القاهرة ـ العرب اليوم
تتوسّط طاولة القهوة أو الـ"كوفي تايبل" صالة الاستقبال أو غرفة المعيشة، وهي تعدّ من الأساسيّات في الديكور الداخلي، إذ هي تقع في مركز الفراغ، لتدور الحركة حولها. تجمع تصاميم الطاولات، حسب الموضة الدارجة، بين الفخامة والبساطة، ليبدو كلّ منها العنصر الأوّل الذي تراه العينان حال دخول الغرفة، مع الإشارة إلى أن المصمّمين يتفنّون في صنع قطع فّنية جذّابة تغني الفراغ، وتجمع بين الشكل والوظيفة. وفي هذا الإطار" من مهندسة التصميم الداخلي، وصاحبة شركة "أور" للتصميم، هيا القاطرجي على المواد التي تدخل في تصاميم طاولات القهوة، وطرق تنسيق الإكسسوارات على أسطحها.
تنسجم المواد التي تصنع طاولة القهوة عموماً، مع المفروشات في الصالة (أو غرفة الجلوس) ولون الأرضيّات وطلاء الجدران، فضلاً عن طراز المساحة الداخليّة سواء كانت كلاسيكيّة أو عصريّة أو ريفيّة (روستيك)، مع الإشارة إلى رواج فكرة مزج المواد في صنع هذه القطعة في الطراز العصري، كاستخدام الستيل أو الحديد الفولاذي مع الرخام والخشب والزجاج، لتبدو الطاولة قطعة فنّية مميزة لا تقتصر وظيفتها على حمل الأكواب وقطع الزينة على سطحها.
تصاميم كلاسيكيّة وعصريّة وريفيّ
توضّح المهندسة هيا أهمّية توزيع الطاولات، بطريقة تلبّي حاجات القاطني المنزل؛ وفي هذا الإطار، تقول إن "أمكنة الطاولات، سواء كانت الأخيرة تتوسّط المساحة أو تشغل جوانبها، تتبع المفروشات". وتتحدّث عن المواد التي تصنع طاولة القهوة، حسب التصميم، في الآتي:
• في التصميم الكلاسيكي، طاولة القهوة عبارة عن قطعة فخمة ممّيزة بنقوشها وزخارفها الخشبيّة، والمطليّة بورق الذهب، وهي تذكّر بالقصور في العصر الفكتوري، بخاصّة أسطحها المكسوّة بالرخام الجذّاب (الرخام الأخضر الهندي أو "كلكتا" الذهبي أو Arabescato Breccia أو "ميراج" الأسود...).
• في التصميم العصري، تتخذ طاولة القهوة هيئة أحد الأشكال الهندسيّة، وتصمّم من الحديد الفولاذي (الستيل)، بلون الـ"كروم" الذهبي (أو الذهبي الزهري)، أمّا السطح فعبارة عن نوع من أنواع الرخام المميّز.
• في التصميم الريفي (روستيك) المستوحى من طبيعة الجبال والغابات، تتخذ طاولة القهوة هيئة جذع شجرة ذي عروق واضحة في الخشب.
الجدير بالذكر أن تصاميم الطاولات الجانبيّة مماثلة للطاولات التي تتوسّط الصالة.
طرق تزيين الطاولات
يتزيّن سطح الطاولة التي تتوسّط الصالة، بالإكسسوارات، مع الحرص على عدم "تكديسها"، بصورة عشوائيّة، وتجنّب توزيع الضخمة منها، أو الطويلة، حتّى لا تعيق أنظار الجالسين. وفي هذا الإطار، تحلو الطاولة المحمّلة بالأزهار التي تملأ المزهريّة المعدنيّة الذهبيّة (أو الزجاجية البوهمية)، فضلاً عن المجسّمات الفولاذية أو الكتب المتعلّقة بجديد الموضة أو عالم التصوير أو العمارة...
أضف إلى الاهتمام بأسطح الطاولات التي تتوسط المساحة، لا يمكن الإغفال عن الطاولات الجانبيّة التي ترفع "الأباجورات" التي تبثّ الإنارة الخافتة في الفراغ المعماري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك