استعرض خبراء الديكور مجموعة من اتجاهات التصميم الداخلي للعام 2016، والتي تتميز بالألوان والمطبوعات وأسلوب السبعينات ولمسة من الفلكلور الشعبي، ونكهة غريبة من التأثيرات الدولية الممتدة من أميركا الجنوبية حتى الشرق.
وتأتي التصاميم المستوحاة من الغابة بألوانها المتشابكة واحدة من اتجاهات العام الجديد، وأكد المصمم البريطاني هنري هولاند، الذي سيطلق مجموعته في وقت لاحق: نتوقع أن يسيطر على هذا العام تشابكات جريئة للألوان، وأنماط حيوية والكثير من المواد المختلطة في التصميم الداخلي لإنتاج لوحات طبيعية أكثر، وسيكون الشمع واحد من أقوى الاتجاهات هذا العام.
وأضاف هولاند: ويغذي هذه الاتجاه مناظر الغابات في فصل الربيع مثل النخيل والخيزران الطبيعي الذي سيتصدر الخامات والمواد المستخدمة، وسيشهد هذا الموسم تأثير عالم الأزياء على عالم الديكور لإنتاج تصاميم غير متوقعة تتعاون فيها العلامات التجارية من هذين المجالين لاستكشاف وجهات نظر مختلفة في التصميم الداخلي.
وأوضح المصمم الأميركي جوناثان أدلر أن هذا الموسم سيشهد تأثير السبعينات من خلال مجموعة كبيرة من الريش والشمعدنات، مضيفًا: سيبدو التصميم الداخلي مثل المسارح.
ويعتبر جوناثان بمثابة سيد الإبداع الأميركي الحديث، وأطلق لمجموعته لصيف وربيع 2016 المقعد الدوار الرمادي الداكن المخملي مع قاعدة بالذهب، أمامه منطقة ذهبية تحمل رأس غزال أبيض مستوحى من تصميم السبعينات.
وسيتأثر التصميم الداخلي هذا العام بلمسات من الفولكور، وتوضح المصممة ناديا ماكوين هيل أن الألوان والأنماط البوهيمية ستتمكن من جلب نظرة نابضة بالحياة للتصاميم الداخلية، من خلال الزهور الجريئة على السجاد والمطبوعات الكبيرة، مع ملئ المساحة المتبقية بالصبار والأشجار المنزلية.
وأوضح مدير سي ماتيك البريطانية، برنار أتولاكوسكي بقوله: في كثير من الأحيان يستوحي الناس تصاميمهم من البيئة المحيطة بهم، لذلك نرى أن ألوان المنزل تناسب المناظر الطبيعية المحيطة به، فالناس يحبون أن يعيشوا في مكان ينتمي إلى الطبيعة والمواد الطبيعية، لذلك نجد أنهم يميلون إلى الألوان الصامتة الموجودة في الطبيعة أو البيئة الحضرية وتحديدًا في مطابخهم، وستميل ألوان المطبخ هذا العام إلى الرمادي أكثر مع القليل من لون الخشب الداكن والأسود والأبيض والمعدني بنسب متفاوتة.
ويعتبر الخيزران واحد من العائدين إلى هذا الموسم أيضًا، فالمدير الابداعي لشركة هابيتات بولي ديكنز أكد أنه سيعود كمادة أساسية في الديكورات الداخلية سواء في الأماكن المغلقة أو في مساحات الهواء الطلق، وأنه مناسب تمامًا لعودة القليل من نمط السبعينات حيث كان واحدًا من عناصره، ويبحث المصممون اليوم عن طريقة للاستفادة من هذه المواد البيئية في المزيد من التصاميم الحديقة، ويتوقع أن يدخل الخيزران في الأثاث والإضاءة والإكسسورات والديكورات الداخلية.
وذكر مدير التصاميم في جوان لويس هوم، فليبا برينسلو، أن الموضوع البرازيلي يؤثر كثيرًا على اتجاهات هذا العام من خلال ألوانه النابضة بالحياة المستوحاة من النباتات والحيوانات في الغابة، وسيسيطر اللون البرتقالي والبنفسجي والأخضر مع خليط من المواد مثل الخيزران والخشب لخلق مجموعة تصاميم مناسبة للهواء الطلق.
وأكدت المصممة الداخلية سيليل سوير أن موضوعات الشرق من الاتجاهات الأكثر عصرية هذا العام، وتنصح الجميع بتعزيز جو من التأثيرات الشرقية في منازلهم من خلال الألوان الغنية والأقمشة على الجدران، والفوانيس الجرئية.
وأوضح مصمم الديكور البريطاني سو تيمي أن الكثير من مصممي الأزياء يقدمون قطعًا باللونين الأبيض والأسود في مجموعاتهم للعام 2016 منهم فالنتينو، وسان لوران وديرو، وفيكتوريا بيكهام، وسيتأثر عالم الديكور أيضًا بهذه الاتجاهات من خلال التصاميم أحادية اللون.
وبيّن رئيس المعهد البريطاني للتصميم الدخلي، دانيال هوبوود: اتجاه الموضة الحالي في الأثاث هو أن يصبح أكثر رقيًّا، من خلال إضفاء الحرفيين والفنانين لمسات راقية للمنتجات والقطع والمفروشات، باستخدام مواد مثل الأسمنت والخشب في الديكورات الداخلية، والألوان مشرقة، وسيكون موضوع 2016 نظرة مستقبلية دافئة ونشطة وصادقة على حد سواء..
وأشار مدير شركة إيام مانكسن، ديفيد كولينغ: هذا العام يجب أن يكون للمساحات المريحة وغير الرسمية، لإعطاء الانطباع دومًا أنك في الهواء الطلق وعلى شاطئ البحر حتى لو كنت تعيش في المدينة، لكن أنصح بتجنب الزخارف التي تدل على الأجواء البحرية، وبدلاً منها يجب استخدام الألوان لخلق هذا الشعور بأن الإنسان يجلس على شاطئ البحر، والاعتماد على تصاميم بسيطة ومتواضعة وأنيقة في الوقت ذاته، والأقمشة القطنية البيضاء والبيج التي تعتبر مكونات الساحل الرئيسية.
وتابع كولينغ: استخدام الأزهار أكثر في التصاميم يجلب الكثير من الراحة والحيوية مثل الأزرق والأحمر، والتنوع في الألوان، إلى جانب الأثاث الخشبي الملون بالأبيض مثلاً.
وذهبت مدير العلامة التجارية ستايل ستديو، لورنا مالكير، إلى أن استخدام مطبوعات الحروف على الستائر والجدران، سواءً كانت كلمة واحدة متكررة أو سلسة من الكلمات المطبوعة مع بعضها.
أرسل تعليقك