الرّحوي يؤكّد أنّه مُهدّد بالاغتيال
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الدّاخليّة التّونسيّة بادرت بالتّحقيق

الرّحوي يؤكّد أنّه مُهدّد بالاغتيال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرّحوي يؤكّد أنّه مُهدّد بالاغتيال

النّائب المنجي الرّحوي
تونس -  أزهار الجربوعي

تونس -  أزهار الجربوعي قالت وزارة الداخلية التونسية إنّها بادرت بفتح تحقيق بعد تلقّيها إشعارا بإمكانية تعرّض النّائب عن الجبهة الشّعبيّة المنجي الرّحوي إلى اعتداء، مشدّدة على أنّها اتّخذت الإجراءات الأمنيّة الضّروريّة لحمايته .
 جاء ذلك عقب مشادات بين الرحوي وزميله النائب عن حركة النهضة، الحبيب اللوز الذي اتّهمه بمعاداة الإسلام، حيث اعتبر الرّحوي أن اللوز قام بالتحريض على اغتياله محمّلا حركة النهضة الإسلاميّة مسؤوليّة سلامته، إلا أنّ الأخيرة تبرّأت من تصريحات اللوز واعتبرتها غير ملزمة للحزب.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية، مساء الأحد أنها تلقت إشعارا من قبل شخصية سياسية (أستاذ جامعي) مفادها ورود رسالة على صفحته في الموقع الاجتماعي "فيسبوك" من طرف امرأة أجنبية تشير إلى إمكانية تعرّض النائب عن حزب الوطنيين الديمقراطيين منجي الرحوي وطرفين آخرين إلى اعتداء.
وأعلنت وزارة الداخلية أنها بادرت بأخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لتأمين الأطراف المهددة، كما قامت بفتح تحقيق عدلي للوقوف على جدّية هذه المعلومات، بالتنسيق مع السلطة القضائية.
وسيطرت حالة من التوتّر على الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) المخصصة لمناقشة الدستور الجديد الأحد، ممّا أجبر رئيس المجلس مصطفى بن جعفر إلى رفعها، إثر مشادات وتبادل للاتهامات بين النائب عن الجبهة الشعبية اليسارية منجي الرحوي والنائب عن حزب النهضة الإسلامي الحبيب اللوز ، حيث تبادل الجانبين الاتهام بالتكفير.
وقال المنجي الرحوي إن الحبيب اللوز ادعى أنه مُعادٍ للإسلام وهذا ما أسفر عن إصدار فتوى لتصفيته جسديا، على حد تعبيره، إلا أن اللوز بادر بالاعتذار لزميله، مستنكرا ما اعتبره "إخراج  تصريحه عن سياقه واقتطاف جزء منه وتوظيفه للتحامل ضده واتهامه بالتكفير".
وأوضح الحبيب اللوز أن تصريحه جاء في سياق توضيح مداخلة النائب من حزبه الصادق شورو قائلا إنه صرّح بأن مداخلة شورو قمّة في الاعتدال ومن رفض مداخلة مماثلة، فإمّا أنه غير فاهم للإسلام أو أنه معروف بعدائه للإسلام، على حد قوله.
وأصدرت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، بيانا تبرأت فيه من تصريح قيادييها الحبيب اللوز ، مشيرة إلى أنه لا يعبر عن موقف الحركة ولا تقره بأي وجه.
ودعت الحركة إلى الترفع عن فتح محاور إهتمام جانبية على حساب أولويات البلاد والمرحلة تؤدي إلى توتير الأجواء السياسية وتؤثر سلبا في مناخاتها.
وفي مداخلة له في الجلسة العام المخصصة للمصادقة على الدستور فصلا فصلا، قال رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق، إن التصريحات التي تُقسّم المجتمع أو تقصي طرفا أو تُكفّر لا تُلزم إلّا صاحبها.
وأكد النائب اليساري المنجي الرحوي خلال وقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي نفّذها أنصار الجبهة الشعبية وعدد من الفنانين تضامنا معه ضد التهديدات التي تعرض لها ، أن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي اتصل به وبلّغه مساندته وتوفير الحماية له.
وسيطرت حالة من الفوضى والاحتقان على أعمال الجلسة الثالثة لمناقشة الدستور التونسية التي تمّت الأحد، حيث ندّد الكثير من النواب بتصريحات زميلهم الحبيب اللّوز، بينما طالبه آخرون بمغادرة الجلسة، مما اضطر رؤساء الكتل البرلمانية للتدخل والدعوة إلى ضبط النفس.
وأعرب عدد من نواب المعارضة عن رفضهم مواصلة المشاركة في أعمال مناقشة الدستور الجديد إذا لم يتم التوافق في اجتماع رؤساء الكتل على مقترح إحداث تعديل على  الفصل السادس من مشروع الدستور بإضافة مبدأ  المنع المطلق لكلّ اشكال التكفير والتحريض على الكراهية والعنف.
وكان من المقرّر أن تنعقد جلسة ليليّة مخصّصة للتّصويت على أعضاء الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، إلا أن أعمال المجلس التأسيسي مازالت متوقفة بسبب حالة الاحتقان التي أثارها تصريح القيادي في حزب النهضة الإسلامي الحاكم الحبيب اللوز.
ويخشى مراقبون استنساخ تجربة اغتيال جديدة في تونس، خصوصا وأن ظروف الاحتقان والتوتّر بدأت في تصاعد يُذكّر بالأجواء التي سبقت اغتيال المعارضين شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير 2013 ومحمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013، في الوقت الذي بدأت فيه البلاد تشق طريقها بثبات نحو التعافي من الأزمات السياسية المتعاقبة التي خلّفتها حوادث الاغتيال السابقة، بعد أن أجمعت القوى السياسية على سعيها لإهداء الشعب التونسي في الذكرى الثالثة للثورة دستورا ديمقراطيا وحكومة جديدة وتاريخا نهائيا للانتخابات الرئاسية والتشريعية وهيئة انتخاباات مستقلة والتي ستكون يوم 14 يناير المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرّحوي يؤكّد أنّه مُهدّد بالاغتيال الرّحوي يؤكّد أنّه مُهدّد بالاغتيال



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

القضاء يصدر حكمه بشأن إدانة ترامب في قضية الممثلة الإباحية

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab