علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة
آخر تحديث GMT19:52:02
 العرب اليوم -

الطيب زين العابدين لـ "العرب اليوم":

علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة

الطيب زين العابدين

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق     أكد نائب رئيس جمعية "الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية"، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم الدكتور أن العلاقات على المستوى الشعبي بين السودان ودولة الجنوب ظلت متماسكة ومحافظة على ثباتها، رغم حالة الاحتقان التي أحاطت بعلاقات البلدين بعد انفصال جنوب السودان العام قبل الماضي.
وقال د. الطيب في تصريحات إلى "العرب اليوم"، "إن الجمعية التي تضم شخصيات بارزة في المجتمع من أكاديميين وقادة الفكر والإعلام والسياسة نجحت في القيام ببعض الأدوار"، وكشف عن نجاحها في تنظيم احتفالات في مناسبة تخريج أكثر من 100 طالب جنوبي من جامعات السودان.
كما استطاعت الجمعية التدخل لدى بعض الجامعات السودانية لمعالجة قضية تعثر أكثر من 3 آلاف طالب في دفع الرسوم لدراستهم الجامعية، حتى لا يفقدوا فرص الدراسة في هذه الجامعات، كما نظمت الجمعية سمنارًا ضم إعلاميين، وبحث السمنار دور الإعلام في تناول قضايا البلدين بشكل إيجابي، وبصورة لاتخلق ضغائن في النفوس، وتنوي الجمعية تنظيم سمنار آخر في أديس أبابا لتتيح المشاركة فيه بشكل أوسع.
وقال "إن الجمعية بدأت في الإعداد لتنظيم مهرجان في جوبا عاصمة جنوب السودان قريبًا، يحتوي محاضرات ومعرض كتاب وندوات تركز في مجملها على تقوية العلاقات الشعبية".
لكن الطيب زين العابدين عاد وقال "لكي تنجح الجمعية في القيام بأدوارها بالشكل المطلوب لا بد من أن يكون الجو السياسي العام بين البلدين خاليًا من حالات الاحتقان الحالية، فإذا كانت الاتهامات تسيطر على علاقات البلدين، وتحدث بين الحين والآخر بعض الاعتداءات، فإن الجمعية ستجد نفسها في وضع لا يمكنها من العمل كما تريد"، وأكد أن "العلاقات الشعبية بين البلدين لم تكن متوترة أصلاً".  
وكشف أنه وخلال ترؤسه لمجلس التعاون الديني السوداني لم يشتكِ له أي جنوبي من سوء معاملة تلقاها من سوداني، إنما كانت شكوى الجنوبيين من سياسات وقرارات الحكومة، وكان هذا بالطبع قبل الانفصال، وعبر نائب رئيس جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية عن أمله في أن تشهد علاقات البلدين السياسية حالة من الانفراج قريبًا.
وفي إجابة عن سؤال لـ "العرب اليوم" إن كان يرى مستقبلاً أفضل لعلاقات البلدين على ضوء الاتهامات المتبادلة، والحديث عن أن قمة أديس أبابا لم تحقق الكثير من الاختراقات؟
أجاب: المشكلات الحالية بين البلدين شائكة ومعقدة، ويجب أن ندرك أن إيجاد الحلول لها لن يتم بين ليلة وضحاها، إنما الحل يتطلب جولات ولقاءات هنا وهناك، قد تطول هذه اللقاءات، ولكن في النهاية يمكن أن تحقق نتائج جيدة.
وأشار إلى أن كثيرًا من الاتفاقات وقعت لكن تنفيذها تعثر لعدم وجود ضمانات هنا وهناك، مشيرًا في هذا الصدد إلى الاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية مع والي ولاية النيل الأزرق السابق مالك عقار، الذي قاد تمردًا ضد الحكومة السودانية انطلق من ولاية النيل الأزرق، حيث تنصلت الحكومة بعد توقيعها الاتفاق.
وأكد أن قمة أديس أبابا تاتي في وقت تشهد فيها جنوب كردفان حربًا، كما أن الحدود بين السودان وجنوب السودان تعاني من اختراقات متكررة، ويتهم كل طرف الآخر بأنه من بدأ ذلك، لكن عقد قمة أديس أبابا في هذه الأجواء والظروف مؤشر على أن الرغبة لا تزال موجودة لحل الخلافات.
وقال "إن الخرطوم تبدو محقة في مطالبتها بإتمام الملف الأمني أولاً، ومن ثم الحديث عن تنفيذ بقية الملفات"، ورأى أن "الأمن مهم، والفراغ من تنفيذ بنود الاتفاق بشأنه سيفتح الطريق أمام تنفيذ بقية الاتفاقات".
وتطرق د. الطيب زين العابدين إلى اهتمام الغرب بعلاقات السودان وجنوب السودان، مشيرًا إلى البيان الصادر عن وزراء خارجية النروج وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وقبله بيان الأمين العام لأمم المتحدة، وكذا بيان الاتحاد الأفريقي، فكل هذا مؤشر على أن العلاقات بين السودان وجنوب السودان باتت محل اهتمام إقليمي ودولي، وهذا يشجع الأطراف على القيام بأدوار إيجابية تساعد في تهدئة الخواطر، وخلق أجواء إيجابية دافعة للحوار الجاد.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة



GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab