أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا النازيَّة ويهددها بدفع الثمن
آخر تحديث GMT11:30:43
 العرب اليوم -

أزمة في العلاقات التركية الهولندية على خلفية تصريحات نارية للرئيس التركي

أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا "النازيَّة" ويهددها بدفع الثمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا "النازيَّة" ويهددها بدفع الثمن

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انقره - جلال فواز

وسط موجة من التصريحات النارية التي يتقاذف بها الجانبان التركي والهولندي، تصاعدت العديد من أعمال الشغب في مدينة "روتردام" الليلة الماضية، أثر منع هولندا وزيرين تركيين من اقامة مؤتمر لحشد الجالية التركية للتصويت بالموافقة على التعديلات التركية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحاته في إسطنبول: "بالتأكيد هولندا سوف تدفع الثمن، وتتعلم ما معنى الدبلوماسية، سوف نعلمهم معنى الدبلوماسية الدولية".  كما وصف أردوغان الحكومة الهولندية بأنها "من بقايا النازية"، مما ساهم في زيادة التوترات بين البلدين، وذلك في كلمته أثناء مراسم توزيع جوائز في إسطنبول بعدما هدَّد بأنهم سيدفعون بالتأكيد الثمن.

أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا النازيَّة ويهددها بدفع الثمن

جدير بالذكر أن مئات من المحتجين الذين كانوا يلوحون بالاعلام التركية، تجمعوا مطالبين بأن يروا الوزير. مما دفع الشرطة الهولندية لإستخدام الكلاب وخراطيم المياه، في وقت مبكر من يوم الاحد، لتفريق الحشد الذين بادلوا الشرطة برشق الزجاجات والحجارة. وقال شاهد عيان إن العديد من المتظاهرين تعرضوا للضرب بالهراوات من قبل الشرطة. وأضافوا انهم كانوا يحملون الصواعق الكهربائية ويمتطون ظهور الخيل، في حين تقدم ضباط يسيرون على الأقدام مستخدمين الدروع وعربات مدرعة تجاه المتظاهرين، وفي الوقت نفسه، قامت مظاهرات في شوارع اسطنبول وأنقرة.

وكانت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية في تركيا، فاطمة بيتول سايان كايا، قد وصلت لة هولندا عن طريق البر يوم السبت، قبل تجمع يستهدف إقناع الناخبين الأتراك هناك بالتصويت. لكن عندما وصلت الوزيرة، رفضت السلطات الهولندية السماح لها بدخول القنصلية، مما أثار سيلا من التغريدات الغاضبة على موقع "تويتر". وسبق أن منعت هولندا السبت هبوط طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في روتردام. وتوجه أوغلو إلى مدينة "ميتز" الفرنسية لإلقاء كلمة أمام حشود من الأتراك هناك.

وقالت الوزيرة التركية في تغريدة على "تويتر": "يجب على العالم أن يتحرك باسم الديمقراطية أمام هذا الفعل الفاشي. هذا السلوك ضد وزيرة لا يمكن قبوله". وأكدت بلدية روتردام أنها كانت برفقة الشرطة على الحدود الألمانية. وقالت صحيفة "كايا" إنها استقلت بعد ذلك طائرة خاصة من مدينة كولونيا الألمانية للعودة إلى اسطنبول. واعتبرت الحكومة الهولندية أن الزيارة غير مرغوب بها. واضافت أن "هولندا لن تتعاون مع الحملات السياسية العامة للوزراء الأتراك داخل بلادها، واضاف سياسيون هولنديون أنهم يؤيدوا قرار رئيس الوزراء مارك روتا."

أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا النازيَّة ويهددها بدفع الثمن

وتعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بالرد بـ"أشد الطرق" على تصرفات الحكومة الهولندية. وصرحت وزارة الخارجية التركية انها لا تريد عودة السفير الهولندي إلى أنقرة من إجازته "لبعض الوقت". كما أغلقت السلطات التركية السفارة الهولندية في أنقرة والقنصلية في اسطنبول وتجمع مئات هناك احتجاجات في الموقف الهولندي.

وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها "سوف تفعل كل ما هو ممكن لمنع التوترات السياسية التركية على الأراضي الألمانية. وقد تم إلغاء أربع مسيرات في النمسا، وواحدة في سويسرا بسبب ذلك الخلاف المتصاعد". واشار اردوغان الى أن التهديدات الداخلية من المسلحين الاكراد والاسلاميين ومحاولة "انقلاب يوليو" هو سبب للتصويت ب "نعم" لسلطاته الجديدة. لكنه لفت كذلك إلى أن أوروبا تحاول تصوير تركيا باعتبارها "ضحية خيانة من قبل الحلفاء في الوقت الذي تواجه الحروب على حدودها الجنوبية".

أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا النازيَّة ويهددها بدفع الثمن

وعلى الرغم من أن الحكومة الهولندية حظرت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من حضور اجتماع حاشد يوم السبت في روتردام، لكنه قال انه سوف يسافر الى هناك على أية حال. واتهم جاويش أوغلو، الذي تم منعه من لقاء مماثل في هامبورغ الاسبوع الماضي، بأن "هولندا تعامل المواطنين الأتراك في بلدهم مثل الرهائن".

واضاف قبل ساعات من حظر الطيران المخطط له إلى روتردام، "اذا كان ذهابي سوف يزيد من حدة التوتر، فليكن، فأنا وزير خارجية ويمكنني أن أذهب حيثما أريد. كما هدد جاويش أوغلو، بعقوبات اقتصادية وسياسية قاسية إذا رفض الهولنديون دخوله، وتلك التهديدات.

أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا النازيَّة ويهددها بدفع الثمن

ونقلت الصحيفة، أن مخاوف هولندا بشأن إقرار النظام والأمن العام هو الدافع سحب حقوق الهبوط لرحلة جاويش أوغلو، وقالت أن التهديد بفرض عقوبات جعلت عملية البحث عن حل معقول أمر مستحيل. بينما صرح جاويش أوغلو أن "هذا القرار فضيحة وغير مقبول شكلا ومضمونا، ولا يلتزم بالممارسات الدبلوماسية .
وقال سياسي معادي للمسلمين يوم السبت: "جميع الأتراك في هولندا الذين يتفقون مع أردوغان، عليهم الذهاب إلى تركيا ولا يعودون أبدا !!" وقال روتا، رئيس الوزراء الهولندي: " لا يمكن أبدا التفاوض مع الأتراك في ظل هذه التهديدات، لذلك قررنا في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، عدم حضور الوزيرين ".

ووصف الرئيس التركي هولندا بأنها تتصرف "وكأنها جمهورية موز وليس باعتبارها واحدة من دول الاتحاد الأوروبي. ودعا المنظمات الدولية إلى فرض عقوبات، بسبب منع وزيرين تركيين من تنظيم لقاءات مع المهاجرين الأتراك على أراضيها.

ورد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا بالقول: "إن التصريحات النارية التي يطلقها إردوغان، الذي وصف هولندا بالنازية، لا تسهم في خفض التوتر في الأزمة الدبلوماسية الراهنة". وطالب روتا تركيا بالاعتذار عن تلك التصريحات، والتي وصفها بالاستفزازية، في إشارة لوصف إردوغان الحكومة الهولندية، بأنها "من بقايا النازيين" وذلك بعد سحب إذن هبوط طائرة وزير خارجيته جاويش مولود أوغلو في روتردام.

غضب أردوغان من الانتقادات الغربية بشأن الاعتقالات جماعية وفصل العديد من الشخصيات التي يظن أنهم على صلة بمحاولة "انقلاب يوليو" الفاشلة التي قام بها الجيش للاطاحة به. ويؤكد أنه من الواضح أن الغرب يشجع عليه قوى دولية جديدة ويسعى لهندسة التصويت "بلا" في الاستفتاء.
وقال إن "هناك خططًا لمنع عقد الاجتماع لتشجيع الناخبين على التصويت بنعم. وقال عضو اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبي يوم السبت عبر مشاركة على موقع "الفيسبوك" إن وزير الخارجية التركي لن يأتي إلى سويسرا بعد أن فشل في العثور على مكان مناسب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا النازيَّة ويهددها بدفع الثمن أردوغان يصف هولندا بأنها بقايا النازيَّة ويهددها بدفع الثمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab