ترامب يُشكك في عرقية هاريس في أكبر تجمع سنوي للصحافيين السود
آخر تحديث GMT13:17:26
 العرب اليوم -

ترامب يُشكك في عرقية هاريس في أكبر تجمع سنوي للصحافيين السود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يُشكك في عرقية هاريس في أكبر تجمع سنوي للصحافيين السود

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب
واشنطن ـ العرب اليوم

تساءل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأربعاء، ما إذا كانت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس "هندية" أم "سوداء" في مقابلة مثيرة للجدل في أكبر تجمع سنوي للصحافيين السود في البلاد، وهو ما اعتبرت نائبة الرئيس أنه أسلوب يدعو إلى "الانقسام"، ويشير إلى "عدم احترام"، قائلة إن "بلادنا تستحق أفضل من هذا".وجاء تصريح الرئيس السابق في مقابلة بالمؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للصحافيين السود في شيكاغو. وبدأت المقابلة في أجواء توتر حين سردت راشيل سكوت، مراسلة شبكة ABC News سلسلة التعليقات العنصرية التي أدلى بها ترمب، وتساءلت عن سبب دعم الناخبين السود له.

وقال ترمب عن منافسته في السباق الرئاسي: "هل هي هندية أم سوداء؟"، ما أثار موجة من الاستهجان من جمهور بلغ عدده نحو ألف شخص.

وأشار إلى أنه لم يكن يعلم أن هاريس سوداء حتى وقت قريب، قائلاً: "كانت هندية منذ البداية، وفجأة تحولت وأصبحت سوداء، وتريد أن تُعرّف بهذا العرق الآن".

وذكر ترمب أن هاريس، أول امرأة من أصول إفريقية تسعى للترشح للرئاسة، كانت في الماضي تروّج فقط لأصولها الهندية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ولطالما قالت هاريس التي تنحدر من أصول هندية وجامايكية إنها سوداء وآسيوية. وهي أول أميركية سوداء وآسيوية تشغل منصب نائب الرئيس الأميركي.

وخلال المقابلة، دخل الملياردير الجمهوري في مواجهة مع مراسلة ABC News راشيل سكوت، واتهَمها بتقديم "مقدمة غير لائقة جداً" بأسئلة صعبة بشأن انتقاداته السابقة لأشخاص وصحافيين ذوي أصول إفريقية، وهجومه على المدعين العامين من أصل إفريقي، والعشاء الذي أقامه في ناديه بفلوريدا مع متطرف أبيض.

وقال ترمب: "أعتقد أنه من المخزي أنني جئت هنا بروح جيدة. أحب السكان السود في هذا البلد، لقد قمت بالكثير من أجلهم".

وكرر ترمب مزاعمه بأن المهاجرين غير الشرعيين "يأخذون وظائف السود"، معتبراً أنه كان "أفضل رئيس للسود منذ عهد (الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة) أبراهام لينكولن"، مما تسبب في ردود فعل متباينة من الجمهور، حيث كان هناك مزيج من صيحات الاستهجان والتصفيق.
أحداث الكابيتول

وسألت سكوت ترمب عن تعهده بالعفو عن المدانين في أحداث الشغب التي حدثت في مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021، وسألته بشكل محدد عما إذا كان سيعفو عن أولئك الذين اعتدوا على ضباط الشرطة.

وأجاب ترمب قائلاً: "بالتأكيد سأفعل"، وأضاف: "إذا كانوا أبرياء، فسأعفو عنهم".

وأشارت سكوت إلى أنهم أدينوا وبالتالي ليسوا أبرياء، فرد ترامب: "حسنا، لقد أدينوا بواسطة نظام قاسي جداً جداً".

وفي نقطة معينة، أثناء دفاعه عن أنصاره الذين دخلوا الكابيتول في 6 يناير، قال ترمب: "لا شيء مثالي في الحياة".

وقارن ترمب بين تمرد 2021 والاحتجاجات في مينيابوليس ومدن أخرى في 2020 بعد وفاة الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد ضباط شرطة مينيابوليس، وكذلك الاحتجاجات الأخيرة في الكابيتول الأسبوع الماضي من قبل المتظاهرين المعارضين للحرب في غزة.

وزعم ترمب أنه لم يعتقل أي شخص في تلك الاحتجاجات الأخرى وأن أنصاره فقط كانوا مستهدفين. وبينما كان ترامب يجري هذا المقارنة، صرخ رجل قائلاً: "سيدي، ألا تشعر بالخجل؟".
هاريس: "عدم احترام"

في المقابل، ردت نائبة الرئيس كامالا هاريس بحذّر على الرئيس السابق بعد أن شكك في شرعية هويتها كامرأة سوداء، قائلة، الأربعاء، إنه قدم "نفس العرض القديم" من "الانقسام وعدم الاحترام".

وأضافت هاريس خلال مؤتمر منظمة "سيجما جاما رو"، وهي إحدى أبرز جمعيات النساء السود في البلاد: "يستحق الشعب الأميركي الأفضل. يستحق الشعب الأميركي قائداً يقول الحقيقة، قائداً لا يرد بالعداء والغضب عند مواجهة الحقائق. نستحق قائداً يفهم أن اختلافاتنا لا تفرقنا- إنها مصدر أساسي لقوتنا".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إفادة صحافية رداً على تصريحات ترمب إن "ما قاله للتو مثير للاشمئزاز... إنه مهين".

ومنذ إطلاق حملتها الانتخابية للبيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري، واجهت هاريس وابلاً من الهجمات التمييزية والعنصرية على الإنترنت وشككت بعض الحسابات اليمينية المتطرفة في هويتها العرقية.

وحض زعماء الحزب الجمهوري المشرعين على الامتناع عن الهجمات الشخصية والتركيز على مواقفها السياسية.

وخلال فترة دراستها الجامعية، التحقت هاريس بجامعة "هوارد"، التي تُعد واحدة من أبرز الجامعات التاريخية لذوي الأصول الإفريقية في البلاد، وانضمت أيضاً إلى الجمعية النسائية التاريخية لذوي الأصول الإفريقية "ألفا كابا ألفا".

وبصفتها عضو في مجلس الشيوخ الأميركي، كانت هاريس عضواً في الكتلة، التي تمثل ذوي الأصول الإفريقية في الكونجرس، ودعمت تشريعات زملائها التي تهدف إلى تعزيز حقوق التصويت وإصلاح الشرطة.
ترمب: "بلدنا سينتهي"

وخلال تجمع انتخابي في هاريسبرج بولاية بنسلفانيا في وقت لاحق، الأربعاء، لم يكرر ترمب انتقاده لعرق هاريس، على الرغم من أنه وصفها بأنها "كاذبة"، وقال إنها تحاول تغيير صورتها. كما تلعثم مراراً في نطق اسمها الأول.

وقال ترمب: "إذا أصبحت (هاريس) رئيسكم ، فإن بلدنا سينتهي".

وقبل اعتلائه المنصة، عرض فريق ترمب ما بدا أنه عناوين إخبارية تعود لسنوات ماضية تصف هاريس بأنها "أول سيناتور أميركي من أصل هندي" على الشاشة الكبيرة في الساحة.

وأثارت دعوة ترمب للتحدث في المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للصحافيين السود جدلاً داخلياً كبيراً بين أعضاء الرابطة، وانتقل هذا الجدل إلى الإنترنت. وعادة ما تدعو منظمات الصحفيين من ذوي الأصول الأفريقية المرشحين الرئاسيين للتحدث في اجتماعاتها الصيفية في سنوات الانتخابات.

لكن قبول ترمب لدعوة الجمعية دفع عضوا بارزاً واحداً على الأقل في الرابطة إلى التنحي عن منصب الرئيس المشارك للمؤتمر. وأعرب آخرون عن مخاوفهم من أن ترمب سيُمنح منبراً لتقديم ادعاءات كاذبة أو إعطاء الانطباع بأنه يحظى بتأييد المجموعة.

وبينما يخوض حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض للمرة الثالثة، سعى ترمب إلى الظهور خارج معاقله التقليدية للدعم، وروجت حملته لجهوده في محاولة لكسب تأييد الأميركيين من أصول أفريقية، الذين كانوا الكتلة التصويتية الأكثر التزاماً للديمقراطيين.
حملة هاريس تحذر

وكانت حملة كامالا هاريس حذرت قبل ظهور ترمب من أنه "سيكذب بشأن سجله"، وأصدرت جاسمين هاريس، مديرة شؤون الإعلام المتعلق بذوي الأصول الإفريقية في الحملة، بياناً انتقدت فيه ترمب بسبب "تاريخه في التقليل من قيمة أعضاء الرابطة الوطنية للصحافيين السود والشخصيات المكرمة، التي تعتبر دعائم لصحافة السود".

وقالت هاريس: "لا يقتصر الأمر على أن دونالد ترمب لديه تاريخ في التقليل من قيمة أعضاء الرابطة الوطنية للصحافيين السود، بل لديه أيضاً تاريخ في مهاجمة الإعلام والعمل ضد الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة في ديمقراطيتنا".

وأضافت هاريس، التي ليست لها صلة قرابة بنائبة الرئيس، أن "الناخبين السود يرون أكاذيب ترمب وتلاعبه الفارغ كما هي، وسيحاسبونه في صناديق الاقتراع في نوفمبر".

وهاجم ترمب مراراً معارضيه ومنتقديه على أساس عرقي. وصعد إلى الواجهة في السياسة الجمهورية من خلال "نشر نظريات زائفة"، تفيد بأن الرئيس السابق باراك أوباما، أول رئيس من أصل إفريقي للولايات المتحدة، لم يُولَد في البلاد.

وكانت "نظرية الميلاد" كما أصبحت معروفة، مجرد بداية لتاريخ ترمب في التشكيك في مؤهلات ومصداقية السياسيين ذوي الأصول الإفريقية.

وخلال الانتخابات التمهيدية للجمهوريين هذا العام، أشار ترمب إلى السفيرة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، ابنة المهاجرين الهنود، باسم "نيمرادا"، كسخرية من أصلها العرقي.

قد يٌهمك ايضـــــًا :

عشيّة لقاء نتنياهو و ترامب مسؤول يقول إنهما تحدثا لأول مرة منذ غضب ترامب من تهنئة بايدن

فوكس نيوز تقترح استضافة مناظرة بين ترامب وهاريس في 17 سبتمبر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يُشكك في عرقية هاريس في أكبر تجمع سنوي للصحافيين السود ترامب يُشكك في عرقية هاريس في أكبر تجمع سنوي للصحافيين السود



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab