جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي
آخر تحديث GMT06:32:15
 العرب اليوم -

قدّم دراهوس التزامًا قويًا بانضمام البلد إلى "اليورو"

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

الرئيس ميلوس زيمان في براغ
موسكو ـ ريتا مهنا

قرر الناخبون، السبت بعد حملة انتخابية تركزت على قضايا السياسة، ومكانة الجمهورية التشيكية في أوروبا، "التمسك" بالرئيس "ميلوس زيمان" وأرائه التي أثارت الاستياء تجاه المهاجرين المسلمين ودمرت البلاد والعلاقة مع حلفائها إلى الغرب، وكان منافسه "ييري دراهوس"، المبتدئ السياسي الذي لم تكن آراؤه معروفة جيدًا، يسعى إلى تقديم نفسه كعلاج مضاد لما وصفه بزعامة السيد "زيمان" المريرة والمثيرة للانقسام، ففي السنوات الأخيرة، عزز "زيمان"، 73 عامًا، علاقات البلاد مع روسيا والصين.

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

وقد قدم "دراهوس" (68 عاما) التزامًا قويًا بدخول البلد في عضوية الاتحاد الأوروبي وكانت البلاد مستعدة للمواصلة في نفس الاتجاه "يوروسكبتيك" مثل جيرانها المجر وبولندا وسلوفاكيا. ومع أكثر من 99 % من الأصوات، أعلنت وكالة الأنباء التشيكية المملوكة للدولة ان السيد "زيمان"  فائز مع 51.4 % من الأصوات (أى 2.8 مليون)، مقارنة مع السيد "دراهوس" من 48.6 % (2.7 مليون)، وقال "ميشال كوران" المحلل في معهد أسبن "إن الروس لا يمكن أن يكونوا أكثر سعادة، فبالنسبة للحديث عن التدخل الروسي أعتقد أنهم تدخلوا بالفعل".
وذكر المراقبون الخارجيون كمثال على التدخل الروسي "حملة إعلامية ضارة"، على وسائل التواصل الاجتماعي ضد السيد "دراهوس"، الذي اتهمته، دون أي دليل، بأنه كان  متعاونا مع الشرطة السرية أثناء الحكم الشيوعي، ولكن السيد "كوران" أشار إلى أن نجاح السيد "زيمان" كان على الأرجح مدعوما بالانقسامات العميقة في المجتمع التشيكي وقدرة الرئيس على الاستفادة من قلق العديد من المواطنين الذين يعيشون خارج المدن المزدهر. وفي النهاية، كان يدفع إلى النصر من خلال نسبة عالية من الإقبال في الريف، وكان الاقبال اكثر من 66 % . واضاف "قبل خمس سنوات أعطاني 2.7 مليون ناخب، ثقتي هذه المرة، كان 2.8 مليون".

ومن المرجح أن ينظر إلى انتصار السيد "زيمان"، بقلق من قبل حلفاء البلاد التقليديين مثل فرنسا وألمانيا، فضلا عن القادة الذين يبحثون عن مزيد من التكامل بين الدول الأعضاء، في الاتحاد الأوروبي. وكانت استطلاعات الرأى، ترجح فوز "دراهوس"، فى الدورة الأولى، لأن معظم المرشحين الـ7 الآخرين قدموا له دعمهم، لكن عشية الدورة الثانية تميل الكفة لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته، وبدا "زيمان"، مرتاحا فى أولى مناظرتين أجريتا بعد الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، مقابل خصم يفتقر إلى تجربة سياسية، وباغته جو صاخب فى الصالة، لكن فى المناظرة الثانية والأخيرة التى بثت مساء الخميس، بدا "دراهوس" أكثر توازنا.

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

وقال "دراهوس" إن "زيمان" هو "رمز التقسيم" فى البلاد، وممثل عهد سياسى بائد، ولم يعد لديه ما يقدمه إلى البلاد، أما الرئيس "المنتهية ولايته"، فقد شدد على خبرته السياسية بعد 25 عاماً من العمل، وأكد أن خصمه لا يفقه شيئا فى السياسة، ورد "دراهوس"، "إننى سعيد لأننى لا أملك تجربة سياسية مثل تجربتكم"، وفى بلد تعارض غالبية سكانها استقبال مهاجرين، لم يفوت "زيمان"، فرصة لمهاجمة خصمه فى هذا الشأن، وقد ذكر خصوصا بأن "دراهوس"، صرح في يونيو/حزيران 2017، أن استقبال حوالى 2600 مهاجر أو لاجئ بعد تحقيق كل الشروط الأمنية، يفترض ألا يطرح مشكلة , وقالت "إليسكا هاسكوفا كوليد"، أحد مؤيدي "زيمان" وشخصية عامة مؤثرة , إنها تعتقد أن هدف السيد زيمان هو علاقة صحية مع روسيا، وليس كدولة تابعة.

وقد قضت السيدة "كوليدج"، التي فرت عائلتها من البلاد بعد الحرب العالمية الثانية، عقدين من العمل في واشنطن قبل عودتها إلى ديارها، وقالت "من المهم جدا ان يكون هناك زعيم يفهم السياسة ويجتمع مع قادة العالم"، وانتخب السيد زيمان في عام 2013 في أول انتخابات رئاسية مباشرة عقدت في الجمهورية التشيكية بعد أن انفصل عن الحكم السوفييتي في عام 1989.
ولكن مع ازدهار أزمة المهاجرين في أوروبا في عام 2014، واجهت البلدان أكبر فيضانات من الإنسانية تسعى لملجأ في القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد استاء السيد "زيمان" من القضية وسعى إلى إغلاق البلاد، وتحدي الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لإجبار الدول الأعضاء على تقاسم العبء على قدم المساواة من خلال أخذ المهاجرين من خلال نظام الحصص.

وقال "زيمان" إن المسلمين لا يمكن أبدا أن يندمجوا في المجتمع التشيكي وحذر من الجهاديين الذين قد "يضربون قلعة براغ "، مستفيدا من القلق الذي يشعر به الجميع فى أنحاء البلاد والمنطقة. وستدافع الرسالة قريبا من قبل مجموعة من القادة الشعبويين، بمن فيهم القادة فى الدول المجاورة.

ولكن هذه الحملة الانتخابية التشيكية كانت ملحوظة لعدم وجود نقاش حول الهجرة. وكان موقف زيمان هو الموقف الافتراضي، ومع ذلك، سعى السيد زيمان لتصوير السيد "دراهوس" باعتباره خطرا على المجتمع. وهاجم السيد دراهوس كبير مستشار في زيمان، "مارتن نجيدلي" المعروف بعلاقاته الوثيقة مع روسيا. وكتب فريق دراهوس في حملة وسائل الاعلام الاجتماعية، "هذا البلد ليس لك ".

وصرح زيمان "لقد توصلت الى استنتاج مفاده ان الكثير من السياسيين والصحفيين لديهم معلومات استخباراتية رديئة مقارنة بالشعب الطبيعى". واضاف "لذلك اريد ان يحصل هؤلاء المواطنين العاديين على فرصة لاتخاذ قرار ليس فقط في الاستفتاء بل ايضا في الانتخابات المباشرة للحكومة المحلية "، كما قال إنه سيحاول أن يكون أقل "تعجرف"، لكنه استخدم خطابه لتجاوز المظالم القديمة، بما في ذلك ضد الصحفيين التشيكيين الذين كتبوا له مرارًا وتكرارًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي



GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد
 العرب اليوم - ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 07:06 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل مسلسل محمد إمام إلى رمضان 2026

GMT 14:22 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نيسان تشطب 9 آلاف وظيفة بعد تراجع مبيعات سياراتها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab