ميلانو الإيطالية تواجه فواجع كورونا بـشاطئ عشبي مبتكر
آخر تحديث GMT12:15:12
 العرب اليوم -

يستمتع السكان بالشمس في محاولة لنسيان معاناتهم مع الوباء

"ميلانو" الإيطالية تواجه فواجع "كورونا" بـ"شاطئ عشبي" مبتكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ميلانو" الإيطالية تواجه فواجع "كورونا" بـ"شاطئ عشبي" مبتكر

مدينة "ميلانو" الإيطالية
روما - العرب اليوم

بات لمدينة ميلانو «شاطئها» المبتكر، حيث يستمتع السكان بالشمس، في محاولة لنسيان ما عانته المدينة الإيطالية بسبب «كورونا». ويقع الشاطئ الخاص بين ناطحات السحاب، تتوزع على عشبه الأخضر المظلات الشمسية. حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فالشاطئ ويحمل اسم «بام» (بالإيطالية «ليدو بام») في حي بورتا نويفا العصري، تحيط به أبراج أهم المصارف، منها «يونيكريديتو» و«إتش إس بي سي» و«بي إن بي باريبا».

وتحت المظلات الثمانين، استلقى عدد من سكان المدينة في جو يشبه جو العطلة، من دون أن ينسوا التزام إجراءات التباعد الاجتماعي، وفي هذا الصدد قالت فرانشيسكا غاتي (21 عاماً)، وهي طالبة تتخصص في الاقتصاد «إنه يوم رائع. الجو حار جداً، لذا قررت وصديقتي أن نأتي لنتشمس ونسترخي» ورأت شابة من سيستري ليفانتي، الواقعة عند ساحل مقاطعة ليغوريا، أن الاستلقاء وسط ناطحات السحاب «أمر غريب، لا يشبه الاستلقاء على شاطئ البحر، لكنه مع ذلك أمر رائع جداً». وأضافت: «إنها طريقة جميلة للهروب من رتابة المدينة». وفيما كان البعض يتنافس في لعبة معركة السفن الحربية، انصرف آخرون إلى المطالعة، بينما اكتفى قسم ثالث بالاسترخاء، لكن ملابس السباحة شكلت الجامع المشترك بينهم.

وقالت روزاليا سكارتشيلا، وهي ممرضة من ميلانو جاءت لاكتساب بعض السمرة قبل أن تذهب إلى شاطئ البحر الحقيقي، «إنه مكان لطيف يشعر فيه المرء بالراحة. صحيح أن وجود شاطئ في هذا المكان أمر مفاجئ، لكنه في الواقع مبادرة عظيمة». وأضافت روزاليا التي كان ضغط العمل عليها في المستشفى كبيراً خلال الأشهر الأخيرة، التي أودت خلالها جائحة «كوفيد - 19» بحياة أكثر من 34 ألف شخص في إيطاليا «كنت في حاجة إلى أن أحصل على استراحة وإلى الخروج قليلاً».

وكان «ليدو بام» افتتح الأحد تنفيذاً لفكرة من مؤسسة «ريكاردو كارتيلا» ولا يزال الدخول إلى هذا «الشاطئ» مجانياً، لكن اعتباراً من الأسبوع المقبل سيكون على الراغبين باستئجار إحدى مظلات الشمس دفع رسم يراوح ما بين 4 و8 يورو ولاحظ منارا روسينو، وهو طالب في الثانية والعشرين من العمر، أن «ميلانو كئيبة هذه الأيام». وتابع قائلاً: «هنا، في هذا المكان، أجد الفرح والحرية والراحة النفسية».

قال ممازحاً «لا ينقصنا سوى البحر طبعاً، ولكن يمكننا تخيله!». وعلّق وهو ينظر إلى المباني الشاهقة التي تحيط بالمكان «الأمر ظريف، أشعر كما لو أنني في مانهاتن». لكن كثراً كانوا يفضلون لو توافر في المكان مصدر للمياه يمكنهم أن يرطبوا به أجسامهم، كنافورة على سبيل المثال ورأت روزاليا سكارتشيلا أن «شاطئ بام» لا يمكن أن يكون بديلاً من العطلة «لأن العطلة خط أحمر!». لكنه، في رأيها، «بديل جيد لأولئك الذين لا يستطيعون المغادرة لتمضية عطلة».

ويتوقع أن يبلغ عدد الإيطاليين الذين سيغادرون أماكن سكنهم هذا الصيف للذهاب في عطلة، ولو لبضعة أيام، 34 مليوناً من أصل مجمل عدد السكان البالغ 60 مليوناً، أي بانخفاض نسبته 13 في المائة عن العام الفائت، بحسب استطلاع أجرته «كولديريتي - إيكسي» وأشار الاستطلاع إلى أن 93 في المائة من الذين سيذهبون في عطلة، قرروا البقاء في إيطاليا، وهي النسبة الأعلى منذ 10 سنوات على الأقل. حتى أن ربع هؤلاء اختاروا البقاء في منطقتهم رغم رفع إجراءات الحجر التي فرضت لمنع تفشي فيروس كورونا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

الطيران المغربية تُقرر وقف رحلاتها إلى ميلانو بسبب "كورونا"

مطعم "ميموزا بودروم" في تركيا يتسم الساحرة على شاطئ البحر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميلانو الإيطالية تواجه فواجع كورونا بـشاطئ عشبي مبتكر ميلانو الإيطالية تواجه فواجع كورونا بـشاطئ عشبي مبتكر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab