فرنسوا هولاند في زيارة للجزائر الشريك الاساسي لفرنسا
آخر تحديث GMT12:46:00
 العرب اليوم -

فرنسوا هولاند في زيارة للجزائر الشريك الاساسي لفرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسوا هولاند في زيارة للجزائر الشريك الاساسي لفرنسا

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
الجزائر - العرب اليوم

يصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين الى الجزائر في زيارة خاطفة بدعوة من نظيره عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبر محاورا اساسيا لفرنسا حول الازمتين في مالي وليبيا.

والرئيس الجزائري البالغ ال78 من العمر الذي اصيب بجلطة دماغية في 2013، اعيد انتخابه في 2014 وهو يعتزم البقاء على رأس البلاد حتى انتهاء ولايته في 2019.

واكد مدير ديوان الرئاسة الجزائرية احمد اويحيى ان بوتفليقة (78 عاما) الذي اعيد انتخابه العام الماضي لولاية رابعة من خمس سنوات "سيستكمل ولايته الرئاسية كاملة" حتى ربيع 2019 اي بعد سنتين على انتهاء الولاية الرئاسية الفرنسية.

كما استبعد اويحيى سيناريو توريث الحكم في وقت تنسب المعارضة الى السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس ومستشاره الخاص منذ انتخابه للمرة الاولى عام 1999  نوايا رئاسية.

وراى الوزير السابق عبد العزيز رحابي الذي انتقل الى المعارضة ان زيارة هولاند هي "زيارة مجاملة" معتبرا ان بوتفليقة "يوظف هذه الزيارات في السياسة الداخلية لاعطاء الانطباع بان له نشاطات دبلوماسية بالرغم من غياب النشاط الرئاسي المؤسساتي منذ شهور".

واوردت وكالة الانباء الجزائرية انها "زيارة صداقة وعمل" ونقلت عن الرئاسة الجزائرية اعلانها في بيان ان الزيارة تاتي في وقت "يسجل التعاون والشراكة بين الجزائر وفرنسا خلال السنوات الاخيرة تقدما معتبرا".

وسيلتقي هولاند الذي ينتظر وصوله قبل الظهر رئيس الوزراء عبد المالك سلال ثم بوتفليقة، قبل عقد مؤتمر صحافي.

وهي ثاني زيارة لهولاند بصفته رئيسا الى الجزائر بعد زيارة اولى في كانون الاول/ديسمبر 2012. وسبق له ان قام بدورة تدريب في العاصمة الجزئرية وهو طالب ثم طلق فيها حملته للانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي نهاية 2014.

وبعد فتور في عهد سلفه نيكولا ساركوزي، اتاح وصول هولاند الى قصر الاليزيه تعزيز العلاقات الثنائية ما ادى بصورة خاصة الى تكثف التعاون بين باريس والجزائر لمحاربة الحركات الجهادية في منطقة الساحل.

وان كانت مسالة "توبة" فرنسا عن ماضيها الاستعماري تبقى حاضرة في الصحافة وبين المعارضة الا انها لم تعد مطروحة بين القادة الجزائريين.

وذكرت الرئاسة الجزائرية ان بوتفليقة وهولاند سيبحثان خلال محادثاتهما مسائل "تتعلق بالامن والسلم في افريقيا والشرق الاوسط وكذلك التعاون العالمي المتعدد الاطراف".

وقبل ساعات من بدء زيارته اعلن هولاند في مقال نشرته صحيفة "لو كوتيديان دوران" الاثنين "انني اعلق اهمية كبيرة على الحوار السياسي بين فرنسا والجزائر لان بلدينا يساهمان في الاستقرار والامن في المنطقة".

واثنى هولاند في المقال ايضا على "مساعي السلطات الجزائرية بحثا عن حل سياسي في ليبيا" مؤكدا "ثقته العميقة" بان البلدين "قادران على بناء شراكة استثنائية".

وقال الخبير عبد الرحمن مبتول ان زيارة هولاند ستسمح ببحث "مسالة الامن في منطقة الساحل والصحراء" حيث "يهدد التوتر بزعزعة استقرار اوروبا من خلال فرنسا".

وساهمت الجزائر الى حد كبير في توقيع اتفاقات السلام والمصالحة في مالي في 15 ايار/مايو، وفي 5 حزيران/يونيو تعهدت تنسيقية حركات ازواد التي تضم المجموعات المتمردة الرئيسية في شمال مالي ويشكل الطوارق العنصر الاقوى فيها، من العاصمة الجزائرية توقيع الاتفاق بدورها في 20 من الشهر.

وفي مواجهة الفوضى في ليبيا حيث يحقق تنظيم الدولة الاسلامية تقدما، تقول باريس ان الجزائريين "يتمتعون ببراغماتية ويركزون على قضايا الاستقرار والامن".

من جهة اخرى تود فرنسا التي تتخبط في ازمة اقتصادية تجد صعوبة في الخروج منها، وكذلك الجزائر التي تعاني من تراجع في عائداتها النفطية تكثيف "الشراكة الاستراتيجية" الموقعة بينهما عام 2012.

واكدت الرئاسة الجزائرية ان "التعاون والشراكة بين الجزائر وفرنسا يسجلان خلال السنوات الاخيرة تقدما معتبرا ويتطلعان الى احراز تقدم في عديد من القطاعات".

وتسعى فرنسا الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر مع حجم مبادلات وصل الى 10,5 مليار يورو عام 2014 للحلول مجددا في المرتبة الاولى بين مزودي هذا البلد بعدما خسرت هذه المرتبة عام 2013 لصالح الصين. وتصدر باريس الى الجزائر حبوب وادوية وسيارات.

وتقوم حوالى سبعة الاف شركة فرنسية بتصدير سلع الى الجزائر وثمة 450 منها متمركزة في هذا البلد وبينها بعض المجموعات الكبرى مثل الستوم ولافارج ودانون ورينو وسويز، وكذلك شركات متوسطة وصغيرة.

ويستعين عدد متزايد من هذه الشركات بمجموعة كبيرة من حاملي الجنسيتين الجزائرية والفرنسية في سعيها لتوسيع نشاطاتها في السوق الجزائرية واكد سفير فرنسا في الجزائر برنار ايمييه في شباط/فبراير ان حوالى "سبعة ملايين" فرنسي "لديهم رابط مباشر مع الجزائر".

المصدر أ.ف.ب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسوا هولاند في زيارة للجزائر الشريك الاساسي لفرنسا فرنسوا هولاند في زيارة للجزائر الشريك الاساسي لفرنسا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab