وزير الأوقاف يؤكد صناعة الوعي أصعب من جميع الصناعات الحرفية والمهنية
آخر تحديث GMT21:11:55
 العرب اليوم -

وزير الأوقاف يؤكد صناعة الوعي أصعب من جميع الصناعات الحرفية والمهنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الأوقاف يؤكد صناعة الوعي أصعب من جميع الصناعات الحرفية والمهنية

محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري
القاهرة- العرب اليوم

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن صناعة الوعى صناعة ثقيلة أصعب بكثير من جميع الصناعات الحرفية والمهنية، وبخاصة إذا كانت صناعة هذا الوعى تتطلب تغيير بعض القناعات أو الموروثات الفكرية والأيديولوجية، أو تعديل المسار الفكرى، فالتخلية أصعب بكثير من كل عمليات التحلية، وأرى أن عملية تعديل المسار الفكرى وتصحيح المفاهيم الخاطئة يتطلبان تضافرًا مجتمعيًا كبيرًا بين جميع مؤسسات صناعة الوعى: الدينية ، والتعليمية ، والإعلامية ، والثقافية ، والفكرية ، والتربوية ، والأسرية ، والفنية ، لننجو بأبنائنا وشبابنا ومجتمعاتنا من محاولات الاختطاف وعمليات التغييب وتزييف الوعى.

 وتابع جمعة فى مقال له اليوم بعنوان"صناعة الوعى":" أما فيما يتصل بمواجهة عملية تزييف الوعي فأرى أنها تحتاج إلى أمرين أساسيين : الأول : التكاتف بين جميع مؤسسات بناء الوعي والتنسيق فيما بينها لمواجهة عمليات التزييف والتغييب، الأمر الآخر : هو الاتصال المباشر ، وهذا الدور يقوم به بصفة أساسية إمام المسجد سواء في مسجده أم في محيطه المجتمعي ، ويقوم به المعلم في مدرسته ومحيطه المجتمعي ، وأستاذ الجامعة في جامعته ومحيطه المجتمعي ، كما أن على كل كاتب ومفكر وإعلامي ومثقف وأديب أو فنان ألا يقتصر دوره على حدود ما يكتب أو يقدم من عمل علمي ، أو فني أو درامي أو غيره ، إنما عليه أن يجتهد في أقصى درجات التواصل بينه وبين ذويه ومحبيه ومتابعيه ، كما أن للمرأة الواعية  دورًا كبيرًا في ذلك ، وهو ما تقوم به واعظات الأوقاف بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ، سواء في دروسهن أم في محيطهن الاجتماعي أم بالتعاون مع الرائدات الريفيات والمرشدات الصحيات من خلال حملات طرق الأبواب وغيرها.
 
وأضاف جمعة: "وإذا كان تشكيل وعي أمة أو بناء ذاكرتها لا يتم بين لحظة وأخرى أو بين عشية وضحاها ، إنما هو عملية شاقة ومركبة ، فإن الأصعب هو إعادة بناء هذه الذاكرة أو ردها إلى ما عسى أن تكون قد فقدته من مرتكزاتها ، فما بالكم لو كانت هذه الذاكرة قد تعرضت للتشويه أو محاولات الطمس أو المحو أو الاختطاف ، ولا سيما لو كان ذلك قد استمر لعقود أو لقرون ؟! لقد تعرضت ذاكرة الأمة عبر تاريخها الطويل لمحاولات عديدة من المحو أو الشطب أو التغيير ، ناهيك عن محاولات الاختطاف وحالات الخمول والجمود ، وأصبحنا في حاجة ماسة إلى استرداد هذه الذاكرة من خلال إعادة تنشيطها وتخليصها مما علق بها من شوائب في مراحل الاختطاف والتشويه التي قام بها أعداء الأمة ومن وظفوه لخدمتهم من جماعات التطرف والإرهاب .
 
وإذا كان من حاولوا السطو على ذاكرة أمتنا قد استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطي المستنير ، مع اعتبار العمل على خلق حالة من الوعي المستنير واسترداد ذاكرة الأمة التي كانت مختطفة أولوية المرحلة الراهنة ، مع التكثيف والإلحاح المستمر على مفردات هذا الوعي .
 
واختتم وزير الأوقاف: "إن بناء الوعى يتطلب الإلمام بحجم التحديات التي تواجهنا لأننا دون إدراك هذه التحديات ودون الوعي بها لا يمكن أن نضع حلولاً ناجحة أو ناجعة لها ، وإذا كان المناطقة يؤكدون أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فإن معالجته أو مواجهة ما يرتبط به من تحديات لا يمكن أن تتم دون سبر أغوار وأعماق ما يراد الحكم عليه أو معالجته".

قد يهمك ايضا

وزير الأوقاف يعتمد 48 مليون و953 ألف جنيه لعمارة المساجد

"تقدير المصلحة وتنظيم المباح" موضوع خطبة الجمعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الأوقاف يؤكد صناعة الوعي أصعب من جميع الصناعات الحرفية والمهنية وزير الأوقاف يؤكد صناعة الوعي أصعب من جميع الصناعات الحرفية والمهنية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab