عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا
آخر تحديث GMT07:26:30
 العرب اليوم -

عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا

الرئيس الصيني شي جينبينغ وخلفه الامير فيليب دوق ادنبره
لندن – العرب اليوم

بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء زيارة دولة لاربعة ايام الى بريطانيا يفترض ان توقع خلالها اتفاقات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 30 مليار جنيه استرليني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان قبل بدء الزيارة انها "حدث مهم جدا للعلاقات الصينية البريطانية"، مؤكدا ان " التجارة والاستثمارات بين بلدينا تزداد والعلاقات بين شعبينا قوية".
وينضم الامير تشارلز قبيل ظهر اليوم الى الرئيس الصيني في فندقه قبل ان يرافقه الى عرض للخيالة في جادة مول المؤدية الى قصر باكنغهام حيث ينتظره آلاف الصينيين وهم يرفعون الاعلام الصينية.

وذكر مكتب رئيس الحكومة البريطانية ان اتفاقات تجارية واستثمارية تمثل "اكثر من ثلاثين مليار جنيه استرليني (40,7 مليار يورو)" و"لاحداث 3900 وظيفة" في بريطانيا ستوقع خلال الزيارة لتدشين "عصر ذهبي في العلاقات" بين البلدين.
والصين وبريطانيا هما على التوالي ثاني وخامس اقتصاد في العالم.
ولم تكشف حتى الان الا تفاصيل قليلة عن هذه الاتفاقات تشير الى انها ستشمل عددا كبيرا من القطاعات من الصناعات الابداعية الى التجارة مرورا بالخدمات المالية والجوية والتعليمية.

ويتعلق احد اهم الاتفاقات ببناء محطة هينكلي بوينت سي النووية جنوب غرب انكلترا. وذكرت صحيفة ليزيكو الفرنسية، ان شركة كهرباء فرنسا توصلت الى اتفاق مع شركائها الصينيين لتشارك بنسبة 33،5 بالمئة من مشروع البناء هذا.
ووعد كاميرون بان يبحث مع شي في الوضع في الصناعات المعدنية البريطانية بينما اعلنت مجموعة تاتا الهندية عن الغاء 1200 وظيفة في بريطانيا بسبب سياسة الاغراق الصينية.

واعترضت اصوات عدة مثل منظمتي العفو الدولية والتيبت حرة غير الحكوميتين، على تغليب المصالح الاقتصادية على قضايا احترام حقوق الانسان.
وقال جوشوا وونغ الطالب البالغ من العمر 19 عاما الذي اصبح احد وجوه الحركة المطالبة بالديموقراطية في خريف 2014 في هونغ كونغ "شعرت بخيبة امل كبيرة من اعمال الحكومة البريطانية".
واضاف قبل ان يشارك في تظاهرة احتجاج على زيارة شي ان "كاميرون يجب ان يكون زعيما عالميا يناضل من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان في جميع انحاء العالم".

من جهته، قال فابيان هاملتون رئيس المجموعة البرلمانية للدفاع عن التيبت "صدمت لاننا نضحي بقيمنا في احترام حقوق الانسان والديموقراطية وحرية التعبير من اجل مسائل تجارية".
وسيلتقي الامير تشارلز القريب من الدالاي لاما، شي جينبينغ على حفل شاي بعد ظهر الثلاثاء في مقره في كلارنس هاوس لكنه سيتغيب عن العشاء الرسمي في المساء. وقد وصف يوما في مفكرة سربت الى وسائل الاعلام القادة الصينيين بانهم "تماثيل مخيفة من الشمع".
لكن ناطقا باسم كاميرون قال ان "لا شيء مستبعد"، موضحا ان رئيس الوزراء ينوي التطرق الى مسألة حقوق الانسان مع الرئيس الصيني.

واضاف "بتطوير علاقة قوية مع الصين على اساس التزامات بناءة. نحن قادرون على ان نناقش بصراحة وفي اطار الاحترام المتبادل قضايا قد لا نكون متفقين عليها".
وتأتي زيارة شي جينبينغ بعد عشر سنوات على زيارة الرئيس هو جينتاو. وكانت العلاقات الصينية البريطانية شهدت فتورا في 2012 عندما استقبل كاميرون الدالاي لاما في لندن.
ومنذ ذلك الحين عملت الحكومة البريطانية على اصلاح العلاقات مع بكين. وتقول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان بريطانيا اصبحت "الوجهة الرئيسية للاستثمارات الصينية منذ عشر سنوات".

وقال كبير اقتصاديي مجموعة آي اتش اس غلوبال اينسايت لشؤون آسيا راجيف بيسواس ان "الصين يفترض ان تصبح اول اقتصاد عالمي في 2027 وتتفوق على الولايات المتحدة، حتى اذا كان نموها الاقتصادي يشهد تباطؤا",
وستتبع تقاليد زيارات الدولة في استقبال شي الذي سيتسم بالحفاوة، من موكبه في جادة مول الى باكنغهام حيث سيقيم الى موكب رسمي والعشاء الرسمي في باكنغهام وآخر في غيلدهول في قلب لندن وثالث في قصر شيكرز المقر الرسمي لحملة رئيس الوزراء البريطاني.


المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 العرب اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"
 العرب اليوم - ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab