بعد زواجها الثاني، وقال عالم الآثار البارز زاهي حواس، وهو وزير آثار سابق يقود الحفريات لـموقع " LiveScience " إنه سيناقش النتائج التي توصل إليها في محاضرة في 20 أبريل/نيسان في توسون، في أريزونا"، وقال متحدث باسم قناة ديسكفري: "بقيادة عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس يتحرك طاقم عمل بأكثر من مائة عامل مصري في الجزء الغربي الذي لم يمسه أحد من الوادي حيث يعتقد علماء الآثار البارزون أن العديد من المقابر الملكية مخبأة"، ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم الوثائقي في وقت لاحق من هذا العام على قناة ديسكفري وقناة العلوم.
البحث عن قبر عنخ إسن أمون في وادي القرود:
في يناير/كانون الثاني، أعلن الدكتور حواس عن بدء الحفر على موقعه الإلكتروني، حيث اكتشف مقبرة الدفن المشتبه بها بالقرب من قبر الفرعون آي في يوليو/تموز 2017، باستخدام رادار مخترق للأرض، وفي بيان مكتوب في يناير/كانون الثاني، قال متحدث باسم فريق البحث الدكتور حواس: 'في يناير/كانون الثاني عام 2018، أطلق زاهي حواس أعماله الحفرية الخاصة في وادي القرود، الوادي الجانبي في منطقة وادي الملوك"، وتركز أعمال التنقيب في المنطقة على مقربة من قبر آي، خليفة توت عنخ آمون، وأضاف "رصد الرادار في المنطقة الكشف عن وجود مدخل محتمل لقبر على عمق خمسة أمتار (16 قدما)، ويعتقد أن موقع قبر عنخ إسن أمون، أرملة توت عنخ آمون، التي تزوجت أي بعد موت توت عنخ آمون، ما زال مخفيًا في مكان ما بوادي القرود".
نبذة عن عنخ إسن أمون:
تزوجت عنخ إسن أمون، التي كانت متزوجة من توت عنخ آمون، الذي حكم مصر في الفترة من 1332 إلى 1327 قبل الميلاد، من الملك آي بعد وفاة توت عنخ آمون المفاجئ، وحكم الملك أي على الفور بعد الملك توت، في الفترة من 1327 إلى 1323 قبل الميلاد، وتشير الأدلة على وجود مخابئ من الفخار، وبقايا الطعام وغيرها من الأدوات، إلى بناء مقبرة في الموقع. وكانت عنخ إسن أمون الطفلة الثالثة للفرعون اخناتون ونفرتيتي وولدت في حوالي عام 1348 قبل الميلاد، وكانت تسمى أصلا Ankhesenpaaten، ولكن تغيير اسمها يعكس التغيرات في الدين المصري القديم خلال حياتها، وكانت الأخت غير الشقيقة وابنة عم توت عنخ آمون، وكان الزوجان يشتركان في نفس الأب، ويعتقد كذلك أن والدة توت عنخ آمون، التي يعتقد أنها نفرتيتي، كانت عمة عنخ إسن أمون، ويقال إن الملكة تزوجت من الملك توت عندما تولى العرش في سن التاسعة، عندما كانت أكبر سنًا منه بقليل.
أعمال فريق الدكتور حواس الاستكشافية:
يخطط فريق الدكتور حواس لحفر المقبرة المكتشفة حديثًا لتحديد من هو بالداخل، وفي حديثه مع LiveScience في وقت اكتشافه، قال الدكتور حواس: "نحن على يقين من وجود مقبرة هناك، لكننا لا نعرف على وجه اليقين لمن تنتمي، ونحن على يقين من وجود ضريح مخفي في هذا المجال، ولقد كشف الرادار عن البنية التحتية التي يمكن أن تكون مدخل قبر"، وفي فبراير/شباط 2017 ، أعلن علماء الآثار عن خطط لاستئناف البحث عن غرف الدفن المفقودة في قبر الملك توت عنخ آمون، ويأتي هذا الخبر بعد أكثر من عام من التكهنات بعد أن قال عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز إنه وجد بوادر مدخل خفي في قبر الملك توت، ففي ذلك الوقت، قال إن إحدى الغرف السرية يمكن أن تكون مكان دفن الملكة نفرتيتي.
أرسل تعليقك