جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي
آخر تحديث GMT21:34:28
 العرب اليوم -

قدّم دراهوس التزامًا قويًا بانضمام البلد إلى "اليورو"

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

الرئيس ميلوس زيمان في براغ
موسكو ـ ريتا مهنا

قرر الناخبون، السبت بعد حملة انتخابية تركزت على قضايا السياسة، ومكانة الجمهورية التشيكية في أوروبا، "التمسك" بالرئيس "ميلوس زيمان" وأرائه التي أثارت الاستياء تجاه المهاجرين المسلمين ودمرت البلاد والعلاقة مع حلفائها إلى الغرب، وكان منافسه "ييري دراهوس"، المبتدئ السياسي الذي لم تكن آراؤه معروفة جيدًا، يسعى إلى تقديم نفسه كعلاج مضاد لما وصفه بزعامة السيد "زيمان" المريرة والمثيرة للانقسام، ففي السنوات الأخيرة، عزز "زيمان"، 73 عامًا، علاقات البلاد مع روسيا والصين.

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

وقد قدم "دراهوس" (68 عاما) التزامًا قويًا بدخول البلد في عضوية الاتحاد الأوروبي وكانت البلاد مستعدة للمواصلة في نفس الاتجاه "يوروسكبتيك" مثل جيرانها المجر وبولندا وسلوفاكيا. ومع أكثر من 99 % من الأصوات، أعلنت وكالة الأنباء التشيكية المملوكة للدولة ان السيد "زيمان"  فائز مع 51.4 % من الأصوات (أى 2.8 مليون)، مقارنة مع السيد "دراهوس" من 48.6 % (2.7 مليون)، وقال "ميشال كوران" المحلل في معهد أسبن "إن الروس لا يمكن أن يكونوا أكثر سعادة، فبالنسبة للحديث عن التدخل الروسي أعتقد أنهم تدخلوا بالفعل".
وذكر المراقبون الخارجيون كمثال على التدخل الروسي "حملة إعلامية ضارة"، على وسائل التواصل الاجتماعي ضد السيد "دراهوس"، الذي اتهمته، دون أي دليل، بأنه كان  متعاونا مع الشرطة السرية أثناء الحكم الشيوعي، ولكن السيد "كوران" أشار إلى أن نجاح السيد "زيمان" كان على الأرجح مدعوما بالانقسامات العميقة في المجتمع التشيكي وقدرة الرئيس على الاستفادة من قلق العديد من المواطنين الذين يعيشون خارج المدن المزدهر. وفي النهاية، كان يدفع إلى النصر من خلال نسبة عالية من الإقبال في الريف، وكان الاقبال اكثر من 66 % . واضاف "قبل خمس سنوات أعطاني 2.7 مليون ناخب، ثقتي هذه المرة، كان 2.8 مليون".

ومن المرجح أن ينظر إلى انتصار السيد "زيمان"، بقلق من قبل حلفاء البلاد التقليديين مثل فرنسا وألمانيا، فضلا عن القادة الذين يبحثون عن مزيد من التكامل بين الدول الأعضاء، في الاتحاد الأوروبي. وكانت استطلاعات الرأى، ترجح فوز "دراهوس"، فى الدورة الأولى، لأن معظم المرشحين الـ7 الآخرين قدموا له دعمهم، لكن عشية الدورة الثانية تميل الكفة لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته، وبدا "زيمان"، مرتاحا فى أولى مناظرتين أجريتا بعد الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، مقابل خصم يفتقر إلى تجربة سياسية، وباغته جو صاخب فى الصالة، لكن فى المناظرة الثانية والأخيرة التى بثت مساء الخميس، بدا "دراهوس" أكثر توازنا.

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي

وقال "دراهوس" إن "زيمان" هو "رمز التقسيم" فى البلاد، وممثل عهد سياسى بائد، ولم يعد لديه ما يقدمه إلى البلاد، أما الرئيس "المنتهية ولايته"، فقد شدد على خبرته السياسية بعد 25 عاماً من العمل، وأكد أن خصمه لا يفقه شيئا فى السياسة، ورد "دراهوس"، "إننى سعيد لأننى لا أملك تجربة سياسية مثل تجربتكم"، وفى بلد تعارض غالبية سكانها استقبال مهاجرين، لم يفوت "زيمان"، فرصة لمهاجمة خصمه فى هذا الشأن، وقد ذكر خصوصا بأن "دراهوس"، صرح في يونيو/حزيران 2017، أن استقبال حوالى 2600 مهاجر أو لاجئ بعد تحقيق كل الشروط الأمنية، يفترض ألا يطرح مشكلة , وقالت "إليسكا هاسكوفا كوليد"، أحد مؤيدي "زيمان" وشخصية عامة مؤثرة , إنها تعتقد أن هدف السيد زيمان هو علاقة صحية مع روسيا، وليس كدولة تابعة.

وقد قضت السيدة "كوليدج"، التي فرت عائلتها من البلاد بعد الحرب العالمية الثانية، عقدين من العمل في واشنطن قبل عودتها إلى ديارها، وقالت "من المهم جدا ان يكون هناك زعيم يفهم السياسة ويجتمع مع قادة العالم"، وانتخب السيد زيمان في عام 2013 في أول انتخابات رئاسية مباشرة عقدت في الجمهورية التشيكية بعد أن انفصل عن الحكم السوفييتي في عام 1989.
ولكن مع ازدهار أزمة المهاجرين في أوروبا في عام 2014، واجهت البلدان أكبر فيضانات من الإنسانية تسعى لملجأ في القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد استاء السيد "زيمان" من القضية وسعى إلى إغلاق البلاد، وتحدي الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لإجبار الدول الأعضاء على تقاسم العبء على قدم المساواة من خلال أخذ المهاجرين من خلال نظام الحصص.

وقال "زيمان" إن المسلمين لا يمكن أبدا أن يندمجوا في المجتمع التشيكي وحذر من الجهاديين الذين قد "يضربون قلعة براغ "، مستفيدا من القلق الذي يشعر به الجميع فى أنحاء البلاد والمنطقة. وستدافع الرسالة قريبا من قبل مجموعة من القادة الشعبويين، بمن فيهم القادة فى الدول المجاورة.

ولكن هذه الحملة الانتخابية التشيكية كانت ملحوظة لعدم وجود نقاش حول الهجرة. وكان موقف زيمان هو الموقف الافتراضي، ومع ذلك، سعى السيد زيمان لتصوير السيد "دراهوس" باعتباره خطرا على المجتمع. وهاجم السيد دراهوس كبير مستشار في زيمان، "مارتن نجيدلي" المعروف بعلاقاته الوثيقة مع روسيا. وكتب فريق دراهوس في حملة وسائل الاعلام الاجتماعية، "هذا البلد ليس لك ".

وصرح زيمان "لقد توصلت الى استنتاج مفاده ان الكثير من السياسيين والصحفيين لديهم معلومات استخباراتية رديئة مقارنة بالشعب الطبيعى". واضاف "لذلك اريد ان يحصل هؤلاء المواطنين العاديين على فرصة لاتخاذ قرار ليس فقط في الاستفتاء بل ايضا في الانتخابات المباشرة للحكومة المحلية "، كما قال إنه سيحاول أن يكون أقل "تعجرف"، لكنه استخدم خطابه لتجاوز المظالم القديمة، بما في ذلك ضد الصحفيين التشيكيين الذين كتبوا له مرارًا وتكرارًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي جمهورية التشيك تُعيد انتخاب ميلوس زيمان كزعيم شعبي



GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab