غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

مدير مركز "أمل الأمة" إسماعيل حريتي لـ"العرب اليوم":

غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية

مدير مركز "أمل الأمة" إسماعيل عبد العزيز حريتي

الجزائر ـ حسين بوصالح   أكد مدير مركز "أمل الأمة للبحوث والدراسات الإستراتيجية" إسماعيل عبد العزيز حريتي في حديث لـ"العرب اليوم" أن "واقع الدراسات الإستراتجية في الجزائر متدهور ومزري، وهو ما ترتب عليه تخبّط في قرارات السلطات ، إضافة إلى غياب التخطيط المعتمد لدى الدول المتطورة، لترقية مختلف المجالات الحيوية"، مشيرًا في هذا السياق إلى أن "هذا الواقع أفرز سياسة غامضة، برزت بصورة كبيرة خلال المرحلة الأخيرة، في تعاطي الحكومة الجزائرية مع مختلف الأزمات الوطنية والإقليمية".
كما انتقد حريتي ما أسماه "سياسة تغييب دور التخطيط"، التي قال أنها "تتضح من خلال غياب وزارة للتخطيط، تعمل على مبدأ البحث والدراسات الاستراتجية، التي تبني من خلالها السلطة مختلف توّجهاتها"، منتقدًا ما أسماه "الانغلاق المطبق الذي تسيّر به البلاد، في ظلّ هذا النظام الشمولي".
كما أكد حريتي أن "غياب هذه الاستراتيجية أعاد الجزائر في زمن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية إلى زمن الأحادية، فمن غير المعقول أن تكون الإصلاحات أحادية في ظلّ المناخ الديمقراطي الذي يحوم بالجزائر من كلّ جانب"، مشيدًا بالتجربة المغربية، ونجاح إصلاحاتها سياسيًا.
وأضاف حريتي في ذات السياق قائلاً "إن مركز أمل الأمة قدّم العديد من الندوات والدراسات بشأن هذا الموضوع، منذ إنشائه عام 2010، مبرزًا أهمية النظر بعمق إلى مطالب الشعب، وتطبيق الإصلاحات بناءًا عليها، لكن الواقع أكد فشل هذه الإصلاحات على طول الخط"، مشددًا على خطورة المعطيات التي تمرّ بها الجزائر، في ظل ما يحيط بها، قائلاً "المناخ الحالي مهيأ لوصول قطار الربيع العربي إلى الجزائر في أقرب الآجال"، واصفًا الإصلاحات بـ"الردّة السياسية".
كما اعتبر مدير مركز "أمل الأمة" محطة تعديل الدستور "مهمة"، مطالبًا الطبقة السياسية بتحمل كامل مسؤولياتها أمام الشعب، والتحالف بغض النظر عن توجهاتها السياسية، وتوحيد رؤية استراتيجية تعمل في اتجاه التغيير الجذري، مقتدية بالتجربة المصرية، مضيفًا أن الدستور الجديد لابد أن يمر على استفتاء شعبي، يحترم فيه الصندوق، ومشددًا على "خطورة تمريره على الهيئات المنتحبة كالبرلمان"، الذي وصفه بأنه "فاقد للشرعية".
كذلك أشار حريتي إلى مواقف الدبلوماسية الجزائرية، التي وصفها بأنها "تخلو من أي رؤية استراتيجية تجاه الأزمات الإقليمية، التي تؤثر بشكل أو بآخر على الجزائر ومصداقيتها بين الدول والشعوب"، مشيرًا إلى أن "الجزائر كدولة عرفت منذ القدم أنها حامية الحق، الواقفة في صف إرادة الشعوب في التحرر أو التغيير"، مؤكدًا على أن "النظام الحالي يستلهم مواقفه وتعنته من كونه نظام شمولي، يبحث سبل بقائه ليس إلا".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية



GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab