غوتيريش يٌطالب الدول الغنية بتقديم 40 مليار دولار سنوياً للتكيّف المناخي
آخر تحديث GMT01:16:49
 العرب اليوم -

غوتيريش يٌطالب الدول الغنية بتقديم 40 مليار دولار سنوياً للتكيّف المناخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غوتيريش يٌطالب الدول الغنية بتقديم 40 مليار دولار سنوياً للتكيّف المناخي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
واشنطن_العرب اليوم

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الغنيّة ﺑ«مضاعفة تمويل التكيّف مع تغيّر المناخ إلى 40 مليار دولار سنوياً». وحضّ المجتمع الدولي على العمل على ستّ جبهات - لدعم أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية – عن طريق معالجة أزمة الديون، وزيادة التمويل الدولي، واتّخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المناخ، وإصلاح النظام المالي العالمي، ونشر السلام، وإصلاح نظام الحوكمة العالمية.

وأكّد، الجمعة، خلال الاجتماع السنوي لوزراء خارجيّة مجموعة الـ 77 (الدول النامية) والصين في الأمم المتّحدة، أنّ النهوض بأهداف التنمية المستدامة كان وسيظلّ محور تركيزه وفي صدارة اهتماماته منذ انطلاق الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة وطوال انعقادها. وتكلّم عن تقصير المجتمع الدولي في معالجة العقبات التي تواجهها البلدان النامية من مشكلات اقتصاديّة وغذائيّة ومناخيّة، وذلك في مناسبة الذكرى الـ35 لإعلان الأمم المتحدة الحقّ في التنمية، قائلاً عن أزمتي المناخ وحرب أوكرانيا: «أزمة المناخ تقلب بلدانكم رأساً على عقب. لا تنظروا إلى أبعد من باكستان، حيث رأيت بنفسي أضرار الفيضانات الهائلة. كما أضافت الحرب في أوكرانيا المزيد من الاضطرابات لسلاسل التوريد وأسواق الطاقة والغذاء، ما خلق أزمة غير مسبوقة في تكلفة المعيشة، تؤثر على ما يصل إلى 1.7 مليار شخص حول العالم». ولفت إلى أنّ جائحة «كوفيد-19» كان لها انعكاس سلبي على برنامج التنمية المستدامة لعام 2030، إذ كلّفت تراجعاً بالتقدّم الإنمائي لا يقلّ عن ثلاث سنوات.

واعتبر أنّ «إنقاذ أهداف التنمية المستدامة يتطلّب من الحكومات الاستثمار بكثافة في شعوبها والأنظمة التي تدعمها: الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والإسكان والعمل اللائق. كما يتطلّب تحوّلات كبيرة في الطاقة المتجددة وأنظمة الغذاء والاتصال الرقمي». وطالب المجتمع الدولي، في إطار السعي لمساعدة البلدان النامية التي «تقف في طريق مسدود في جهودها للاستثمار في التنمية»، بالعمل كضرورة أخلاقية وعملية، على ستّ جبهات لتغيير هذا الواقع.

فشدّد أوّلاً على الحاجة إلى إجراءات عاجلة بشأن الديون لزيادة السيولة وتخفيف الضغط على البلدان النامية، وضرورة تمديد مبادرة تعليق خدمة الدين وتعزيزها. وطالب بآلية فعالة لتخفيف ديون البلدان النامية، بما في ذلك البلدان ذات الدخل المتوسط ، التي تعاني من محنة. واقترح «وضع أدوات مبتكرة جديدة، مثل مقايضات الديون لتمويل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة». ولفت ثانياً إلى الحاجة ﻟ«زيادة التمويل بشروط ميسّرة من بنوك التنمية متعدّدة الأطراف»، وقال إنّه «يجب على هذه البنوك أن تعزّز قدرتها على المخاطرة، وأن تزيد من فرص حصول البلدان النامية على التمويل. كما يجب على صندوق النقد الدولي تفعيل (ائتمان المرونة والاستدامة) الخاص به على الفور». وأضاف: «نحن بحاجة إلى كسر الحواجز التي تمنع البلدان النامية من الوصول إلى التمويل الذي تحتاجه».

ودعا ثالثاً لإصلاح النظام المالي العالمي بموازنة المقاييس بين البلدان المتقدّمة والنامية، وإنشاء نظام مالي عالمي جديد يستفيد منه الجميع. ورأى أنّ هذا النظام يجب أن يشتمل على معايير الإقراض التي تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي، وتوفّر رؤية حقيقية لمواطن الضعف التي تواجهها البلدان النامية. ورابعاً، طلب إقرار إجراءات عاجلة بشأن المناخ، ودعا البلدان المتقدمة أن تفي بوعودها، وأن تدعم البلدان النامية للتكيّف مع التغيّرات المناخيّة. وطالب الدول الغنيّة ﺑ«تقديم خرائط طريق ذات مصداقية للوفاء بتعهدها البالغ 100 مليار دولار سنوياً، ومضاعفة تمويل التكيّف (مع تغيّر المناخ) إلى 40 مليار دولار سنوياً كخطوة أولى، إذ تقدَّر الاحتياجات بـ300 مليار دولار سنوياً للتكيّف (مع هذا التّغيّر) في العالم النامي». وحضّ جميع الدول، وخاصة أعضاء مجموعة العشرين، «على عدم ادّخار أي جهد للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة (فقط)».

وأشار خامساً إلى الحاجة لانتشار السلام حول العالم، ونشر الدبلوماسية والحوار والتفاوض، إلى جانب مسار واضح لنزع السلاح، لافتاً إلى أنّ «الآثار المدمرة للحرب في أوكرانيا تُظهر أنّ التنمية مستحيلة بدون سلام». واختتم بالنّقطة السادسة، متحدّثاً عن الحاجة لإصلاح الحوكمة العالمية – وهي نظام إداري عالمي يسعى لاتخاذ القرارات بالاعتماد على القانون الدولي والمعاهدات الدولية بين دول العالم في التعاون مع حكومات الدول - وهذا يشمل صفقة عالمية جديدة لإعادة توازن القوة والموارد بين البلدان المتقدّمة والنامية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمم المتحدة تدعو إلى سد ثلاث فجوات كبيرة للقضاء التام على كوفيد-19

 

غوتيريش يدعو دول العالم لإزالة العوائق أمام تصدير الأسمدة الروسية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يٌطالب الدول الغنية بتقديم 40 مليار دولار سنوياً للتكيّف المناخي غوتيريش يٌطالب الدول الغنية بتقديم 40 مليار دولار سنوياً للتكيّف المناخي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab