جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان
آخر تحديث GMT08:44:30
 العرب اليوم -

عائلته تؤكّد توقيفه بسبب تغريدة طالب فيها بالاحتشاد "لإحلال السلام"

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

الناشط السياسي بيار أجاك
الخرطوم ـ جمال إمام

اتَهم بيار أجاك، خريج جامعة "هارفارد"، والناشط السياسي البارز الذي تم احتجازه من قبل المسؤولين السودانيين الجنوبيين منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، بتهم التمرد والتخريب، وفقًا لمحاميه.

وفي بيان نشرته "نيوزويك" قال المحامي الدولي لحقوق الإنسان غاريد جينسر، إن أجاك، وهو أب لطفلين صغيرين، مُحتجزًا في جنوب السودان منذ 28 يوليو/تموز من العام الماضي، وتم توجيه تهم "كاذبة" له من قبل مسؤولين من جنوب السودان، يوم الاثنين، مضيفًا أن التهم لا علاقة لها بالقبض المبدئي على موكّله، والذي لم يقدم مسؤولو جنوب السودان بعد تفسيرا له.

وتم توجيه الاتهامات إلى الناشط السياسي البارز، وهو أحد مؤسسي منتدى قادة جنوب السودان للشباب، الذي ينادي بحل النزاع في جنوب السودان، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، والتي قام بها معتقلون آخرون في "البيت الأزرق"، وتم حجزه في مقر جهاز الأمن القومي في البلاد، بتهمة القيام بـ "احتجاج مسلح للفت الانتباه إلى انتهاكات الحقوق في السجن".

وقال جينسر "أجاك، الذي وُلد في جنوب السودان، وجاء لأول مرة إلى الولايات المتحدة في عام 2001 كواحد من الآلاف الذين وجدوا ملجأ لهم في أميركا الشمالية من خلال برامج إعادة التوطين، لم يشارك بأي شكل من الأشكال في التخطيط للاحتجاج أو تنفيذه"، وأضاف أنه في مرحلة ما أثناء الاحتجاج، طلب معتقل مسلح من أجاك إجراء مقابلة مع إذاعة "صوت أميركا"، وهو أمر امتثل المتهم له.

اقرأ أيضا:

السيسي يوكد حرص مصر على دعم استقرار جنوب السودان

وأوضح جينسر "القصة التي نُشرت بعد ذلك أن أجاك شارك في الاحتجاجات وكان غير مسلح وقال إنه يختبئ في مخبأ سري مع غيره من المدنيين العزل"، وتابع أن أجاك كان أحد المعتقلين العديدين الذين تم احتجازهم في اتهامهم بالاحتجاجات، مع استمرار خريج جامعة هارفارد في مواجهة أي تهم تتعلق باعتقاله.

تخرج أجاك البالغ من العمر 35 عاما من مدرسة هارفارد كينيدي في عام 2009 بدرجة الماجستير في الإدارة العامة في التنمية الدولية وكان يجهز للحصول على الدكتوراه في جامعة كامبريدج في وقت اعتقاله، وتم اعتقاله في تموز من قبل جهاز الأمن القومي في جنوب السودان في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بينما كان يستقل طائرة إلى مدينة عويل لحضور حدث نظمته مؤسسة الجيش الأحمر، وهي منظمة أنشأها جنود أطفال سابقون يسعون لمعالجة القضايا الاجتماعية في جنوب السودان.

ومع ذلك، فقد أبلغت عائلة وأصدقاء الناشط مجلة "نيوزويك" في السابق، أنهم يعتقدون أن أجاك قد استُهدف من قبل حكومة جنوب السودان بسبب تغريدة نشرها ينتقد فيها قيادة البلاد ويدعو مواطنيها إلى الاحتشاد "لإحلال السلام".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، في بيان أصدره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم ديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، دعا سلطات جنوب السودان إلى "الإفراج الفوري عن المدافع عن حقوق الإنسان أجاك" .

وقال خبراء الأمم المتحدة "ندين بأقوى العبارات استمرار اعتقال بيار أجاك ونحث سلطات جنوب السودان على إطلاق سراحه على الفور"، أضافوا "هناك اتجاهًا واضحًا في استخدام الدول لقوانين الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتجريم حرية التعبير والعمل المشروع للمدافعين عن حقوق الإنسان، في تناقض صارخ مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان"ن كما قال الخبراء "يجب على الدول الامتناع عن استخدام تشريعات مشددة للغاية لتجريم الحق المشروع في حرية التعبير".

قد يهمك أيضا:

تأسيس حركة تمرد في جنوب السودان للإطاحة بالنظام

تقرير أممي يفضح فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 19:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 5 جنود في حادثين منفصلين في قطاع غزة

GMT 02:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى العودة تعلن عن نقل 19 مصابا إلى مدينة غزة

GMT 11:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مطالبات بتخلي مجلس إدارة "فولكسفاغن" عن جزء من أجورهم

GMT 11:57 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب ليفربول يُشيد بتألق محمد صلاح ويصفه بـ"الاستثنائي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab