وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي مطلب جماهيري
آخر تحديث GMT20:58:12
 العرب اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" سبل الحفاظ على التراث غير المادي

وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي "مطلب جماهيري"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي "مطلب جماهيري"

وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور
القاهرة - أحمد السكري

أكَّد وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، أهمية الإبداع في مقاومة قوى العنف وجماعات التطرف، لافتًا إلى أن معرض الكتاب الذي تنظمه مصر خلال الفترة الحالية لاقى جملة من الظروف الصعبة، بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد.

وأضاف عصفور لـ"العرب اليوم"، أن "القاهرة لازالت تحتفظ بقوتها الناعمة بين دول العالم، والدليل على ذلك أن تلك الدورة التي تحمل رقم 46 تشهد إقبالاً كبيرًا في المشاركات، إذ شارك فيها 26 دولة منها 19 دولة عربية وأفريقية و7 دول أجنبية، مقابل 14 دولة فقط العام الأخير، وكذلك عدد الأجنحة وصل هذا العام إلى 48، بينما كان في النسخة الأخيرة 36 فقط، فضلا عن وصول عدد الناشرين إلى 850 ناشرًا، منهم 50 ناشرًا أجنبيًا، و250 عربيًا، و550 مصريًا.

وبيّن أنه لم يسبق أن اعترض القراء على وجود أي كتاب داخل أحد أجنحة المعرض، لكن كتب الشيخ يوسف القرضاوي أثارت ردود فعل غاضبة، إذ يعتبره البعض يجاهر بعداء مصر وشعبها، موضحًا أن رفع كتبه من المعرض هي الأولى من نوعها في تاريخ معرض الكتاب.

وأكد عصفور، أن عددًا كبيرًا من رواد المعرض اعترضوا على وجود هذه الكتب، وطالبوا بسحبها من جناح العرض في دار الشروق، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة المصرية لا تضع أي شروط رقابية على العارضين، لإيمانها بحرية الرأي والفكر والإبداع.

وثمن وزير الثقافة دور الشباب في المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، مضيفًا أن "الشباب هم ثروة البلاد وطاقتها الدافعة والمحفزة لمواصلة مسيرتها الجادة على درب البناء والتنمية"، مشددًا على إعجابه الشديد بأعمال الفنانين الشباب في تلك الدورة من معرض الكتاب.

واعتبر أن قصور الثقافة تعتبر رأس الحربة وخط الدفاع الأول لمحاربة الجهل والتخلف، مشيرًا إلى أن "دور المثقفين الوطنيين هو محاولة الارتقاء بمستوى الفكر والثقافة ورفع درجة الوعي لدى الشعب، وهو ما يساهم بشكل كبير في تقليل حدة التطرف".

وأوضح عصفور، أن الواقع الذي تعيشه البلاد في الفترة الاخيرة أثبت أننا في حاجة إلى مراجعة حقيقية للخطاب الديني،، لافتًا إلى أن الخطاب الديني في مصر خلال منتصف القرن الأخير كان ثريًا جدًا ومتحررًا أكثر من عصرنا الحاضر.

وكشف الوزير، أن العامل المادي والتمويل يعد العقبة الرئيسية التي تواجه العمل الثقافي داخل مصر، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مطالبًا بضرورة البحث عن وسائل مبتكرة للتمويل، من خلال التعاون مع رؤوس الأموال والمؤسسات الوطنية.

وأبرز عصفور، أن وزارة الثقافة تقوم بجهود كبيرة للحفاظ على التراث غير المادي، منوهًا إلى أن ذلك يتجسد في بدء مشروع "أطلس المأثورات الشعبية المصرية"، الذي يضم أنواع المأثورات الشعبية المصرية بمختلف أشكالها، وفقاً لأدلة علمية تجمع ميدانيًا، حيث يتم تحت إشراف لجنة مؤلفة من أساتذة التراث الشعبي بمصر.

وأشار إلى من بين أبرز المشروعات التي تبنتها الوزارة، "الرصد الحضاري"، الذي يهدف إلى رصد وتسجيل التغيرات الإيجابية والسلبية التي تحدث في العمران المصري، لمتابعة الممارسات الإيجابية التي تساهم في الارتقاء بالعمران المصري وتشكل الوجه الحضاري له، مع إعداد قاعدة بيانات للإيجابيات والسلبيات في العمران المصري، واتخاذ القرارات العاجلة في مواجهة المشكلات عند ظهورها ووقف أي انحراف يؤدي إلى تدهور حالة العمران والتشوه البصري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي مطلب جماهيري وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي مطلب جماهيري



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab