تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مهندس الدِّيكور خالد حماد لـ "العرب اليوم":

تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي

مهندس الدِّيكور خالد حمَّاد المراكشي
مراكش - ثورية ايشرم

كشف مهندس الدِّيكور خالد حمَّاد المراكشي ذو الأصل البربري أن "عشقه وإحساسه الرَّفيع بمهنة التَّصميم الدَّاخلي أبعدته عن أهله وحرمتهم من رغبتهم في رؤيته طبيبًا أو صحافيًّا"، ويقول: كان تعلقي بالألوان ومزجها وكل ما له علاقة بالجمال جد قوية، أقوى من أي شيء آخر، مما دفعني إلى أن أقدم للدراسة في جامعة الفنون الجميلة خلسة عن أهلي، ليتم بعدها قبولي الذي كان بمثابة حدث لم أصدقه، والذي كان صدمة قوية لأهلي.
وتابع المهندس خالد، في حديث خاص لـ "العرب اليوم": الشيء الذي كان يجعل أمي تتقبل الموضوع هو كلمة مهندس، بحيث كانت نظرتها إلي أقوى دافع جعلني أعمل بكد لأحقق النجاح حتى لا أخيب أملها في أن أصبح مهندسا كما تفتخر به. مؤكدا أن "بعد تخرجي من الجامعة صادفت الكثير من الصعوبات التي كانت تقف حاجزا يحول دون نجاحي، إلا أنه من المعروف أن الانطلاقة في أية مهنة تكون صعبة، خصوصا فيما يتعلق بأذواق الناس المختلفة، بالإضافة إلى اليد العاملة وواجهت أناس غير صادقين، لكنني استطعت أن آخذ الخبرة الكافية التي حصنتني وجعلتني قادرا على أن أنقذ نفسي من مشاكل قد تواجه أي مصمم ديكور".

وأشار حماد إلى أن "مصمم أو مهندس الديكور يجب أن تتوفر فيه مواصفات أهمها جمالية الذوق، فمنذ صغري كنت إنسانا مهووسا بالترتيب وتناسق الألوان، فالذوق هو الأساس من أكبر مهنة إلى أصغرها فالإنسان الذواق هو الذي يستطيع أن يخلق ويبرع بتصاميم أخاذة ومميزة. ولن نغفل عن السرعة والمصداقية التي يجب أن يتمتع بها المهندس لأن هناك رسالة عليه أن يقدمها إلى الزبون وهي حصيلة جهد وتعب، لهذا فأنا متابع لأدق التفاصيل وإذا واجهت أي خطأ ألاحقه تباعا وفي الوقت المناسب".
وقال حماد: كما أن هناك من يركض وراء الموضة بالمطلق، وهذا هو المهندس غير الخلاق وغير المبدع  فالخلق والإبداع هو من صميم عمله، فيفرض وجوده ويخترع الموضة لا أن يكون تابعا لها. فإذا رأيت تصميما مهما كان جميلا ومميزًا لا يمكن أن أقلده، بل آخذه بعين الاعتبار وأتفنن فيه بطريقتي الخاصة والتي تميزني، فمتى شاهده الناس يكون استوفى حقه ومدة صلاحيته قد انتهت.

وأضاف خالد أن "العقلية المغربية وخصوصا المراكشية منفتحة وليس لديها مشكلة أية ثقافة سوف يضعها المصمم في المشروع موضوعا للتنفيذ، لكن المهم هو أن يقدم العمل الراقي والجميل، وأن يحافظ على العراقة المغربية والأصالة المراكشية حتى وإن كان بلمسات خفيفة، وهنا تبرز قوة المهندس وشطارته في اختيار الألوان والتصاميم ويعتبر التصميم النيوكلاسيكي مرضيا لجميع الأذواق. كما أن هناك نوع من الزبائن لا أحب التعامل معهم، وهو الزبون الجاهل الذي لا يعرف ما يريد، ولست أقصد بالجاهل الأمي غير المتعلم، فالجاهل قد يكون إنسانا متعلما لكنه يفتقد للثقافة، وهناك الزبون الذي يفرض رأيه هو حتى لو كان على خطأ، فهذا برأيي ليس بحاجة إلى مهندس ديكور".
وأشار خالد حماد إلى أن "أكثر الأشياء التي تجعلني أشعر أنني حققت نجاحا هو أن أقوم بتصميم ديكور لمشروع أكون فيه حر التصرف بالمطلق ودون تدخل أحد، عندها أشعر بلذة الإبداع وأعطي دون قيود، خصوصا عندما يكون متعلقا بفندق أو أحد القصور أو حتى يتعلق بمساحة خضراء أو غيرها من المشاريع، فالمصمم الناجح هو من يستطيع أن يتحكم في المساحة التي توجد أمامه، لأنه أكثر ما يبرز قوته وقدرته العملية والخيالية، فعليه أن يستغلها جيدا ويعمل على إعطاء صورة فسيحة للمكان ليتم التنسيق بين الأمتار التي دُفع ثمنها وبين التصميم المنوي القيام به وهذا التوازن لا بد أن يتحقق طالما المهندس أو المصمم ذو خبرة مشهود له بها"، مضيفا أن "المهندس المغربي أصبح ينافس المهندسين الغربيين واللبنانيين أيضا فلديه من المعرفة ما يجعله في هذه المكانة بحكم أن المغرب بلد من بلدان الحضارات التاريخية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي تعلُّقي بالجمال ومزج الألوان سبب عملي في التَّصميم الدَّاخلي



GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 23:51 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab