غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـالتطرف
آخر تحديث GMT10:20:23
 العرب اليوم -

أوضَح أن خطاب الكراهية ينتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـ"التطرف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـ"التطرف"

أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
القاهرة - العرب اليوم

حذّر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من تنامي الكراهية ضد المسلمين، قائلًا: "نشهد في جميع أنحاء العالم تصاعدًا غير مسبوق لكراهية المسلمين، ومعاداة السامية، والعنصرية وخطاب الكراهية، والخوف من الأجانب، ولقد أخذ خطاب الكراهية يتسرب إلى الخطاب العام السائد بسرعة كـ(النار في الهشيم) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونراه ينتشر في البلدان الديمقراطية الليبرالية والدول السلطوية على حد سواء".

جاءت تحذيرات غوتيريش، أثناء كلمته من الأزهر، أكبر مؤسسة سنية في العالم، حيث التقى بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في مقر مشيخة الأزهر في القاهرة، الثلاثاء، وقال مصدر في المشيخة إن "الطيب بحث مع غوتيريش التعاون في نشر السلام والتعايش، ومواجهة العنف والتطرف، والتصدي للكراهية و(الإسلاموفوبيا)، وإن اللقاء شهد حفاوة كبيرة من الأزهر بالأمين العام للأمم المتحدة".

وعن الهجوم المسلح الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 50 شخصًا، أشار غوتيريش إلى أنه اختار توجيه العزاء للمسلمين من داخل الأزهر، بصفته أكبر مرجعية تمثل المسلمين ويحظى بمكانة وثقل عالميين، مضيفًا : "مرّ أقل من شهر على الحادث الإرهابي على مسجدين في كرايستشيرش، وتعرفنا على مدار الأسابيع الماضية على قصص مُلهمة عن الضحايا، وقرأنا عن الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم وهم ينقذون الآخرين، ولقد تأثرنا بشدة بالمظاهر الاستثنائية للقيادة، والحب والتضامن من شعب نيوزيلندا وغيره، ورأينا ذلك في إنجلترا، حيث رفع رجل أبيض من غير المسلمين لافتة خارج أحد المساجد، وقد كتب عليها (أنتم أصدقائي سأتولى تأمينكم في صلاتكم)".

وأوضح غوتيريش: "يظهر مثل هذا بوضوح في كثير من الأحيان بعد حدوث أي مأساة، ورأيناه في بتسبرغ، العام الماضي، بعد وقوع أسوأ هجوم مسلح معاد للسامية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث بادر أعضاء المجتمع الإسلامي سريعًا إلى التعبير عن دعمهم وجمع الأموال لصالح الضحايا، فهذه هي الروح التي أعرف أنها كامنة بعمق في الدين الإسلامي، وهو دين محبة وعطف وتسامح ورحمة وإحسان".

اقرأ أيضا:

أنطونيو غوتيريش يُعيِّن بحرينية نائبة لمبعوثه الخاصّ إلى سورية

وقال غوتيريش، في كلمته من مشيخة الأزهر، إن "الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بالإرهاب، في حين أن أكثر ضحايا التطرف هم من العرب والمسلمين"، مبينًا، "عالمنا يشهد حروبًا سياسية تستخدم الشعارات الدينية والمذهبية من أجل تحقيق مصالح خارجية على حساب دماء الأبرياء، وهو ما يجب الانتباه له".

وبيّن أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي صدرت في فبراير/ شباط الماضي، ذات أهمية عالمية، لأنها تفند أسباب التطرف، وتُبرئ الإسلام والمسيحية من التطرف، وأن الأمم المتحدة ستعمل على الاستفادة من هذه الوثيقة، لتعزيز السلم والأمن العالمي، مشيرًا، "لدينا جميعًا دور نلعبه في رأب الصدوع وإنهاء الاستقطاب السائد بشدة في كثير من مجتمعاتنا اليوم، والقادة الدينيون لدينا على وجه الخصوص، عليهم دور في غاية الأهمية، لهذا كان من المشجع رؤية شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس يتعاونان في أبو ظبي في فبراير/ شباط الماضي، في مظهر من مظاهر الأخوة بين الأديان (وقت إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية)".

وعن التطرف، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، "ليس هناك ما يبرر التطرف، وكم يصبح بشعًا عندما يتم التذرع بالدين، ولكي نعيش في عالم يسوده السلام، يجب أن نعزز التفاهم المتبادل، وأن نستثمر من أجل تحويل الاختلاف إلى نجاح، مستشهدًا في ذلك بحديث نبوي"، مؤكدًا: "يجب أن نواجه ونرفض الشخصيات الدينية والسياسية التي تستغل أوجه الاختلاف، ويجب علينا أن نتساءل عن سبب شعور كثير من الناس أنهم مستبعدون؟، ولماذا يتم إغراؤهم بالرسائل المتطرفة للتعصب، بعضهم ضد بعض؟".

وأضاف غوتيريش، "يجب أن نعمل جميعًا من أجل مصلحتنا، هذا هو المنطق الذي يكمن وراء خطة الأمم المتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وعلينا أن ندعم ونعزز الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان العالمية، نعم، لدينا أديان وثقافات وتاريخ مختلف، لكن إنسانيتنا المشتركة هي ما يربطنا جميعًا، بدلًا من الانشغال بخلافاتنا، دعونا نركز على ما يوحدنا، والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للجميع في كل مكان".

وأبدى الدكتور الطيب، استعداد الأزهر للتعاون مع الأمم المتحدة لترسيخ أهدافهما المشتركة في ترسيخ السلم العالمي وتحقيق المساواة بين جميع البشر، مضيفًا أن الأزهر حرص على تعزيز الحوار مع المؤسسات الدينية الكبرى كالفاتيكان، وكنيسة كانتربري، ومجلس الكنائس العالمي.

ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق، وسبق أن التقى السيسي غوتيريش في أديس أبابا، فبراير/ شباط الماضي، وأكد الرئيس السيسي حينها تطلع بلاده إلى أن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، ولاسيما مجالات السلم والأمن والتنمية.

قد يهمك أيضا:

الأمين العام للأمم المتحدة يلتقي وزير الخارجية الأمريكي

أنطونيو غوتيريش يدعو إلى القضاء على ظاهرة "ختان الإناث"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـالتطرف غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـالتطرف



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - 24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل

GMT 11:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق

GMT 10:03 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فوضى فى مطارات الهند بعد توقف بعض أنظمة شركات الطيران

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab