لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

أسّس تشكيلًا سياسيًّا أطلق عليه اسم "تجمّع الديمقراطيين المُستقلين"

لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين

العراقي الراحل عدنان الباجه جي
بغداد - العرب اليوم

يعدّ عدنان الباجه جي من السياسيين والدبلوماسيين العراقيين المخضرمين، تولّى مناصب مهمة منها منصبا وزير الخارجية في ستينات القرن الماضي ورئيس مجلس الحكم الذي شكله الأميركيون عقب غزوهم واحتلالهم للعراق في عام 2003.

شغل الباجه جي منصب مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة بين عامي 1959 و1965، وعين وزيرا للخارجية في عام 1965، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1967، وأعيد تعيينه مندوبا دائما لدى المنظمة الدولية في عام 1967 وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1969، وفي عام 2003 أسس تشكيلا سياسيا أطلق عليه اسم "تجمع الديمقراطيين المستقلين" وتزعمه، لكنه انفرط عقده بعد عامين.

ولد عدنان الباجه جـي في بغداد في عام 1923. وهو ابن السياسي مزاحم الباجه جي الذي كان رئيساً للوزراء في العراق خلال الحرب في فلسطين في عام 1947.
تلقى عدنان الباجه جي تعليمه في كلية فيكتوريا في الإسكندرية والجامعة الأميركية في بيروت في عام 1943 حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.

أقرأ أيضا  محتجون عراقيون يغلقون مدخل ميناء أم قصر الاستراتيجي

 

كتائب الشباب
وبعد عودته إلى العراق، رفض طلب التعيين الذي تقدم به لوزارة الخارجية من جانب دائرة الأبحاث الجنائية نتيجة مشاركته في نشاطات كتائب الشباب (المؤيدة لرئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني) ودعمه للانقلاب الذي قاده الكيلاني ضد البريطانيين عام 1941.
وفي عام 1950، عين في نهاية المطاف مساعدا لمدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية العراقية، وواصل العمل في الوزارة لمدة 8 سنوات.

كان الباجه جي قومي الميول ومن مؤيدي الزعيم المصري جمال عبدالناصر، وكتب في مذكراته "مشاعري تجاه مصر وجمال عبد الناصر لها جذور عميقة. فأولا كنت أشاطر والدي إيمانه بأن مصر هي أهم البلدان العربية وان على العراق اقامة علاقات جيدة معها في كل الأوقات. وكان والدي يطالب دائما باقامة أفضل العلاقات مع مصر، مما كلفه حياته السياسية في عام 1950. كقومي عربي غيور، كنت منجذبا فطريا الى دعوة عبدالناصر للوحدة العربية، وأيدته إبان حرب السويس (1956) بدون تحفظ. كنت معجبا بعبد الناصر لأنه كان يجسد أكثر من أي شخص آخر فكرة الوحدة العربية، وكان يبدو أنه الزعيم الوحيد الذي يستطيع تحقيق ذلك الهدف".

وفي 13 من تموز/ يوليو 1958، فصل الباجه جي من وزارة الخارجية العراقية نظرا لميوله الناصرية.

وفي اليوم التالي، الرابع عشر من تموز 1958، أطيح بالنظام الملكي في العراق في ثورة قادها الزعيم عبد الكريم قاسم. وجرى على الفور تعيين الباجه جي مندوبا دائما للعراق في الأمم المتحدة.

ورغم انقلاب 8 شباط / فبراير الذي اطاح بنظام حكم عبد الكريم قاسم، بقي الباجه جي في منصبه في الأمم المتحدة.

كان عدنان الباجه جي خارج العراق عندما أطاح حزب البعث بحكم عبد الرحمن عارف في انقلاب 17 تموز 1968، وقرر عدم العودة الى العراق.

التحق بحكومة أبو ظبي وعمل فيها في عام 1971، حضر مراسم التوقيع على دستور إقامة الإمارات العربية المتحدة وإعلان استقلال الدولة.

وقضى السنوات التي كان فيها بالمنفى في أبو ظبي، حيث كان مستشارا لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعقب احتلال العراق سنة 2003، عين حاكم العراق السفير الأميركي بول بريمر حكم العراق الباجه جي عضوا في مجلس الحكم الذي تشكل بتاريخ 12 تموز/ يوليو 2003، ومنح المجلس صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق، ولكن السلطة الحقيقية كانت بيد قوات الاحتلال الأمريكية وممثلها في العراق بول بريمر، وفي يوم 10 تشرين الثاني 2015 تناقلت بعض الأنباء خبر وفاته بسبب أزمة قلبية في دبي تبين خطؤها لاحقا.

قد يهمك أيضا

ابنة السياسي العراقي عدنان الباجه جي تنفي وفاة والدها

متظاهرو العراق يعودون إلى "جسر الأحرار" وسط إغلاق المدارس في 9 محافظات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 العرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab