تتزامن احتفالات ديسمبر / كانون الأول بتراجع طبيعي في المبيعات، ولكنه غير مرحب به تماما، ووفقا للخبراء، فإن الركود كل عام يجتمع في يوم واحد ثالث اثنين في شهر يناير/كانون الثاني في ظاهرة تعرف باسم "الاثنين الأزرق"، وهو ما يعرف بأكثر أيام السنة كآبة.
غير أن آخرين يعتقدون أن ذلك ليس له أساسا من الصحة، وخاصة عند النظر في الفوائد المفترضة بعد موسم الأعياد، وتشمل التخلص من الإجهاد ومقاومة روتين الحياة، كما أن تسمية اليوم بالاثنين الأزرق يمكن أن ينظر إليه من ناحية أكثر ايجابية وهي تأثير الألوان على الحالة النفسية، حيث يقول المعالج أليسون ستانديش أن اللون الأزرق "يهدئ العقل والجسد والروح".
وقد أدرجت الشركة السياحية "سيليبريتي كروزس" أفضل المواقع في العالم للاستفادة من اللون الأزرق بداية من أيسلندا إلى إيطاليا، مع عدم وجود أي اكتئاب في الأفق.
سانتوريني، اليونان
من المحتمل أن تكون الصورة الأكثر شهرة في هذه القائمة هي الصورة التي تتبادر إلى الذهن عندما تفكر في سانتوريني من أسطح المنازل الزرقاء العميقة التي تطل على البحر الذي يبدو انه لا نهاية له. وعند ازدهار هذه الأطلال على السطح الشهير في الجزيرة اليونانية، مع الطعام المحلي، ودرجة الحرارة المعتدلة، بالتأكيد سوف تحظى بعطلة مذهلة.
ولكن من المعروف أيضا أن للونها الكوبالت الأزرق، الذي يهيمن على الأفق - له الفضل في التأثيرايجابيا على النفسية. ويقول أليسون:"الكوبالت هو الأزرق النابض بالحياة الذي يخلق مشاعر عميقة من الهدوء ويسمح للجسم لتخفيف التوتر" "كما أنها تدعم القدرة على التواصل على أساس واحد مع الوضوح ".
بورتو، البرتغال
نعرف أن العلم البرتغالي مكون من اللون الأحمر والأخضر، ولكن المدينة الثانية في البرتغال يتكون كل شيء بها من درجات اللون الزرق. في حين أن موقعها الساحلي يجلب معها ألوان البحر، كما تتمتع المدينة ببلاط الباروك الذي يحيط الشوارع بألوان الأزرق الملكي. ستجد كل منهم في جميع أنحاء المدينة، على المباني الخارجية و تحت أقواس الكنيسة.
عليك القيام بزيارة إلى كنيسة "إغريجا دو كارمو" للحصول على أفضل مثال للون الازرق. ويقول أليسون: "هذا اللون يزيل الضباب والارتباك.. الأزرق الملكي يخلق مشاعر السلطة وهو مرتبط ارتباطا وثيقا بالقانون والنظام. بل هو لون محبوب من قبل الملوك منذ العصور القديمة، ويخلق مشاعر العدالة والإنصاف"."إذا كنت مسافرا للثقافة، فإن هذا اللون مناسبا لك ويساعدك على تجربة التاريخ والقصص من مواقعها."
جوزكار، إسبانيا
مالقة هي الآن من الوجهات المناسبة للعطلات الشعبية للبريطانيين. ولكن، بالإضافة إلى الرمال الذهبية، هناك سبب آخر أقل شهرة للقيام بزيارتها وهي قرية جوزكار الصغيرة والتي تبرز المنازل ذات اللون الأزرق السماوي بين أفق التلال الخضراء العميقة للحصول على منظر مثير للإعجاب.
يضيف أليسون:"هذا اللون المكون من الأزرق الشفاف مع بعض اللمسات من اللون الأخضر، يخلق مشاعر الثقة والنزاهة، بالاضافة إلى الهدوء كما انه يرتبط مع الطبيعة ، وبالتالي تشجيع اللطف والكرم".
كابري، إيطاليا
ساحل أمالفي بإيطاليا مليئا بالأشياء التي يمكن التمتع برؤيتها والكثير من الأنشطة للقيام بها، ولكن ما يجب أن تزورها حقا هي جزيرة كابري. وهي جزيرة جاذبة للمشاهير بداية من مارس فرانسيس فانديلي إلى ماريا كاري، والتي تتميز بوجهات نظر ممتعة ومذهلة، ويمكن الوصول إليها عن طريق القوارب، وعلى ضوء خفي يمكنك رؤية اللون الأزرق في منتصف الليل يلمع في الماء من "الكهف الازرق" الشهير
ويقول أليسون:"كما يوحي اسمه، هذا اللون العميق يخفي رؤى مذهلة ويجلب اكتشافات رائعة"،"إذا كنت تشعر بالخسارة، هذا اللون يدعوك لتكون أكثر قوة من خلال خلق هيكلإايجابيا ويسمح لك لإعادة إنشاء هويتك الشخصية".
بلو لاجون،آيسلندا
في السنوات الأخيرة، أصبحت أيسلندا من الوجهات السياحية الشعبية مع آفاق مذهلة، لتعطي فرصة لرؤية الأضواء الشمالية والمنتجعات الحرارية الأرضية مثل بلو لاجون والتي تحظى على صورة مثالية و وسيلة رائعة لقضاء الصباح أو فترة ما بعد الظهر، في هذا المنتجع الملئ باللون الأزرق ويمثل وسيلة مثالية للاسترخاء.
وقال أليسون "هذه الدرجة من الأزرق تهدئ العقل والتوازن لنحظى بالعافية الجسدية والعاطفية كما انها تساعد على التأمل والقدرة على النظر إلى الداخل، والسماح للأفكار والخطط للظهور."
الكهوف الزرقاء، زاكينثوس
المعروفة من قبل العديد من زانتي، أصبحت هذه الجزيرة اليونانية مرادفا للحياة الليلية الصاخبة، ولكن اليوم يمكن أن تكون واحدة من أكثر الأماكن الخلابة في أوروبا. وهناك الكثير من الشواطئ والخلجان، ولكن معظم الزوار يتوافدون لزيارة الكهوف الزرقاء، وهي سلسلة من الكهوف المنتشرة على طول ساحل الجزيرة. و "الأزرق" من الكهوف يأتي من المياه التي تعكس لونها على الوجوه الصخرية.
ويقول أليسون: "يتغير هذا اللون الأزرق تحديدا مع الضوء لأنه يستبعد المياه ويعرض ظلال خضراء تصور الطبيعة داخل البحر، مما يساعدنا على التنفس أسهل قليلا."
أرسل تعليقك