القاهرة - العرب اليوم
إضافة إلى أهمّية الإضاءة الجيّدة، في المنزل، ودورها في تسهيل أداء كلّ المهام، هي تقوم أيضًا بدور في الديكور الداخلي؛ فهي أوّل ما يشعر به زائرو أي منزل. عند دخول الأخير، تبدو الإضاءة أول عنصر يلاحظونه، عند المرور عبر الباب الأمامي. ستتكيّف أعينهم أوّلًا مع الإضاءة، أكانت ساطعة، أو مُظلمة. وقد يشعرون بالدراما في الغرفة، عندما تكون مصمّمة بوساطة طبقات من الضوء. وقد يلاحظون وحدة إضاءة زخرفية معينة موضوعة في الزاوية.
في السطور الآتية، كيفية اختيار الإضاءة المثالية للديكور الداخلي؟
4 أنواع من الإضاءة
قبل عدّ النصائح المُتعلّقة بإضاءة المنزل، بصورة مثاليّة، لا بد من ذكر أنواع الإضاءة، في النقاط الآتية.
الإضاءة المحيطة: يُطلق على الإضاءة المحيطة اسم الإضاءة العامة، أيضًا، وهي تُمثّل مصدر الضوء الرئيس، في كلّ غرفة. تحمل الإضاءة المحيطة، عادةً، مصابيح مُثبتة في السقف أو غائرة، ومصابيح مدمجة، وإضاءة مسارية.
مصباح متدلى من السقف يمثل الإضاءة المحيطة فيها
إضاءة المهام: تهدف إلى إضاءة منطقة مُحدّدة، لغرض أداء مهمّة ما، أو غرض مُحدّد. مثلًا: تتمثّل إضاءة المهام، في المصابيح الموضوعة على أسطح الطاولات أو المكاتب، وذلك للقراءة أو العمل.
الإضاءة المميزة: يُطلق على الإضاءة المميزة اسم الإضاءة البارزة، أيضًا، وهي تُستخدم لجذب الانتباه إلى سمات معماريّة داخليّة، أو أشياء مُعيّنة، مثل: الأعمال الفنية. يتمّ ذلك من خلال تركيز الضوء مباشرة على النقطة المرغوب بها، باستخدام إضاءة غائرة، أو مسارية، أو إضاءة تحتية، أو تركيبات مُثبتة على الحائط.
الإضاءة الزخرفية: تُشابه وحدات الإضاءة الزخرفية الإكسسوارات المُستخدمة في تزيين المنزل، وهي عبارة عن شمعدانات حائطية، أو مصابيح مُعلّقة، أو مصابيح خاصّة بالطاولة، أو بالأرضية، لتعزيز الجماليّة العامّة للديكور الداخلي. يُمكن للإضاءة الزخرفية أن تخدم أغراضًا أخرى أيضًا، مثل: الإضاءة الوظيفية، أو الإضاءة المُميّزة.
نصائح متعلقة بإضاءة المنزل
غرفة نوم مضاءة بأنواع مختلفة من الإضاءة
من إيجابيّات الإضاءة المثاليّة، خلق جوّ من الراحة، والدفء، والشعور بالألفة، فهي تُجمّل مظهر كلّ غرفة منزليّة تحلّ فيها.
في السطور الآتية، مجموعة من النصائح عن كيفيّة إضاءة منزلك، تبدأ من تعظيم الضوء الطبيعي، ثمّ تنتقل إلى التفكير في كلّ الأنشطة، التي تؤدى في كلّ غرفة، والأجواء التي تريد صاحبة المنزل خلقها، مع أهمّية تسجيل حجم، وشكل المساحة، وأي سمات معماريّة أو زخرفية تريد صاحبة المنزل لفت الانتباه إليها، مع تحديد مقياس تركيبات الإضاءة، والنمط المناسب، لإكمال الديكور الداخلي.
الضوء الطبيعي
ركن الأكل في المطبخ مضاء بضوء طبيعي
من المعلوم أن ضوء الشمس يحسن صحة ساكني المنزل، فهو مُفيد للعقل، والجسد، والروح، ويُقلّل من مشاعر التوتر والقلق، ويُحسّن المزاج، ويُحفّز الإنتاجيّة. هناك الكثير من الطرق لتعزيز الضوء الطبيعي في منزلك، منها: استخدام ستائر شفّافة، أو خفيفة الأوزان، للنوافذ.
التركيز على وظيفة كل غرفة منزلية
تتطلّب كلّ غرفة في المنزل أنواعًا مُختلفة من الإضاءة، أي الإضاءات المحيطة، والمُهمّة، والمُميّزة. مثلًا، في المساحة المفتوحة جنباتها على بعضها، أو الغرف ذات الوظائف المتعددة، تُعدّ أجهزة التعتيم استثمارًا جديرًا بالاهتمام، فهي تُتيح التحكّم في مستويات الإضاءة، وتعديل جوّ الغرفة وفقًا لذلك.
إبراز حجم الغرفة وشكلها
من المُمكن استخدام مصادر إضاءة عدة، بشكل استراتيجي، حول الغرفة، لغرض جعل المساحة تبدو أكبر، بعيدًا عن الاعتماد على مصباح مُعلّق مركزي واحد للقيام بالمهمّة. ولخلق وهم بعمق الغرفة، استخدمي الإضاءة خلف المرآة، أو الألواح التي تُلبس الجدران، والإضاءة السفلية في الأرفف، والزوايا. من جهة ثانية، تجذب المصابيح المعلّقة الطويلة، والمصابيح العلوية، العين لأعلى، وتُشتّت الانتباه عن مساحة الأرضيّة الصغيرة في الغرفة. أما في الغرف الكبيرة، من الصحيح تقسيم كل مساحة إلى مناطق وظيفية صالحة لمشاهدة التلفزيون، والقراءة، وتناول الطعام، مثلًا.
أحجام التركيبات المناسبة للغرفة
من المهمّ الحصول على مقاسات دقيقة، قبل شراء تركيبات الإضاءة، مع تذكّر الآتي: مجموع طول وعرض غرفتك، (بالأقدام)، يساوي قطر وحدة الإضاءة، (بالبوصة). مثلًا: إذا كانت مساحة الغرفة تبلغ 8 أقدام في مقابل 10 أقدام، الحدّ الأقصى لقطر وحدة الإضاءة سيكون 18 بوصة. ولا تنسي أمر الارتفاع. كقاعدة عامة، يجب أن تكون هناك مسافة لا تقل عن 30 بوصة بين الجزء السفلي من الثريا أو المصباح المعلق وأعلى طاولة الطعام.
تجميل الديكور الداخلي
من المُمكن إضفاء لمسات تصميميّة مُميّزة عن طريق وحدات الإضاءة، إضافة إلى قيام الأخيرة بوظيفتها. مثلًا: يلفت بعض وحدات الإنارة الزخرفية بأشكاله النحتية، ما يترك انطباعًا أنيقًا ،حتى عند إطفائها. لكن، يقتصر حضور القطع المميزة على واحدة لكل غرفة،
درجة حرارة اللون المناسبة
تُغيّر درجة حرارة لون المصباح، بشكل كبير، من مظهر الغرفة، ومن أمر التأثير على المزاج. يُقاس لون الضوء، على مقياس كلفن، من ألف إلى 10 آلاف، وينقسم إلى ثلاث فئات عريضة: دافئ، ومُحايد، وبارد. كلّما انخفض رقم كلفن، بدا الضوء أكثر اصفرارًا، وكانت الغرفة أكثر دفئًا وراحةً. أمّا أرقام كلفن الأعلى تُشير إلى ضوء أبيض ساطع بظلّ أزرق، ما يخلق بيئةً باردةً، ومُنشّطةً ترتبط غالبًا في جناح المستشفى أو المكتب.
الإضاءة الموفرة للطاقة
تعدّ مصابيح الـ"ليد" LED الأكثر كفاءةً في استخدام الطاقة، والأطول عمرًا، تليها المصابيح الفلورية المدمجة.
قد يهمك أيضــــاً:
أهمية الإضاءة لتحديد الطابع العام لحفل الزفاف
دور الإضاءة الجمالي في ديكور المنزل المعاصر
أرسل تعليقك