الاكتشافات الطبيّة نجاح للجيش والسيسي لن يُغيّر مدنيّة الدولة
آخر تحديث GMT03:53:47
 العرب اليوم -

اللواء محمد علي بلال لـ"العرب اليوم"

الاكتشافات الطبيّة نجاح للجيش والسيسي لن يُغيّر مدنيّة الدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاكتشافات الطبيّة نجاح للجيش والسيسي لن يُغيّر مدنيّة الدولة

اللواء محمد علي بلال
القاهرة ـ محمد فتحي

كَشَفَ نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق وقائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية والمحلل العسكري اللواء محمد علي بلال، أن إعلان القوات المسلحة عن  نجاحها في اكتشاف علاج لأمراض "الإيدز" و "فيروس الكبد الوبائي" و "أنفلونزا الخنازير"، هو دليل كافٍ علي نجاح منظومة المؤسسة العسكرية ككل، واهتمامها بدراسة وتقديم ما يخدم الوطن، مشيرًا إلى أن المشير عندما يخلع الزي العسكري يصبح مدنيًا وتصبح الدولة مدنية، لأن الحكم العسكري هو الذي يحكم فيه انقلاب عسكري بحكم عسكري وبدلة عسكرية بمنصب عسكري وهذا لم يحدث.
وأعلن في مقابلة خاصة لــ"العرب اليوم"، أن "هذا النجاح كان يستلزم استكمال المنظومة الطبية، ما كان الدافع الاكبر لإنشاء كلية طب تابعة للقوات المسلحة، لاستكمال الأبحاث وتقديم جيل جديد من العلماء يستفيدون من خبرة العلماء الحاليين الذين قدّموا تلك الاكتشافات، التي لن تفيد مصر فقط بل العالم بأسره، خاصة بعد الإعلان عن أن المخابرات الحربية أشرفت على تلك الأبحاث بسرية تامة طوال الـ22 عامًا الماضية".
وعن احتمال ترشح المشير السيسي للرئاسة أوضح بلال "إذا ترشح فهو الأنسب للمرحلة لان رجل القوات المسلحة بصفة عامة يعمل وفق تخطيط وإستراتيجيات، والمشير لديه رؤية مستقبلية في مجالات عدة، وأعتقد أنه حال وصوله إلى السلطة سوف يسن سنة قوية نحتاجها جمعيًا، وهي وضع خطط مستقبلية تعمل بها الدولة بصرف النظر عن الأشخاص، فالخطوط العريضة هي الأساس، والذي يختلف هو طريقة التنفيذ، فمثلاً إسرائيل من بداية إنشائها وهي تعمل وفق خطط معيّنة، بصرف النظر عن من يحكم، ولقد فعل هذا في السابق الرئيس جمال عبد الناصر وهو رجل عسكري، فخلق طفرة صناعية قوية، وأقام أكبر المشاريع الاقتصادية".
وأوضح: "السيسي يسير على درب عبد الناصر حتى في التقارب مع الشرق، وخلق بدائل عسكرية لأميركا، وسوف تكون هناك أولويات للرئيس المقبل من أهمها الملف الامني، لان عجلة التنمية الاقتصادية لن تدور من دون وجود امن، فلن ياتي اليك مستثمر اجنبي اذا لم يتوفر الامن، والمصريون في عدم وجود الامن قد يهربون برؤوس اموالهم الى الخارج، فهناك تحديات كبيرة تواجة الرئيس المقبل، وأعتقد ان "المشير" يملك قدرًا كبيرًا من الحلول ولكن على الجميع ان يتكاتف من اجل انجاحه، كما أن الشعب المصري يثق في هذا الرجل، وبالتالي النحاج سيكون حليفه".
وأعلن: "من يطالبون بقيادة مدنية اقول لهم إن المشير عندما يخلع الزي العسكري يصبح مدنيًا وتصبح الدولة مدنية، لان الحكم العسكري هو الذي يحكم فيه انقلاب عسكري بحكم عسكري وبدلة عسكرية بمنصب عسكري وهذا لم يحدث, ومع ان مصر تحيط بها المخاطر من كل الاتجاهات فما المانع من ان يكون الحاكم لديه خلفية عسكرية، فرئيس وزراء اسرائيل لا يخرج عن المؤسسة العسكرية هناك".
وأشار بلال إلى أن "التقارب العسكري مع روسيا لا يعني الاستغناء عن الولايات المتحدة، لأن الغالبية العظمى من تسليح الجيش المصري أميركي, إلا أن الاتجاه إلى الشرق في التسليح يخلق نوعًا من التوازن، وهي إستراتيجية تنتهجها القوات المسلحة المصرية، حتى لا يقع ضغط سياسي من أميركا، ويكون لدينا بدائل عدّة لسلاحهم".
وعن ترشحه لرئاسة الجمهورية عقب "ثورة يناير" ثم تراجعه، كشف نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق عن السبب الحقيقي قائلاً: "تراجعي لم يكن بسبب ضغوط، وانما بسبب انني كنت ارى ان فتح باب الانتخابات لرئاسة الجمهورية في ذلك الوقت كان يستلزم اتخاذ خطوات اساسية اولها، صياغة دستور جديد اولاً، ثم انتخابات برلمانية فرئاسية ، من دون الحاجة لاعلانات دستورية تخضع للاهواء ، وبعدما رأيت الوضع مختلفًا آثرت الانسحاب في هدوء، فانا على يقين من ان رجل القوات المسلحة يعشق تراب مصر، ويعمل من اجلها".
وعن نيَّته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة أوضح بلال: "هذه المرحلة فيها العديد من الشخصيات التي يمكنها قيادة مصر بكفاءة أكثر مني، ولذلك ارى ان السيسي افضل من يمثل المؤسسة العسكرية في الرئاسة".
وعن ترشُّح الفريق سامي عنان أوضح: "عنان شخصية وطنية عسكرية لها وزنها وتاريخها، ولكن كنت أرى أن يتم الترتيب مع المشير السيسي، لأن الاخير يملك جزءًا كبيرًا من ثقة الشارع المصري بفضل حمايته لثورة 30 يونيو، والوقوف بجانب الشعب في معركته مع جماعة الإخوان، ولذلك سيكون له نصيب وافر في قلوب الشعب، وكنت أتمنى ان يتراجع عنان لصالح السيسي".
واختتم اللواء بلال حديثه مع "مصر اليوم" عن ملف سد النهضة, إذ أعلن "أن التدخل العسكري في حال إصرار إثيوبيا على موقفها غير وارد، لأن الحل السياسي هو الأفضل".
وأوضح "لقد كتبت مقالاً في إحدى الصحف المصرية، وتحديدًا يوم 26 آذار/ مارس العام 2011، بعد شهر ونصف من تخلي مبارك عن السلطة قلت فيه إن مشروع سد النهضة سوف يؤثر على مصر فقط والسودان لن تُضارّ من السد"، وكنت أتوقع موقف السودان المتخاذل تجاه الحل السياسي لسد النهضة وحقوق مصر التاريخية في المياه, وكان عبد الناصر ينظر إلى أفريقيا على أنها "المجال الطبيعي لحياة مصر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتشافات الطبيّة نجاح للجيش والسيسي لن يُغيّر مدنيّة الدولة الاكتشافات الطبيّة نجاح للجيش والسيسي لن يُغيّر مدنيّة الدولة



GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab