الصدر يرفض مبادرة للتسوية لإقناعه بالعدول عن الانسحاب من العملية السياسية
آخر تحديث GMT07:27:59
 العرب اليوم -

الصدر يرفض مبادرة للتسوية لإقناعه بالعدول عن الانسحاب من العملية السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصدر يرفض مبادرة للتسوية لإقناعه بالعدول عن الانسحاب من العملية السياسية

زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر،
بغداد _العرب اليوم

كشفت مصادر سياسية مطلعة أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رفض «التعاطي» مع مبادرة قدمها طرفان من داخل «الإطار التنسيقي» كانت تهدف إلى إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب من العملية السياسية. وقال عضو في «الإطار التنسيقي»، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن طرفين من المعسكر المنافس للصدر رفضا خلال اجتماعات الأسبوع الماضي الاستعجال في تشكيل الحكومة الجديدة بعيداً عن الصدر، ومن دون تكرار المحاولة معه لإقناعه بالعدول عن قراره بالانسحاب من البرلمان.
وأضاف المصدر، الذي ينتمي إلى أحد طرفي المبادرة، أنهما «يشعران بالقلق من حماسة رئيس «ائتلاف دولة القانون» للحكومة الجديدة، ومن المؤشرات التي يطلقها نوابه بشأن رغبته في العودة إلى السلطة بنفسه أو بمرشح آخر تحت مظلته». وأوضح أن «تيارين سياسيين قررا صياغة مبادرة عاجلة للصدر تطلب منه العدول عن الانسحاب، وتعد بتقديم تنازلات سياسية بشأن مشروعه حول الأغلبية السياسية». وأضاف المصدر أن المالكي أبلغ طرفي المبادرة برفضه لها، واصفاً إياها بأنها «محاولة في غير محلها، قد تسبب ضياع الفرصة الذهبية التي أتاحها انسحاب الصدر».
من جهة أخرى، كشف أيضاً مصدر مقرب من مكتب الصدر في الحنانة بالنجف، أن زعيم التيار الصدري رفض الاطلاع على بنود المبادرة، وأغلق الباب حتى على «من كان يرغب بزيارته لشرح أهمية هذه المحاولة». وقال المصدر إن «الصدر اتخذ قراره بشكل نهائي»، مشيراً إلى أن بيئة زعيم التيار تتحدث عن «انسحاب يسبق أزمة أخطر من الانسداد الراهن».
في غضون ذلك، أصبحت الكتلة الصدرية في البرلمان، وهي الأكبر برصيد 73 مقعداً حصلت عليها في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خارج أسوار مجلس النواب العراقي بشكل رسمي، بعد قيام الأمانة العامة للمجلس، أمس الأحد، بإصدار أوامر نيابية بإنهاء عضوية نواب التيار الصدري تمهيداً ليحل محلهم أعلى الخاسرين من المرشحين في بقية القوائم الانتخابية بعد أن يؤدوا اليمين الدستورية في البرلمان. ويتوقع أن يحل محلهم مرشحون عن قوى خصومهم السياسيين في «الإطار التنسيقي» الشيعية. ولم يسبق أن انسحبت الكتلة النيابية الأكبر من البرلمان وتنازلت عن مقاعدها لصالح خصومها منذ الدورة البرلمانية الأولى في عام 2005. وكان مقتدى الصدر قد طلب في التاسع من يونيو (حزيران) الحالي من نوابه الاستعداد للاستقالة «كي لا يكونوا عائقاً أمام تشكيل الحكومة». وبعد نحو أسبوع استجاب النواب الصدريون لرغبة زعيمهم وقدموا استقالاتهم الرسمية إلى رئيس البرلمان، الأمر الذي اعتبره الصدر وقتذاك «تضحية منه» من «أجل الوطن والشعب لتخليصهما من المصير المجهول».
وفي الأربعاء الماضي، اجتمع الصدر مع نوابه بمقر إقامته في منطقة الحنانة بمحافظة النجف لتأكيد استقالاتهم، رداً على التكهنات التي ترددت بشأن إمكانية عودتهم عن قرار الاستقالة باعتبار أنها وقعت خلال العطلة التشريعية للبرلمان وتمتد لشهر كامل. وقال زعيم التيار الصدري، خلال اجتماع، إنه قرر الانسحاب من العملية السياسية «كي لا يشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور». وأضاف: «لن أشترك في الانتخابات المقبلة مع الفاسدين، وفي حال اشتركنا في الانتخابات المقبلة بعد إزاحة الفاسدين فأنتم تبقون على وضعكم، فابقوا على أهبة الاستعداد والانتظار ولا تتفرقوا». وأدت هذه الخطوة إلى فتح أبواب التوقعات بشأن إمكانية إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أخرى في غضون أقل من عام.
وتعود جذور الخلاف بين الصدر وخصومه من جماعات «الإطار التنسيقي» إلى عدة سنوات، خصوصاً إذا ما عرفنا أن «الإطار التنسيقي» يضم تحت مظلته رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي الخصم اللدود للصدر، إلى جانب بعض الفصائل والميليشيات الموالية والقريبة من إيران التي غالباً ما يصفها الصدر بـ«الميليشيات الوقحة». وامتد الخلاف الجديد بين الصدر وخصومه إلى الأشهر الثمانية الأخيرة التي أعقبت انتخابات أكتوبر الماضي، إذ رفض الصدر، بعد إعلان النتائج وظهور تصدر كتلته لائحة القوائم، الانخراط مع قوى الإطار الشيعية لتشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان المؤهلة لتشكيل الحكومة، وفضل بدلاً عن ذلك التحالف مع الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف أيضاً مع كتلة «السيادة» التي تضم معظم القوى والشخصيات السنية تمهيداً لتشكيل الحكومة، الأمر الذي أثار غضب واستياء قوى «الإطار» الشيعية، وعدته كسراً للتقليد السياسي الممتد لأربع دورات انتخابية سابقة، وتضيعاً لحق وامتياز «المكون الشيعي الأكبر» في تشكيل الحكومة.
وتمكنت قوى «الإطار» بعد ذلك من عرقلة جهود الصدر وحلفائه في تشكيل الحكومة بعد أن دعمت المحكمة الاتحادية موقفهم من خلال إصدار فتوى «الثلث المعطل» الذين يملكونه داخل البرلمان، وتمكن الإطاريون بعد ذلك من إحباط أي محاولة برلمانية لتمرير صفقة منصب رئيس الجمهورية التي يحتاج انعقادها إلى أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بعدُ قبولِ استقالةِ الكتلةِ الصدريةِ في البرلمانِ مقتدى الصدرْ يصدرُ أوامرَ جديدةً

 

مقتدى الصدر يدعو أعضاء كتلته لتقديم استقالتهم إلى رئيس البرلمان في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدر يرفض مبادرة للتسوية لإقناعه بالعدول عن الانسحاب من العملية السياسية الصدر يرفض مبادرة للتسوية لإقناعه بالعدول عن الانسحاب من العملية السياسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab