طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

نصائح يقدّها صالون “ميزون أي أوبجيه” في باريس

طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت

طرق تنسيق إكسسوارات المنازل
بيروت - العرب اليوم

طرح صالون “ميزون أي أوبجيه” في باريس، المخصص للمحترفين في مجال  الديكور والزخرفة ولوازم البيوت من أثاث وإكسسوارات، أسئلة مهمة، على علاقة بأساليب الحياة المعاصرة ويومياتها المشحونة بالتوتر والاختلالات، وقدّم أيضًا الكثير من الإجابات الوافية لانتظارات الإنسان ومتطلباته في هذه المرحلة من حياة المجتمعات. ذلك أن التكنولوجيا المعمّمة أصبحت تزاحم، بدورها، كل الجهود المبذولة من أجل تخفيف وطأة حضورها الطاغي في كل تفاصيل الحياة اليومية. ومن أجل ذلك، تم اختيار “الصمت” كعنوان لهذه التظاهرة الدولية البارزة في مجال الديكور.

بالطبع، ما يقدّمه الصالون من معروضات ومنوّعات زخرفية، لن يكون من السهل استعراضها في موضوع واحد، غير أن الحضور اللافت للإكسسوارات، يستدعي التوقّف عندها ليس كظاهرة مستحدثة، وإنما كعنصر يدعم بشكل كبير محور الصالون وعنوانه الرئيس.

وإذا أردنا أن نعكس قاعدة المنظور التقليدي، ففي إمكاننا أن نطرح السؤال بصيغة غير مسبوقة، أيهما يتبع الآخر: الأثاث أم الإكسسوار؟

اقرأ أيضا:

يسرا عبد الرحمن تقدّم مجموعة تمزج الإكسسوار مع الديكور

وللإجابة عن هذا السؤال المفاجئ، لا بد من رصد نقاط القوة في كليهما، من دون أن نحيّد مسألة أساسية تتعلق بالأناقة والرفاهية اللتين لا يمكن تأمينهما بدون التناغم والانسجام بين الأثاث والإكسسوارات. فالمشتركات بينهما، تجعل من الصعوبة بمكان الفصل بين أدوارهما، فالشكل والأبعاد والخطوط والأحجام والألوان تشكّل عناصر مشتركة لا بد من ملاحظتها عند التحدّث عن ترجيحات. لذا فمن المهم هنا التشديد على أمر أساسي يتعلق باستبعاد المفاضلة بمفهومها الشائع، وحصر المسألة في التحقق من مساهمة الإكسسوارات في بلورة “الصمت” الذي يشير اليه عنوان الصالون.

“الصمت” هنا، في أبعاده ومرادفاته، يعني “الهدوء” و”السكينة” و”الطمأنينة”، وربما يعني أيضًا أجواء الـ” زن” بمفهومها الفلسفي. ومن خلال تأمل ما هو معروض، سنجد أن الإكسسوارات في الواقع هي العنصر الأكثر أهمية في خلق الأجواء المطلوبة داخل منازلنا... ومثل هذا الأمر لا يقلّل من دور الأثاث، فالإكسسوارات تلعب الدور الحيوي في تنشيط دور الأثاث نفسه.

نحن هنا أمام عناصر تجسّد خلاصة أفكار أو تصورات المصممين والفنانين العاملين في مجال المبتكرات الخاصة بالمنزل. عناصر تشمل كل المواد المعروفة، طبيعية أو صناعية، تقليدية أو مستحدثة، ومن أجل فهمٍ أعمق لأهداف اختيار عنوان “الصمت”، لا بد من قراءة التقديمات التي يوفّرها المعرض في إطار مفاهيمي، يفسر ويعلل ليس الظواهر وإنما الوقائع التي تأسر يومياتنا في كل حراكها، فالمنزل في عرف هذا المفهوم، هو المكان الأمثل لترميم هدوء الفرد، والمساحة الفضلى لاحتضان رغبته المتنامية في حيازة الصفاء. ومن هنا يبرز فن العيش كمصدر علاج عبر الصمت.

فالجمال هنا يتجسّد في نبذ كل تكلف وتصنّع وتزيين غير ضروري، مستهدفًا من وراء ذلك الذهاب مباشرة الى الجوهري والأساسي. ومثل هذه العملية تتطلب: تخفيف حدّة المواد، تجريد الهندسة، الشفافية، مؤثرات “الهالات”، هياكل التواصل وشبكاته، النغمات الأثيرية، واللونين الأسود والأبيض، كل هذه المتطلبات تشكّل القواعد التي يرتكز عليها قانون الصمت المؤكد.

بساطة بخطوط نقية وأشكال علوية، ترافق لحظات التأمل وراحة الفكر. أشياء حسّاسة، حصيفة وأنيقة من أجل استعادة الاستقرار الداخلي. تنسيقات وتوزيعات ببساطتها وشاعريتها، بتناغمها وفخامتها، كأنها تقول: “الرجاء عدم الإزعاج”، إذًا، المسألة في أبعادها العملية والجمالية، تتعلق بالأجواء والفضاءات التي تتشكل منها منازلنا. وبالتأكيد ستكون محكومة بخيارات دقيقة وملائمة لتحقيق الغرض الأساسي منها.

لذا سنجد أن الإكسسوارات لم تعد مجرد عناصر تزيينية، وإنما أصبحت في الوقت نفسه عناصر عملية. بمعنى أن قيمها لم تعد مقتصرة على المستوى الجمالي فقط، بل نحت باتجاه المستوى الوظيفي بالقدر نفسه. وهكذا غاب “التكديس” عن هذه الأجواء، وأصبحت كل العناصر ضرورات تمليها الحاجة الى تدعيم المناخات الصامتة، الهادئة، والمطمئنة. على أن ما تكشف عنه معروضات الصالون، لا يستبعد أي مادة بعينها، بل على العكس فالثراء المادي واللوني والشكلي، يتوافر بكثافة وتنوع يلبي كل الحاجات ويتلاءم مع كل الأمزجة، وربما يذهب الى أبعد من ذلك في احترام الأساليب والطرز ضمن مفاهيم أكثر خصوبة على المستويين الجمالي والعملي بشكل عام.

قد يهمك أيضا:

مجموعة من النصائح "الذهبية" تساعدك في التخلص من الفوضى

مريم شكري مُصممة اكسسوارات نادرة وحافظت عليها بـ"النول"

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت



GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab