سوق عكاظ يعود بحلّة جديدة في دورته الثامنة
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

يخلّد ذكرى الشاعر الجاهلي عمرو ابن كلثوم

"سوق عكاظ" يعود بحلّة جديدة في دورته الثامنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سوق عكاظ" يعود بحلّة جديدة في دورته الثامنة

"جادة سوق عكاظ"
الرياض ـ عبد العزيز الدوسري

تنطلق فعاليات "سوق عكاظ"، الخميس المقبل، في دورته الثامنة، على مساحة تقدَّر بنحو 10 ملايين متر مربع، بعد إضافة نحو 4 ملايين متر مربع إلى مساحة السوق، الذي يتضمن الجادة، والمعارض، ومسرح الفنون الشعبية، والصخرة، والإدارة، فضلاً عن المساحات المحيطة، التي تشمل المتنزهات والمسطحات الخضراء ومواقف السيارات.

وتُعتبر "جادة عكاظ" التي يبلغ طولها كيلو مترًا، عنصرًا لا يقل أهمية عن بقية برامج وأنشطة السوق، وتشهد تنظيم سلسلة من الفقرات المنوعة.

ويفتتح الحدث أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لـ"سوق عكاظ"، مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، ورئيس الهيئة العامة للسياحة، الأمير سلطان بن سلمان، الذي بذل جهودًا جبارة في الهيئة لإنجاح الحدث السنوي الكبير، وتوفير أكبر قدر من الراحة للجمهور.

وتمّ هذا العام، تطوير عناصر مخطط "جادة سوق عكاظ"، بالتنسيق مع الشركاء ذوي العلاقة، وتقديم الدعم المالي والفني لتنظيم فعاليات الجادة والسوق، والعمل على تنظيم سلسلة من المعارض المتخصصة، للتعريف بمساهمات الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، والتواصل مع الجمهور الراغب في التعرف على طبيعة أعمال تلك الجهات وإنجازاتها.

وحرصت الهيئة على رعاية الفعاليات التراثية والثقافية في "الجادة"، وجائزة الحرف اليدوية "بارع"، كذلك تنظيم مشاركة الحرفيين من المملكة وخارجها، وتنفيذ أنشطة تسويقية إعلامية للفعاليات.

ويلتقي جمهور "جادة سوق عكاظ" على مدى أكثر من 5 ساعات يوميًا طوال فترة المهرجان، مع الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم التغلبي، فارس قومه ورئيسهم، أحد كبار أشراف العرب في الجاهلية، عبر العرض المسرحي الذي أبدع في التحضير له المخرج ممدوح سالم، إذ يرتكز على أربعة محاور رئيسة، هي "سوق عكاظ التجاري قديمًا وحديثًا"، و"معلقات الشعراء"، و"فنون المبارزة والقتال"، وأخيرًا "الدراما".

وتتضمن أبرز فقرات "الجادة" عرضًا مسرحيًا بعنوان "فارس قومه"، كُتب بطريقة السرد الدرامي المشوق لقصة الشاعر عمرو بن كلثوم، عبر راوٍ، يرصد أيضًا حرب البسوس، ومقتل ملك المنادرة، وأحداث أخرى لا تقل تشويقًا طوال أحداث العمل المسرحي، ألفها الكاتب عبدالرحمن الزهراني، مستندًا على كتب ووثائق تاريخية، استلهم منها أبرز إنجازات عمرو بن كلثوم، تحت قيادة المخرج ممدوح سالم.

ويشارك في تجسيد العرض أكثر من 200 ممثل، وتولى دور مدير الإنتاج سعدي شوبكي، الذي بذل جهدًا جبارًا في جمع الفريق والممثلين وجميع أدوات العمل.

وأوضح المخرج ممدوح سالم، أنَّ فعاليات الدورة الثامنة لسوق عكاظ، لاسيّما "الجادة"، تعتبر حدثَا مهمًا على المستوى الوطني، يأمل له أن يصل إلى مستوى "العالمي"، مشيرًا إلى أنه "لمس من جميع المسؤولين التعاون التام لإنجاح الفعاليات، بداية من الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن سلمان، والأمير خالد الفيصل، إضافة إلى جميع المشاركين في المهرجان بمختلف فعالياته".

وأشار سالم إلى أنَّ أحداث "الجادة" تدور في أجواء ما قبل عصر الإسلام، ويحاكي الحياة العربية الأصيلة، ومن خلال ذلك تم الاستعانة بـ15 فرسًا عربيًا أصيلاً، يمتطيها 15 فارسًا سعوديًا، منهم فرسان شاركوا في مسابقات رياضية، وحققوا جوائز كبرى.

ويرصد العرض الجانب التجاري في العصر الجاهلي، عبر القوافل التجارية، مثل قافلتي الشام واليمن، وتم الاستعانة في تنفيذها بـ40 جملاً، وقد تم تصميم الملابس التاريخية المناسبة لهذه الحقبة، من طرف المصممة السعودية رضا غزاوي.

وقدمت غزاوي أكثر من 200 تصميم للشخصيات المشاركة في "الجادة"، عملت على حياكتها الأسر المنتجة في بادرة تهدف إلى إبراز دور المرأة ونشاطاتها الفعالة، التي لا يقل وجودها أهمية عن فئة الرجال.

وأوضح المخرج ممدوح، في شأن حضور المرأة، لكون النص يحتوي على دور خاص بها متمثلًا في (أم عمرو ابن كلثوم)، بنبرة تحمل الكثير من الغموض، "لا أستطيع أن أكشف ما يدور من مفاجآت أثناء العرض، لكن أدعو الجمهور للترقب والحرص على مشاهدة العرض، فهناك العديد من المفاجآت لن نكشف عنها الآن".

وأبرز أنهم حرصوا على بذل المزيد من التميز في محاكاة البيئة، ونمط الحياة في فترة ما قبل الإسلام، إذ تم نصب أكثر من 15 خيمة بالطريقة التي كانت مستخدمة، وأكثر من 300 سيف ورمح وسهم، على غرار ما كان يستخدمه فرسان تلك الفترة، وكذلك الاستعانة بفريق مختص في الجمباز والمبارزة في الحرب.

وأضاف "يوجد عدد من الفقرات المميزة بخلاف العرض المسرحي، فلدينا افتتاح السوق التاريخي القديم، ومسيرة القوافل، والمبارزات في القدم، و9 معلقات لأشهر شعراء سوق عكاظ، وسيكون لكل شاعر صخرة باسمه، وغيرها من الفقرات التي تبدأ من الساعة الرابعة عصرًا حتى الساعة التاسعة مساء، تفصلهما صلاتي المغرب والعشاء فقط".

وأردف "يتكرر ذلك طوال مدة المهرجان، عدا اليوم الأول الذي سيكون مخصصًا للافتتاح الذي سيبدأ في فترة المساء، لتكون انطلاقة الفقرات الخاصة بـ(الجادة) من اليوم الثاني إلى اليوم الأخير، فضلًا على اكتفائنا بالجو العام للسوق من حيث الصوت والتحركات دون العمل المسرحي لتنال (الجادة) نظرة بسيطة لها من أمير منطقة مكة المكرمة والوفد المرافق له أثناء الجولة الميدانية لأرجاء سوق عكاظ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق عكاظ يعود بحلّة جديدة في دورته الثامنة سوق عكاظ يعود بحلّة جديدة في دورته الثامنة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab