منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية
آخر تحديث GMT16:17:55
 العرب اليوم -

منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية

واشنطن ـ أ.ف.ب

التحقيق الصحافي الواسع الذي ادى الى كشف 2,5 مليون وثيقة سرية تطال 48 بلدا وتتعلق بالجنات الضريبية، ما كان جرى لولا منظمة غير حكومية صغيرة في واشنطن وطرد بريدي غامض. فسلسلة الاسرار التي تفضحها الصحف العالمية تدريجيا وخصوصا في فرنسا حول المسؤول المالي لحملة فرنسوا هولاند، بدأت بقرص صلب محشو بالمعطيات وصل قبل 18 شهرا الى جيرارد رايل عندما كان صحافيا استقصائيا في استراليا حيث كان قد انهى تحقيقا حول احتيال مالي واسع. وروى لوكالة فرانس برس ان "هذه المعطيات كان يستحيل قراءتها. كانت تؤدي الى تعطيل حاسوبي بشكل متكرر. كان هناك الكثير من الاسماء من جميع انحاء العالم لكنها لا تقول شيئا". ولم يذكر رايل متى تلقى هذا القرص الغامض والثمين. لكنه شعر انه شىء "ثمين". لكن القدر ساعده. فبعد تسلمه هذا الطرد، غادر رايل بلده الاصلي ليقيم في واشنطن خريف 2011 وتولى رئاسة المنظمة غير الحكومية كونسورسيوم الصحافيين المستقلين (آي سي آي جي) التي تأسست في 1997 لتنسيق عمل المراسلين في قضايا الفساد. وقال "كنت انوي دائما طلب مساعدة مراسلين في العالم. انها الاداة المثالية". وكما فعل موقع ويكيليكس الذي نشر برقيات دبلوماسية سرية، لجأ رايل الى شبكة واسعة من الصحف في العالم (الغارديان ولوموند وواشنطن بوست..) لمساعدته في مقاطعة المعلومات وتنسيق 15 شهرا من التحقيق. وقال "لم يكن يكفي ان نجلس ونكتب مقالا. الملفات كانت معقدة للغاية وكان علينا البحث عن سياقها. كنا نتساءل دائما: هل هناك قصة ما؟"، موضحا ان بعض التحقيقات وخصوصا في اليابان لم تؤد الى نتيجة. ولم يلجأ رايل الى الصحف الاجنبية الا بسبب الضرورة. فالمنظمة غير الحكومية التي يترأسها لا تضم سوى ثلاثة موظفين دائمين لا يستطيعون معالجة كتلة المعلومات الهائلة، التي قال انها اكبر ب"160 مرة" من تلك التي حصل عليها ويكيليكس. وحصلت المنظمة على مساعدة كبيرة من شركة استرالية قدمت لها برنامج لقراءة وفك رموز معطيات معقدة جدا. وقال رايل "اتصلت بهم وقلت لهم +لا تسألوني لماذا احتاج اليها لكن هل تقبلون بمنحها لنا؟+"، مؤكدا ان منظمته "لا تملك اطلاقا امكانية" دفع ثمن برنامج كهذا. وبصفته صحافيا محترفا، كان رايل يدرك ان عليه تجاوز عقبة اخرى تتمثل في العمل مع صحافيين استقصائيين آخرين. وقال "انه امر لا نفعله عادة. نفضل العمل كل من جانبه والاحتفاظ باسرارنا". واكد جيرارد رايل ان وثائق اخرى "ستكشف" مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يهمه اذا ادت الى بدء ملاحقات جنائية او ضريبية. وقال ان "عملنا هو اطلاع الجمهور على وقائع لا يعرفها. ما يفعله الناس والسلطات امر يعنيهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab