يصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد الى نيودلهي في زيارته الرسمية الثانية الى الهند حيث يعد له رئيس الوزراء ناريندرا مودي استقبالا حافلا.
وبالاضافة الى المحادثات الثنائية ولقاء مع ارباب المؤسسات، سيشارك المسؤولان معا في برنامج اذاعي وفي عرض عسكري الاثنين بمناسبة يوم الجمهورية للتشديد على العلاقة الوثيقة بينهما.
كما سيتوجه اوباما مع زوجته ميشال الى تاج محل حيث سيكون مئات المصورين بالانتظار لتخليد الزيارة الاولى للثنائي الاميركي الى النصب الشهير.
ويبرز برنامج الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام رغبة اوباما في اظهار علاقته الودية مع مودي. يذكر ان اوباما هو الرئيس الاميركي الاول الذي يتوجه مرتين الى الهند.
وخلافا لجولاته السابقة في اسيا، فان اوباما لن يتوجه سوى الى الهند هذه المرة مما يمكن ان يثير استياء جارتها باكستان.
وصرح السفير الاميركي الى نيودلهي ريتشارد فيرما الاربعاء انه "لا مجال للشك بان الزيارة تشكل مرحلة حاسمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والهند".
وشكل انتخاب مودي في ايار/مايو 2014 معضلة لواشنطن التي كانت حظرت اليه التوجه الى الولايات المتحدة لاكثر من عقد بعد ان شارك هذا المسؤول القومي الهندسي في اعمال شغب في ولاية غوجارات في 2002.
الا ان السفير الاميركي الاسبق وضع حدا في شباط/فبراير الماضي لمقاطعة مودي عندما توجه الى غوجارات عندما لم يعد هناك شك في فوزه بالانتخابات التشريعية فيها.
وبعد ذلك كان التحول في العلاقة ملفتا وعززه توافق اراء اوباما ومودي حول مواضيع عدة خلال لقائهما في واشنطن في ايلول/سبتمبر.
واعتبر موقع "بوليتيكو" الاميركي بان مودي يمكن ان يصبح "الصديق الافضل الجديد للولايات المتحدة".
وابرزت الدعوة التي وجهها مودي عبر تويتر لاستقبال "صديق" في الهند ووافق عليها اوباما على الفور مدى التعاون بينهما.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر توصل البلدان الى حل لخلاف كبير حول دعم غذائي في الهند كان يعرقل اتفاقا لدى منظمة التجارة العالمية.
واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان مودي "يتمتع برؤية" وذلك خلال زيارته الى الهند الاسبوع الماضي.
وسيكون اوباما ضيف الشرف خلال العرض العسكري في يوم الجمهورية.
وصرح مساعد مستشار الامن القومي بين رودس في واشنطن ان "يكون اوباما الرئيس الاميركي الاول الذي يدعى ضيف شرف (لحضور العرض) يشكل رسالة قوية جدا الى العالم".
واضاف رودس ان "هذه العلاقة تنطوي على امكانات هائلة وهدفنا هو ان تنتقل الى مستوى مختلف تماما عما كانت عليه عندما تسلم كل من اوباما ومودي مهامهما".
وليس من المتوقع صدور اي اعلان سياسي مهم، الا انه يجري التباحث في اتفاق لتقاسم المعلومات الاستخباراتية ولتعزيز معاهدة التعاون الدفاعي.
وصرح وزير الدفاع الهندي مانوهار باريكار للتلفزيون الهندي "اعتقد ان تعزيز علاقاتنا مع الولايات المتحدة سيعود بالفائدة على البلاد".
اما وزير الخارجية الهندي السابق كانوال سيبال فاعتبر انه من غير المحتمل صدور اعلان مهم "لاننا لم نحصل على وقت كاف منذ ايلول/سبتمبر"، وذلك خلال مؤتمر في معهد بروكينغز بالهند.
ومن المفترض ان تتناول المباحثات بين اوباما ومودي التغيير الحاصل في افغانستان بالاضافة الى الوضع الاقتصادي، اذ يقوم مودي بحملة مكثفة لاجتذاب المستثمرين.
وسيشارك المسؤولان في لقاء الاثنين مع ارباب مؤسسات نظمه مجلس الولايات المتحدة والهند للاعمال.
واعتبرت ديان فاريل رئيسة المجلس ان "التوقيت مؤات جدا فاجواء الاعمال في احسن مستوياتها".
واشار فيرما الى ان المبادلات الثنائية ستبلغ 100 مليار دولار سنويا اي بزيادة خمس مرات عما كانت عليه قبل عشر سنوات، ويمكن ان تزيد بالحجم نفسه في المستقبل.
المصدر: ا ف ب
أرسل تعليقك