أميركا فشِلتْ في واجباتها كدولةٍ مضيفة لمقرِّ الأمم ِ المتحدة
آخر تحديث GMT14:17:46
 العرب اليوم -

وزيرُ الخارجيَّة السودانيّ علي كرتي يوضِح سياسة بلاده

أميركا فشِلتْ في واجباتها كدولةٍ مضيفة لمقرِّ الأمم ِ المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا فشِلتْ في واجباتها كدولةٍ مضيفة لمقرِّ الأمم ِ المتحدة

وزير الخارجية السوداني علي كرتي
بيروت - رياض شومان

اتهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي الثلاثاء، المعارضة باستخدام ملف رفع الدعم عن المحروقات والقمح لتدفع السودانيين إلى التظاهر، مذكرا بأن الهدف من الخطوة الحكومية هو دعم شرائح الفقراء. وفيما وصف العلاقة مع دولة جنوب السودان بأنها ممتازة برغم وجود توتر واضح بين الطرفين، وانتقد الولايات المتحدة لرفضها منح الرئيس السوداني عمر البشير تأشيرة دخول لحضور أعمال الجمعية العامة في الامم المتحدة، متهماً الولايات المتحدة بأنها "فشلت في الالتزام بواجباتها كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة".
وقال الوزير السوداني في حديث أدلى به لصحيفة " السفير" اللبنانية، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "هناك إجراءات اقتصادية اضطرت الحكومة السودانية لاتخاذها من أجل تحرير الاقتصاد وإصلاح مساره"، مشيرا إلى أنه «لا يمكن أن تقوم الدولة بشراء برميل النفط بمئة أو 105 أو 110 دولارات كما هو في الأسواق العالمية وتبيعه في السوق المحلي بخمسين دولارا".
ولفت الى أن "هناك صعوبات تواجه شرائح ضعيفة والحكومة اتخذت إجراءات من أجل التعويض عنها، لكن لا بد بمن يستطيع أن يدفع قيمة المحروقات والقمح الذي يستخدمه أن يفعل ذلك"، لافتا إلى أن "نظرة الدولة هي أن هذه السلع ليست هي السلع التي يستفيد منها كل الناس". وأوضح أن بلاده تستورد القمح من الخارج بأسعار عالية وتبيعه بأسعار منخفضة «لكن لا أحد يدعم إنتاج الذرة في السودان الذي يعتمد عليه الملايين من السكان".
واعتبر أنه "طبيعي أن تخرج احتجاجات، لكن ليس من الطبيعي أن تقوم بالتدمير وبإشعال الحرائق. ماذا يفيد حرق مؤسسة أو محطة وقود؟ لا بد من أن تكون الاحتجاجات في المستوى الذي يعبر عن الرأي والذي يمكن أن يسمح للحكومة بالنظر في طلبات المحتجين".
في سياق منفصل، وصف وزير الخارجية السوداني العلاقة مع جنوب السودان بالممتازة. وأوضح أن "هناك تطورا كبيرا حصل بعد زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير إلى السودان (في 3 أيلول الماضي) والاتفاق على حل الكثير من المسائل العالقة. وأهم مظاهره هو استمرار ضخ النفط والالتزام بعدم دعم المجموعات المتمردة التي كانت ولا تزال موجودة في جنوب السودان"، مضيفاً "ثمة قضايا متبقية مثل ترسيم الحدود ورسم المنطقة العازلة المنزوعة السلاح وهناك إجراءات في هذه المسائل من قبل الاتحاد الأفريقي ونعمل عليها ليلا نهارا".
أما في ما يتعلق بالإشكاليات التي طرحتها مسألة حصول الرئيس عمر البشير على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، فقال كرتي إن "الولايات المتحدة فشلت في القيام بدورها وبالالتزام بواجباتها كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن "اتفاقية المقر تنص على أن الولايات المتحدة عليها أن تقدم التأشيرات اللازمة في الوقت المناسب لرؤساء الدول المشاركة في الجمعية العامة".
وتابع "لم يعطوا التأشيرات وأصدرنا بيانا هنا في الأمم المتحدة في اللحظة التي كان ينبغي أن يتحدث فيها الرئيس. اتخذناها لحظة مناسبة لتوزيع بيان لكل المشاركين في الجمعية العامة وسلمناها إلى رئيس الجمعية العامة جون وليام آشي وللأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتحدثت عن هذا في بياني أمام الجمعية العامة وقلت إنه كان ينبغي أن يلقي الرئيس هذا البيان ولكن الدولة المستضيفة للمقر فشلت في القيام بواجباتها ولم تمكنه من الوصول إلى الأمم المتحدة. وطالبنا الدول باتخاذ موقف وسنواصل جهدنا مع المنظمات الإقليمية والدولية وسنحاول رفع مستوى اهتمام الناس بهذه القضية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا فشِلتْ في واجباتها كدولةٍ مضيفة لمقرِّ الأمم ِ المتحدة أميركا فشِلتْ في واجباتها كدولةٍ مضيفة لمقرِّ الأمم ِ المتحدة



GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab