بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق

لندن ـ يو.بي.آي

اعترف الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق، بول بريمر، بارتكاب أخطاء استراتيجية كبرى عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بالرئيس صدام حسين، لكنه اعرب عن اعتقاده أن العراقيين هم أفضل حالاً بكثير الآن. وقال بريمر، الذي ادار العراق لمدة 14 شهراً بعد الغزو في العشرين من آذار/مارس 2003، في مقابلة مع صحيفة "اندبندانت" الثلاثاء، "إن الأخطاء العسكرية الاستراتيجية عرقلت وعلى نحو خطير جهوده لاحتواء التمرد في العراق وكلّفت قوات التحالف والعراقيين الكثير من الأرواح". واضاف أنه "خاض معركة شخصية مع القادة العسكريين في بلاده بسبب قرارهم اشراك عدد صغير من القوات الاميركية في قتال المتمردين في العراق.. وكان ذلك خطأً استراتيجياً وقام بحث الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، وقتها، على مضاعفة عدد القوات الاميركية، لكن الأمر استغرق أربع سنوات قبل تدارك الأمر من خلال سياسة زيادة القوات التي اعتمدها بوش، وتم من خلالها معالجة الانتفاضات والصراعات الأهلية في جميع أنحاء العراق بشكل صحيح". وشدد على أنه "كان من المفترض أن نتعلم الدروس من البوسنة والصومال بأن يكون لدينا قوات كافية على الأرض في العراق لحماية الناس". وقال بريمر "إن القيادة الاميركية كان من المفترض أن تستمع إلى نصيحة مؤسسة بحثية وقتها حثتها على نشر 400 ألف جندي وليس 180 ألف جندي في العراق، لأن النقص في القوات كان له تأثير مزدوج وجعل المتمردين يخلصون إلى نتيجة مفادها أننا لم نكن مستعدين لتوفير الأمن وشاطرهم هذا الرأي الكثير من الشعب العراقي وجعلهم يشككون في نجاح الاحتلال". ودافع بريمر عن قراراته بحل الجيش العراقي ومنع أعضاء حزب البعث الحاكم سابقاً من تولي الوظائف العامة بعد تعيينه كرئيس لسلطة التحالف المؤقتة. واضاف "اتخذنا هذه القرارات على ضوء نتائج استطلاعات للرأي والتي صادق 95% من المشاركين على قانون اجتثاث البعث، في حين تم قرار حل الجيش العراقي بموافقة الحكومتين الاميركية والبريطانية قبل أن يصدره". لكنه أقرّ بارتكاب خطأ "حين كلّف مجموعة صغيرة من السياسيين العراقيين بتنفيذ قانون اجتثاث البعث قبل أن يبادر إلى توسيع اعضائها، وأن ذلك كوّن انطباعاً بأننا كنا مستعدين لاجتثاث البعث من المجتمع العراقي بأسره، وأن سلطة التحالف المؤقتة فشلت في تأمين استقرار العراق". وقال بريمر إن "فشل السياسات الاميركية والبريطانية في العراق اعطى فرصة لايران لتوسيع نفوذها واستئناف برنامجها النووي دون خشية من التداعيات الخطيرة جراء شعورها بأن الولايات المتحدة كانت في حالة من الفوضى في العراق". واضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا "اقدمتا على سحب قواتهما من العراق بسرعة كبيرة وكان ذلك خطأً تسبب في خلق مخاطر جديدة، وكان ينبغي عليهما ترك قوات في العراق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق بول بريمر يعترف بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab