فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي على سكانها ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT13:55:57
 العرب اليوم -

أمام المدينة أقل من 80 عامًا فقط قبل أن تبتلعها مياه البحر

فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي على سكانها ارتفاع الأسعار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي على سكانها ارتفاع الأسعار

فينيسيا
فينيسيا ـ عادل سلامه

يواجه الكثيرين من سكان مدينة فينيسيا أحوالًا معيشية صعبة في ظل فساد المسؤولين وارتفاع أسعار العقارات، حيث أصبح مبلغ 150 ألف دولار لا يكفي لاستئجار شقة بحجم مناسب وهو الأمر الذي دفع الكثيرين لترك المدينة والإقامة في جزيرة قريبة.

وتعتمد المدينة على الأموال التي تأتي من خلال السياح الوافدين، حيث أصبحت عاصمة الرحلات البحرية في أوروبا ويأتي إليها السياح من كل مكان، حيث ينفقون الملايين كل عام بعيدًا عن المطاعم والمحال التجارية، إذ يتناول بعضهم وجبات خفيفة على السفينة ثم تجدهم يتأملون الشوارع قبل المغادرة بحلول الليل، حيث إن 20 مليون شخص يأتون إلى فينيسيا سنويًا؛ لكن أقل من نصفهم يبيت فيها ما أدى إلى انخفاض إشغال الفنادق على مدار الـ25 عامًا الماضية.

وانخفض عدد السكان أيضًا ويعزى ذلك لانخفاض الوظائف المتاحة التي لا ترتبط بالسياحة، فضلًا عن ارتفاع تكاليف الغذاء والنقل والإسكان، كما أنخفض عدد دور السينما من 20 دار عرض إلى اثنتين فقط.

وأصبح كل ما يهم أصحاب الأعمال الآن هو تطبيق أسعار سياحية في المحال التجارية والمطاعم حتى على السكان المحليين مع رجوع سياسة العصر القديم والتي جعلت الزوار الذين لا يدفعون الضرائب يتحملون أعباء مالية أكبر.

ولجأ أصحاب العقارات على مدى العقدين الماضيين إلى تحويل الشقق إلى فنادق ما أدى إلى ارتفاع تكاليف السكن الدائم وأصبح الأثرياء فقط هم من لديهم القدرة على العيش في المدينة ومن ثم انخفض بشدة عدد سكان المدينة الذين كانوا يقدرون بنحو 120 ألف شخص منذ ثلاثة عقود مضت حتى وصل العدد إلى 55 ألف شخص فيما يتوقع بعض علماء الديموغرافيا أنَّه بحلول عام 2030 فلن يكون هناك مزيد من السكان المقيمين بصفة دائمة.

ويلقي سكان البلدة باللوم على الحكومة التي لم تعد متواجدة ويشوبها الفساد، فالمياه تغمر المدينة ولا أحد يتحرك من المسؤولين، حيث أدت المياه إلى تلف الطابق الأول كما ارتفع متوسط منسوب المياه في فينيسيا ويتوقع الكثير من الخبراء أن المدينة لديها أقل من ثمانين عامًا قبل أن تغرق بالكامل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي على سكانها ارتفاع الأسعار فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي على سكانها ارتفاع الأسعار



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين
 العرب اليوم - الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل
 العرب اليوم - سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab