تحتفل منظمة الامم المتحدة اليوم بالذكرى ال69 على تأسيسها وسط تحديات دولية في مختلف بقاع العالم تأكيدا لدورها في حفظ وصيانة الامن والسلم الدوليين وفي مكافحة التطرف ونزع السلاح وصولا الى تحقيق التنمية الدولية في مختلف المجالات.
ويأتي احتفال اليوم بعد عام مليء بالتحديات تمكنت خلاله المنظمة الدولية من احراز تقدم نحو تحقيق السلام والاستقرار في مختلف دول العالم وتقديم حلول لعدد من القضايا العالقة حيث لعبت الامم المتحدة دورا رئيسيا في العديد من الأزمات العالمية وتزعمت اعمال الاغاثة الإنسانية.
ففي المجال الإنساني أشاد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدور الذي لعبته دولة الكويت في هذا المجال وقال ان الكويت أظهرت زعامة إنسانية مثالية.
وفي احتفالية كبيرة أقيمت في مقر الأمم المتحدة التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري قامت المنظمة الدولية بتكريم سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وذلك بحضور ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية وعدد كبير من الشخصيات العامة.
وشكر بان كي مون حضرة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وشعب الكويت على كرمهم المتميز تجاه السوريين و العراقيين المعوزين.
وأشار في هذا الاطار الى استضافة دولة الكويت مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمبادرة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واستجابة لنداء أطلقه بان كي مون فضلا عن استضافة مؤتمرات إقليمية أخرى للعمل الإنساني.
وجاء هذا الاعتراف نظرا للمشاركة الكويتية الفاعلة في المجال الإنساني والتبرعات التي قدمتها دولة الكويت والتي قدرت بملايين الدولارات لأعمال الإغاثة الإنسانية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى دول كينيا و إثيوبيا و تشاد و السودان و نيجيريا و الصومال.
وفي تسوية الأزمات سلميا ومنع الحروب كانت هذه المنظمة الدولية لاعبا كبيرا في تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي حيث تصدى مجلس الامن الدولي بقرارات حاسمة منذ اليوم الاول للغزو حيث اعتمد مجلس الأمن القرار رقم 660 (لعام 1990) والذي ساهم في استعادة السيادة والاستقلال والسلامة الاقليمية للكويت.
وبعد أيام اعتمد المجلس قرارا آخر تحت رقم 661 (1990) طالب العراق بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الاراضي الكويتية واعادة قواته إلى المواقع التي كانت تتمركز بها في آب/أغسطس 1990 .
وقد تأسست المنظمة الدولية من قبل 51 بلدا في عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية وخرجت الى النور بعد تصديق الصين وفرنسا و الاتحاد السوفيتي و المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبأغلبية من الموقعين الآخرين على ميثاقها.
وتلتزم المنظمة الدولية بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتنمية العلاقات الودية بين الأمم وتعزيز التقدم الاجتماعي وتحسين مستويات المعيشة وحقوق الإنسان. وقد أصبح بامكان أعضاء الأمم المتحدة ال193 التعبير عن آرائهم عبر الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن الهيئات واللجان الأخرى.
وقد تمكنت الامم المتحدة على مر السنين من الوصول إلى أجزاء مختلفة من العالم مع مساعدة من وكالاتها وصناديقها وبرامجها المتخصصة.
وتعمل المنظمة الدولية على نطاق واسع من القضايا الأساسية من التنمية المستدامة والبيئة وحماية اللاجئين والإغاثة في حالات الكوارث ومكافحة الإرهاب ونزع السلاح وعدم الانتشار لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والنهوض بالمرأة.
كما تهتم بالحوكمة و التنمية الاقتصادية والاجتماعية و الصحة الدولية وإزالة الألغام الأرضية وتوسيع إنتاج الأغذية من أجل تحقيق أهدافها وتنسيق الجهود من أجل عالم أكثر أمنا لهذا الجيل والأجيال المقبلة.
المصدر : كونا
أرسل تعليقك