برج الساعة أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

في بلدة مولاك التي تقع بالقرب من الحدود الهندية

"برج الساعة" أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "برج الساعة" أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما

برج الساعة
بورما ـ عادل سلامة

كشفت سارة ماكفيلد عن تجربتها الأخيرة في الإبحار إلى شمال غرب بورما، مشيرة إلى أنها "بينما كنت في السوق وجدت امرأة تحدق في وجهي وتضحك فأيقنت حينها أن محاولتي لارتداء الملبس المحلي لبورما كانت سيئة، ولكن بسبب حماسي لاحتضان كل شيء في هذه الرحلة البحرية المتجهة إلى مناطق داخلية بعيدة من بورما أو ميانمار اخترت ارتداء الملبس المحلي الذي يدعى (لونغيي)، ويعد الملبس المحلي من العلامات الأساسية اللافتة للنظر في الملابس البورمية، حيث يرتديه الجميع من النساء والرجال دون عناء، ولكن بالنسبة لي يعتبر كتلة خشنة، لكن هذا لا ينتقص من متعة استكشاف بلدة مولاك التي تقع على ضفاف النهر بالقرب من الحدود الهندية حيث يغامر بالذهاب إليها قلة من الغربيين، ولا تزال المدينة التي كانت محور للحكم البريطاني قبل الاستقلال عام 1948 تحمل بعض من آثار العصر الاستعماري بداية من برج الساعة إلى ملعب الغولف الذي يضم 9 حفر حيث أمكنني ممارسة هوايتي".
برج الساعة أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما

وأوضحت ماكفيلد أنها "مثل معظم المدن والقرى الواقعة على طول نهر تشيندوين في منطقة ساجينغ الشمالية الغربية فالسوق هو محور الحياة المحلية حيث يمتلئ بالأكشاك السابقة التي تبيع الثمار والتوابل والأسماك المملحة والزهور أيضا، وهناك فرصة لالتقاط صورة في كل منعطف بداية من النساء اللواتي يطلين وجوههن بمعجون الثاناكا المصنوع من لحاء الشجر، وهو يستخدم على نطاق واسع كواق من الشمس ويستخدمه السكان المحليون الذين يدخنون التشيروتس أو يمضغون المكسرات، وهو منبه شعبي يبقي دم الأسنان باللون الأحمر، والسياح نادرين هنا للغاية حتى أننا أصبحنا مصدر جذب للقرويين الذين حاولوا التقاط الصور معنا، واقتربت مني إحدى السيدات من كبار السن مفتونة بشكل واضح من لون بشرتي الشاحب بين نظر لي الآخرون بخجل  قبل أن أنطق بالتحية المحلية "مينغالابا"، وخلافا للقرى الواقعة على طول نهر إيراوادي الرئيسي في ميانمار والتي اعتادت على الأجانب فإن رحلتنا الرحلة لتشيندوين من مونيوا إلى مدينة هومالين نقلتنا إلى الواقع حيث لم نرى أي سياح آخرين طوال أسبوع، ويستطيع عدد قليل من القوارب الإبحار هنا لأن النهر ضحل جدا ما أبقى المنطقة وشعبها بِكرا، وكلها اقتربنا من الضفاف الموحلة استقبلنا الأطفال أصحاب العيون الواسعة بالصياح، ومررنا بمسارات ترابية ومنازل ذات أسقف من القش وعربات تجرها الكلاب، وشاهدنا شباب يسرعون بدراجات قديمة، ومن أكثر اللقاءات حميمية عندما زرنا المدارس، حيث أعطينا التلاميذ الأقلام والحلويات، واضاءت عيونهم بالسعادة عندما كنا نعلمهم هوكي كوكي والتي كانت بداية مثالية للتعامل معهم، والتقينا مع السكان كبار السن الذين تذكروا غزو القوات اليابانية التي اجتاحت قراهم في الحرب العالمية الثانية، حيث تذكرت إحدى السيدات المُسنات كيف نقلها الجنود البريطانيين إلى السلام عبر الجبال إلى الهند على بعد 20 ميلا".

وختمت ماكفيلد أنها "أثناء الإبحار إلى الشمال حققت الحدود الجبلية خلفية جميلة حيث حقول الأزر والتضاريس الاستوائية التي يخترقها اللمعان الذهبي للمعابد البوذية المتناثرة مثل المجوهرات، ومع الإبحار يصبح النهر أكثر ازدحاما من خلال زوارق البضائع المكدسة وبراميل النفط العملاقة وعبّارات الركاب الصاخبة، أما سفينتنا فكانت على النقيض ، حيث كانت موطنًا إلى 12 شخصًا فقط، وتجمع السفينة بين سحر الريف ووسائل الراحة الحديثة مع منطقة للإسترخاء على السطح العلوي حيث يمكنك قضاء ساعات في القراءة أو الاستمتاع بالمناظر الخلابة، وتميزت أوقات تناول الطعام بالاجتماعية، حيث كنا نتناول الطعام في جماعة مثل الخبز الطازج على متن السفينة والأطباق الشهية من الأسماك والبطاطس والحساء مع الكاري، فضلا عن تقديم الابتسامات اللطيفة من الطاقم البورمي، وكان يومنا الأخير في همالين على حافة منطقة ناغالاند القبلية لا يُنسى، حيث التقيت بأحد رجال القبائل الذي حارب جده مع القرات البريطانية وكان أسلافه من صائدي الرؤوس، وعندما سألت الرجل عن هذه الطقوس البشعة أخبرني أنهم توقفوا عنها عام 1970".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برج الساعة أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما برج الساعة أبرز المعالم المميّزة في شمال غرب بورما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab