جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان
آخر تحديث GMT04:20:33
 العرب اليوم -

عائلته تؤكّد توقيفه بسبب تغريدة طالب فيها بالاحتشاد "لإحلال السلام"

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

الناشط السياسي بيار أجاك
الخرطوم ـ جمال إمام

اتَهم بيار أجاك، خريج جامعة "هارفارد"، والناشط السياسي البارز الذي تم احتجازه من قبل المسؤولين السودانيين الجنوبيين منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، بتهم التمرد والتخريب، وفقًا لمحاميه.

وفي بيان نشرته "نيوزويك" قال المحامي الدولي لحقوق الإنسان غاريد جينسر، إن أجاك، وهو أب لطفلين صغيرين، مُحتجزًا في جنوب السودان منذ 28 يوليو/تموز من العام الماضي، وتم توجيه تهم "كاذبة" له من قبل مسؤولين من جنوب السودان، يوم الاثنين، مضيفًا أن التهم لا علاقة لها بالقبض المبدئي على موكّله، والذي لم يقدم مسؤولو جنوب السودان بعد تفسيرا له.

وتم توجيه الاتهامات إلى الناشط السياسي البارز، وهو أحد مؤسسي منتدى قادة جنوب السودان للشباب، الذي ينادي بحل النزاع في جنوب السودان، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، والتي قام بها معتقلون آخرون في "البيت الأزرق"، وتم حجزه في مقر جهاز الأمن القومي في البلاد، بتهمة القيام بـ "احتجاج مسلح للفت الانتباه إلى انتهاكات الحقوق في السجن".

وقال جينسر "أجاك، الذي وُلد في جنوب السودان، وجاء لأول مرة إلى الولايات المتحدة في عام 2001 كواحد من الآلاف الذين وجدوا ملجأ لهم في أميركا الشمالية من خلال برامج إعادة التوطين، لم يشارك بأي شكل من الأشكال في التخطيط للاحتجاج أو تنفيذه"، وأضاف أنه في مرحلة ما أثناء الاحتجاج، طلب معتقل مسلح من أجاك إجراء مقابلة مع إذاعة "صوت أميركا"، وهو أمر امتثل المتهم له.

اقرأ أيضا:

السيسي يوكد حرص مصر على دعم استقرار جنوب السودان

وأوضح جينسر "القصة التي نُشرت بعد ذلك أن أجاك شارك في الاحتجاجات وكان غير مسلح وقال إنه يختبئ في مخبأ سري مع غيره من المدنيين العزل"، وتابع أن أجاك كان أحد المعتقلين العديدين الذين تم احتجازهم في اتهامهم بالاحتجاجات، مع استمرار خريج جامعة هارفارد في مواجهة أي تهم تتعلق باعتقاله.

تخرج أجاك البالغ من العمر 35 عاما من مدرسة هارفارد كينيدي في عام 2009 بدرجة الماجستير في الإدارة العامة في التنمية الدولية وكان يجهز للحصول على الدكتوراه في جامعة كامبريدج في وقت اعتقاله، وتم اعتقاله في تموز من قبل جهاز الأمن القومي في جنوب السودان في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بينما كان يستقل طائرة إلى مدينة عويل لحضور حدث نظمته مؤسسة الجيش الأحمر، وهي منظمة أنشأها جنود أطفال سابقون يسعون لمعالجة القضايا الاجتماعية في جنوب السودان.

ومع ذلك، فقد أبلغت عائلة وأصدقاء الناشط مجلة "نيوزويك" في السابق، أنهم يعتقدون أن أجاك قد استُهدف من قبل حكومة جنوب السودان بسبب تغريدة نشرها ينتقد فيها قيادة البلاد ويدعو مواطنيها إلى الاحتشاد "لإحلال السلام".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، في بيان أصدره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم ديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، دعا سلطات جنوب السودان إلى "الإفراج الفوري عن المدافع عن حقوق الإنسان أجاك" .

وقال خبراء الأمم المتحدة "ندين بأقوى العبارات استمرار اعتقال بيار أجاك ونحث سلطات جنوب السودان على إطلاق سراحه على الفور"، أضافوا "هناك اتجاهًا واضحًا في استخدام الدول لقوانين الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتجريم حرية التعبير والعمل المشروع للمدافعين عن حقوق الإنسان، في تناقض صارخ مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان"ن كما قال الخبراء "يجب على الدول الامتناع عن استخدام تشريعات مشددة للغاية لتجريم الحق المشروع في حرية التعبير".

قد يهمك أيضا:

تأسيس حركة تمرد في جنوب السودان للإطاحة بالنظام

تقرير أممي يفضح فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل

GMT 11:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق

GMT 10:03 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فوضى فى مطارات الهند بعد توقف بعض أنظمة شركات الطيران

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab