بيروت - العرب اليوم
وصل إلى بيروت اليوم الثلاثاء، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، حاملًا جوابا نهائيا من تل أبيب بشأن ملف مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ويُنتظر أن ينقل ساترفيلد، في مهمته الأخيرة إلى المسؤولين اللبنانيين الرد الإسرائيلي في ما يتعلق بطلب لبنان عدم وضع سقف زمني للمفاوضات، وتمسكه بأن تكون النتائج المتعلقة بالمرحلة الأولى من المفاوضات حول الحدود البرية غير نهائية وملزمة، إلا بعد الاتفاق على الحدود البحرية.
وتُشير وسائل إعلام لبنانية إلى أن هدف زيارة ساترفيلد هذه المرة، هو تحديد "موعد أول" للمفاوضات، التي ستتم بوساطة أميركية وتحت عين الأمم المتحدة، قبل أن يتفرغ لمهمة جديدة قد توكل إليه سفيرا لبلاده في تركيا، وذلك بعد تعيين ديفيد شينكر خلفا له كمساعد لوزير الخارجية.
اقرأ أيضا:
السفارة الأمريكية: إنهاء خدمة ديفيد ساترفيلد كقائم بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة
وذكرت مصادر ديبلوماسية فإن شينكر الذي يتقن اللغة العربية، باشر في التحضير لزيارته المقبلة إلى المنطقة، وهو يحمل تصورا أوليا يهدف إلى تسريع المفاوضات، خشية ظهور مستجدات غير متوقعة.
وعمل شينكر، سابقا في مكتب وزير الدفاع مديرا لشؤون دول المشرق والمساعد الأعلى في سياسة البنتاغون الخاصة بالمنطقة، وكان مسؤولا عن تقديم المشورة حول الشؤون السياسية والعسكرية لسوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، "إن شينكر باشر في تقليب صفحات "خط هوف"، الذي سمي نسبة إلى فريديريك هوف، وهو من عينه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مسؤولا عام 2012 عن الفترة الانتقالية في سوريا، وفي الوقت نفسه طلب منه كخبير في مشاكل الحدود الناجمة عن اتفاق سايكس - بيكو، إيجاد الحلول للنزاع حول البلوك رقم 9 بين لبنان وإسرائيل، فاقترح تقسيمه إلى ثلثين للبنان وثلث لإسرائيل".
ويبلغ طول الخط البري بين لبنان وإسرائيل 120 كم تقريبا، وقد رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عقب انسحاب إسرائيل، وقد وضع الجانبان علامات مرئية على طول الخط لإبراز 13 موقعا خلافيا وتؤثر كيفية ترسيم هذه النقاط الخلافية على الحدود البحرية وعلى حصة لبنان من البلوك رقم 9 تحديدًا.
قد يهمك أيضا:
مقتل قيادي إخواني على أيدي مجهولين في لبنان
أمطار غزيرة وحبات برد كبيرة شمال لبنان وبِقاعه
أرسل تعليقك