موضة الكاب تُغازل الأسلوب المُحافظ في الأزياء
آخر تحديث GMT16:25:20
 العرب اليوم -

موضة "الكاب" تُغازل الأسلوب المُحافظ في الأزياء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موضة "الكاب" تُغازل الأسلوب المُحافظ في الأزياء

الفنانة اللبنانية إليسا بالكاب -الصورة من حساب إليسا على الانستغرام
القاهرة - العرب اليوم

يصعد اتجاه لواجهة الموضة بينما يختفي آخر، ليس فقط وفقاً لذوق صناعها بينما ثمة عوامل عدة، اجتماعية وسياسية واقتصادية، تفرض متغيرات جديدة تبدل حسابات.
واحد من الصراعات القديمة الحديثة التي صعدت مؤخراً هي موضة الكاب أو بالإنجليزية الـ«cape» التي يرى خبراء أنها امتداد للموضة المحافظة وظهورها لحق المحافل الفنية التي أثرى بها الخليج المنطقة على مدار العامين الماضيين.
«الكاب» هو غطاء ينسدل من الكتفين وحتى أخمص القدمين، زي يعكس صورة خيالية مثل صورة البطل الذي يرتدي عباءة متدفقة مصحوبة أحياناً بغطاء للرأس. الكاب له دلالة تاريخية الغرض منها التغطية، لكنه شهد تطورات حتى بات الرفيق الأنيق للنجمات على السجاد الأحمر.
يعود تاريخ ظهور الكاب إلى العصور الوسطى في أوروبا، كان يرتديه الجميع من المسؤولين العسكريين والعائلة المالكة إلى العامة والأبطال الخارقين الوهميين. غالباً ما كانت المواد المستخدمة وأسلوب الخياطة واللون تعكس المكانة الاجتماعية، مثلاً كان اللون القرمزي عادة للمجتمع الراقي. في البدايات كان يُنظر لهذه القطعة باعتبارها رمزاً للسلطة ولذلك ترسخت في الأذهان وكأنها قطعة تميز الملوك. كذلك، تصميم الكاب كان له رمزية دينية لم تفرق بين الإسلام والمسيحية واليهودية. حسب تقرير نشرته «فوغ» البريطانية في مارس (آذار) 2021.
في بدايات القرن العشرين بدأت موضة «الكاب» تختفي من خزانة الرجال بينما تترسخ عميقاً في خزانة المرأة الأنيقة المنتمية إلى عائلات بارزة. ويُنسب للسيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأميركية، جاكلين كينيدي، أنها كانت أول من أضاف لمسة عصرية على تصميم «الكاب»، وقتما ظهرت بفستان مزود بأكتاف منسدلة وغطاء للرأس عام 1961 خلال حفل تنصيب زوجها جون إف كينيدي رئيساً، الفستان كان تعاوناً بينها وبين المصمم إيثان فرانكن.
يعود الفضل في ظهور موضة «الكاب» على ممشى عروض الأزياء، إلى الدار الإيطالية الراقية «بربري» التي أعادته بتفاصيل عصرية عام 2014، ومنذ ذلك الحين انتقلت موضة «الكاب» من القصور إلى الشارع. كما ينسب الفضل في تعزيز أناقة هذا التصميم إلى دوقة ساسكس، ميغان ميركل، التي لجأت لهذا التصميم في عدد من إطلالاتها، لا سيما مع دار الأزياء الراقية جيفينشي، قبل خروجها من القصر.
صحيح أن موضة «الكاب» لم تختف على مر العصور، لكن بيد من إطلالات النجمات الأخيرة أنها تعود بقوة، وثمة علاقة تربط صعود اتجاه الترفيه في الخليج بتصدر هذه الموضة.
يقول منسق ومصمم الأزياء اللبناني، أحمد عبد اللطيف: «صعود المحافل الفنية في دول الخليج، مثل موسم الرياض وفعاليات إكسبو دبي، كذلك حفل (جوي أورد) الأخير، كل هذا ساهم في صعود موضة «الكاب» إلى واجهة الموضة في العام الماضي ومتوقع أن تستمر لعام 2022». ويردف: «رواج المحافل الخليجية بثقافتها المحافظة يؤثر لا محالة على (الدريس كود) الخاص بالمناسبات الفنية، لأن البلد المستضيف للحفل يفرض ثقافته بصورة ضمنية، كنوع من التواصل واحترام الثقافات، قد تلتزم النجمات بنمط محافظ نسبياً إذا كانت الضيفة دولة خليجية، حتى في العالم الغربي هذه الثقافة سائدة، لذلك الكاب هو الخيار الأمثل للحد من التفاصيل المكشوفة لتصاميم الأزياء الراقية، هذا ما دفع المصممين العرب لاعتماد هذا النمط والإسهاب في تقديمه بصورة متنوعة».
وعن دخول المصممين العرب سباق موضة «الكاب» يقول مصمم الأزياء اللبناني: «المصممون العرب تحديداً كانوا يقدمون مجموعة محدودة بشكل غير متعمد لإضفاء الذوق المحافظ، لكن أتوقع أن القادم مزيد من الأنماط المحافظة سواء بتصميم الكاب أو خيارات أخرى تحقق التوازن بين الأناقة والمحافظة».
هيمن «الكاب» على إطلالات النجمات في حفل صناع الترفيه «جوي أورد» الذي احتضنته الرياض، بشكل يصعب إغفاله، وتعددت الأنماط بين كاب مقترناً بفستان أو جمبسوت، حتى إن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا حديثاً عن أنه أمر مُرتب من قبل القائمين على الحفل، ويعلق «عبد اللطيف» قائلاً: «قد تكون هذه الخطوة أتت عن طريق الصدفة، لكنّها حتماً استطاعت أن تضيف لمسة من الرقي والفخامة إلى إطلالاتهن، لجوء النجمات إلى الكاب كان الهدف منه الجمع ما بين الستايل المحافظ والدافئ في آن».
إليسا اختارت مثلاً فستاناً أسود من «ألكسندر ماكوين» اقترن بكاب وتزيّن عند المنطقة العلوية بالحبيبات البرّاقة، ويرى «عبد اللطيف» أن الاختيار لم يناسب قوام النجمة اللبنانية، في حين اختارت إيمي سمير غانم فستاناً أسود من المخمل أرفق بكاب مطرز، كذلك شقيقتها، دنيا سمير غانم، اختارت النمط نفسه لكن أقرنته بجمبسوت فضفاض، أما مقدمة البرامج اللبنانية ريا أبي راشد، اعتمدت ستايل «الكاب» باختيار فستان متطاير من خامة الشيفون.
صرعة الكاب تذكرنا بتفاصيل العباءة العربية، ربما الجذور مختلفة لكن الهدف قريب. من جانبه يرى «عبد اللطيف» هذه الصلة ويقول: «تنتمي موضة الكاب إلى فكرة العباءة والكيمونو وحتى الروب، جميعها تنتمي لثقافة القماش الفضفاض على الجسم وينسدل من الأكتاف وحتى نهاية الجسم، ما يوحي بأن الاحتشام مرتبط بعديد من الثقافات. لكن حالة الرواج التي رصدنا ملامحها مؤخراً هي انعكاس لانتعاش السوق السعودي الذي بات بارزاً حتى في الموضة. المصممون يقدمون مجموعات للسعودية تحديداً، هناك انفتاح حذر، أتصور أن يشهد مزيداً من التحرر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موديلات فساتين سهرة بالكاب الطويل من مجموعات الكوتور

اختاري أبرز القطع الملكيّة وهو الكاب لتريدين إطلالة مثل الأميرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موضة الكاب تُغازل الأسلوب المُحافظ في الأزياء موضة الكاب تُغازل الأسلوب المُحافظ في الأزياء



GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab