حزب المحافظين يحاول السيطرة على لجنة صنع القرار
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

للتحكم في القوانين الجديدة التي ستصدر نتيجة "البريكست"

حزب المحافظين يحاول السيطرة على لجنة صنع القرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب المحافظين يحاول السيطرة على لجنة صنع القرار

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

تتعرض رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، لاتهامات بمحاولة كسر القواعد البرلمانية، من أجل التحكم في تغييرات القوانين المثيرة للجدل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وطالب حزب المحافظين بتكوين لجنة حاسمة لصنع القرار تتضمن نوابهم، على الرغم من فقدان أغلبية أعضاء مجلس العموم في الانتخابات.

تعتزم الآن الأحزاب المعارضة توحيد قواها لعرقلة المحاولة الجارية للإصلاح، في ما يهدد بأن يكون أول صراع برلماني على مغادرة الاتحاد الأوروبي في هذا الخريف، والمخاطرة في تلك المحاولة التي تقوم على مشروع قانون الإلغاء، هي مدى القدرة المتاحة لرئيس الوزراء، إذ سيفرض ما يصل إلى 1000 تعديل على قانون الاتحاد الأوروبي دون أن يكون ضروريا للنواب التصويت عليها، وقد أثار العدد الهائل من الصكوك القانونية التي يتعين إصدارها اتهامات للحكومة بفرض السيطرة على السلطة.

وارتفعت الإنذارات حول قضايا حماية حقوق العمال والمستهلكين البريطانيين، وخفض المعايير البيئية، والحد من تفويض السلطات في جميع انحاء بريطانيا، فعلى سبيل المثال، تعهدت السيدة ماي بحماية حقوق العمال، ولكنها رفضت القول ما إذا كان ذلك سيتضمن القانون ذلك، ولم تقدم أي وعد على الإطلاق بشأن المعايير الغذائية.

وقال مصدر في داخل المعركة بشأن تشكيل اللجنة "اذا واصل المحافظون سعيهم لتلك المطالب، فستكون هناك معركة في أيلول/سبتمبر، لاننا سنطرح الموضوع للتصويت في مجلس العموم"، ويأتي هذا الجدل عقب عودة رئيسة الوزراء من عطلتها الصيفية، ومحاولتها ترسيخ سلطتها على مجلس الوزراء "في مناورات" بشأن السياسة المتبعة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكتب وزير التجارة الدولي المستشار فيليب هاموند وليام فوكس، مقالا يؤكد فيه أن بريطانيا لن تسعى الى البقاء فى الاتحاد الأوروبي "من الباب الخلفي" في محاولة لاظهار الوحدة، ومع ذلك، لا تزال الأطراف منقسمة حول المرحلة الانتقالية التي يسعى معظم مجلس الوزراء إلى عقد صفقة بشأنها، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من يوم الانسحاب في 2019، وفي الوقت نفسه، وفي تصرف غير مسبوق هددت آنا سوبري بالاستقالة من الحزب إذا فشلت ماي في التعامل مع مختلف الأيدلوجيات، واستمرت في طريق الدفع نحو خروج حاد من الاتحاد الأوروبي.

ويركز مجلس العموم على لجنة الانتقاء الغامضة، التي لها مهمة حاسمة في ترتيب أي من المؤسسات سيتم دفعها من خلال البرلمان ومتى، وفي البرلمان الأخير، طالب المحافظون بخمسة أعضاء من الأعضاء التسعة في اللجنة، بيد ان المسؤولين أبلغوا انهم لا يحق لهم إلا أربعة أعضاء بعد أن دمرت أغلبيتهم في مجلس العموم. ومع ذلك، عندما انفجرت المحادثات مع بدء عطلة الصيف، لا يزال المحافظون يصرون على أحقيتهم بتقديم خمسة أعضاء، وبالتالي القدرة على هزيمة الأحزاب الأخرى.

 

وأضاف المصدر أن "المحافظين يحاولون التظاهر بأن الانتخابات لم تحدث وأنهم لا يزالون يتمتعون بأغلبية - وبالتالي يجب أن يكون لهم الأغلبية في هذه اللجنة"، وأضاف "أن ذلك سيكون مزعجا في الأمور المعتادة، ولكن في إطار البرلمان الذي على الأغلب سيمرر أعداد هائلة من التشريعات من خلال صكوك قانونية، يصبح الأمر مثيرا للغضب".

واتفق مصدر ثان على أن مواجهات أيلول/سبتمبر كانت تلوح في الأفق على اللجنة، قائلا: "على الحكومة أن تقبل أنها لا تملك أغلبية"، وأضاف "هذه إحدى اكبر المشاكل التي تواجهها الحكومة والسبب في إنها لم تتمكن من إنجاز أي عمل منذ الانتخابات".

وأصرت الحكومة على أن اللجنة المشكلة فقط سيكون لها القرار- في بعض الأحيان دون العودة لأعضاء البرلمان – في "تصحيح" قانون الاتحاد الأوروبي من أجل إدراجه بنجاح في كتاب التشريعات لبريطانيا، بيد إنهم اعترفوا بعدم وجود قيود محددة في مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أو مشروع قانون الإلغاء لمنع الوزراء أيضا من تغيير جوانب القانون التي "لا يحبونها".

وعلاوة على ذلك، فإن النطاق الكامل للسيطرة على السلطة غير معروف، لأن مشروع القانون سيوفر سلطة التصرف بشأن الجوانب المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ ستتوقف السياسة على نتيجة مفاوضات بروكسل، ومعظم المؤسسات، أو التشريعات المفوضة، ستندرج تحت سلطة "الإجراء الإيجابي"، مما يعطي النواب حق التصويت - ولكن يمكن للبعض ألا يلتزم بذلك.

وتجهز المعركة بشأن لجنة الاختيار المشهد للحرب المقبلة، عندما يصل مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لمجلس العموم في 7 ايلول/سبتمبر، وسيحاول أعضاء البرلمان الموالون للبقاء في الاتحاد الأوروبي تعديله لإبقاء بريطانيا في سوق الاتحاد الأوروبي الموحدة لفترة انتقالية، وهم يحاولون إغراء متمردي المحافظين في محاولة لهزيمة الحكومة من البداية.

 وقد فشل حزب المحافظين وحزب العمال في الاتفاق على نظام "الاقتران" الذي يسمح للأعضاء بتفويت جلسات التصويت ذات الأهمية الأقل في حالة سفرهم، وهذا يعني أن الحكومة قد تضطر إلى إجبار كل عضو في البرلمان على حضور كل تصويت، لتجنب الهزائم البرلمانية غير المتوقعة، ممايبدو كإعادة للبرلمان أثناء حروب الاستنزاف في أواخر السبعينيات.

وسيحول مشروع القانون قانون الاتحاد الأوروبي إلى قانون بريطانيا، قبل اكتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2019، وقبل أن تقترح الحكومة الأجزاء التي ينبغي الاحتفاظ بها أو التخلص منها، ورفض متحدث باسم حزب المحافظين التعليق على المفاوضات الجارية لتقرير تمثيل الحزب في لجنة الاختيار، وتقرر الهيئة ما إذا كانت الحكومة تتمتع بالأغلبية المهمة في اللجان الخاصة بالتشريعات، وبدون ذلك، من غير المرجح أن يمضي الوزراء قدما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب المحافظين يحاول السيطرة على لجنة صنع القرار حزب المحافظين يحاول السيطرة على لجنة صنع القرار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان
 العرب اليوم - إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab