رحلة نهرية في قناة جوتا لرؤية السويد كما لم ترها من قبل
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

أضافت إلى عجائبها واحدة جديدة من صُنع البشر

رحلة نهرية في قناة جوتا لرؤية السويد كما لم ترها من قبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة نهرية في قناة جوتا لرؤية السويد كما لم ترها من قبل

رحلة نهرية في قناة جوتا لرؤية السويد
جوتا - سلوى عمر

تأسر السويد زوّارها بالعديد من المناظر الطبيعية التي لا يمكن ألا تراها إذا نظرت في كل ركن فيها ، ولكنها أضافت إلى قائمة عجائبها واحدة جديدة ولكنها من صنع البشر تلك المرة، وهي قناة جوتا، الممر المائي التاريخي عبر البلاد، والذي يربط ستوكهولم بغوتنبرغ من خلال القناة جنوب السويد. وقد أتمم بنائه عام 1832.

رحلة نهرية في قناة جوتا لرؤية السويد كما لم ترها من قبل

لقد استغرق بنائه 22 عاما واحتاج إلى 58 ألف عامل اليد لحفر طريق من 100 ميل من شأنه أن يصل القنوات إلى الأنهار والبحيرات. وفي هذه العملية، تم توحيد العواصم الأساسية في البلاد من حيث تدفق المياه. والآن وبعد 184 عاما، يعتبر العديدون أن القناة أعظم إنجاز في السويد.

شخص واحد فقط لم يحضر إلى حفل الافتتاح بحذاء ممزق، هو الملك كارل الرابع عشر، والذي جاء كضيف شرف ليمر في القناة على يخته الخاص.

ولقضاء العطلة المثالية التي تتيح لك التمتع بمشهد القناة حقا، عليك أن تأخذ الرحلة النهرية التي تنطلق من غوتنبرغ، المدينة الثانية في السويد، وتعد جوهرة في المناطق الحضرية على بحر كاتجات الذي يضم القنوات والجزر.

تتكوّن السفينة إم إس جونو من 29 كابينة مريحة مقسمة على ثلاث طوابق، كل كابينة مع سرير بطابقين، والألواح الخشبية والتركيبات، فهي بسيطة ولكن أنيقة.

السفينة تعود إلى عام 1874، مما يجعلها أقدم سفينة ركاب مسجلة في العالم يمكن الإقامة بها، والتي تمنحك متعة خاصة أثناء التجول في بحر كاتجات. إنها وسيلة رائعة لتجربة جزء من السويد عدد قليلا جدا رآه في الماضي.

يتم تقديم الطعام بطريقة راقية في غرفة الطعام، حيث الطاولات الصغيرة المزينة بنظارات الكريستال والخزف الجميل.

وتتميز السفينة بالهدوء وبالأصالة، حيث لا تجد من هو منهمك بهاتفه المحمول أو يحمل عصا السيلفي لالتقاط الصور ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تلك الأشياء ببساطة لا تنتمي إلى هذا المكان، بل تقتصر التكنولوجيا هنا على الهواتف النقالة في الكابينة، بما يضمن أنك لن تجد أي شيء لتشتيتك كالراديو أو التلفزيون أو واي فاي.

بدلا من ذلك، يمكنك قضاء الوقت في ركوب الدراجة على ضفاف القناة ولعب الكوتشينة، أو الخوض في الكتب المستعارة من مكتبة صغيرة أثناء احتساءك الشراب من البار.

خلال الرحلة تقابل الحقول والسهول والبحيرات مع منصات الزنبق في الطريق إلى ستوكهولم. وبالنسبة للكثيرين، أهم جزء في الرحلة هو عبور أكبر تجمع للمياه في السويد، بحيرة فانيرن.

ويمكنك أن تجلس على سطح السفينة وتشاهد القليل من جزر الغابات التي تأتي وتذهب في نهاية اليوم، والسماء المرشوشة بألوان دافئة من اللون الوردي والبرتقالي.

عندما يحلّ الظلام، ترى على صفحة البحيرة أمواج لا تعد ولا تحصى تتراقص على السطح، والتي يقبع تحتها نحو 10 آلاف حطام لسفينة متحللة تحتل قبورها المائية.

وهناك متسع من الوقت لتمديد ساقك بعد فترة طويلة من المشي على طول ضفاف القناة إلى دير فيرتا الذي يعود للقرن الـ12. وحينما ترسو السفينة في فورسفيك، تجد مجموعة تغني التراتيل وتلعب الأكورديون في حين يحملون الزهور في أيديهم. وهو التقليد الذي يُجرى منذ عام 1915، عندما قرًر رجل محلي يدعى هنري كيندبوم أن يبارك السفن المارة.

قناة جوتا لها تاريخ في كل منعطف، ولكن يمكن القول أن النقطة الأكثر إثارة للاهتمام في دورته بيركا، وهو المجتمع الذي تأسس في القرن الثامن، واستمرت لتصبح أول مدينة في السويد.

في سنوات تكوينه، كان موطنا للفايكنغ. ويعتبر الآن التذكير الأفضل بهذا الشعب المحب للحرب ولكن غالبا ما يُساء فهمها. وفي بيركا تسير عبر المروج المترامية الأطراف والتلال الإسفنجية، والتي يقبع تحتها المئات من مقابر الفايكنغ.

قد تكون بيركا المكان الذي بدأت به السويد، ولكن كل الطرق -أو بالأحرى والأنهار والترع- تؤدي إلى ستوكهولم. على مرأى من أفق العاصمة أبراج الكنائس المدببة ومباني الباستيل في القرون الوسطى تلوح في الأفق.

والعودة إلى القرن الـ21 تتمثل في لحظة القفز على الشاطئ في حي البلدة القديمة من مدينة جملا ستان، حيث حركة المرور الصاخبة والمشاة الذين يتحركون بسرعة ويستخدمون الهاتف المحمول.

لكن سحر قناة جوتا باق فترة أطول، حتى من دون وجود عرض للألعاب النارية لتحية تلك العجيبة السويدية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة نهرية في قناة جوتا لرؤية السويد كما لم ترها من قبل رحلة نهرية في قناة جوتا لرؤية السويد كما لم ترها من قبل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab