لافروف يُقنع ألمانيا بالابتعاد عن الحملة الغربية في سورية
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

تعهدت برلين بتوجيه ضربة إلى القوات النظامية

لافروف يُقنع ألمانيا بالابتعاد عن الحملة الغربية في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لافروف يُقنع ألمانيا بالابتعاد عن الحملة الغربية في سورية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
موسكو ـ حسن عمارة

بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، جهدًا لإقناع ألمانيا بعدم الانخراط في حملة غربية جديدة تقودها واشنطن في سورية، معلنًا أن القوات الروسية تملك إحداثيات مصانع تركيب الطائرات المسيرة التي تطلق على قاعدة حميميم، وتعهد بتوجيه ضربات لتدميرها، في إشارة إلى بدء إطلاق عملية "محدودة وتقوم على اختيار أهداف دقيقة"، وفقًا لمصدر عسكري روسي.

لافروف في زيارة مفاجئة إلى برلين
وتوجه لافروف، الجمعة، إلى برلين، في زيارة مفاجئة، أعلنت عنها وزارة الخارجية قبل عدة ساعات من بدايتها فقط خلافًا لعادتها في إبلاغ الصحافيين مسبقًا عن تحركات الوزير.

ورغم أن مناسبة الزيارة الشكلية هي "المشاركة في أعمال المنتدى الروسي الألماني"، وفقًا لبيان الخارجية، لكن أوساطًا روسية قالت إنها تهدف إلى إقناع برلين بالعدول عن المشاركة في أي نشاط عسكري يمكن أن تقوم به واشنطن وعدد من العواصم الغربية في سورية، وكانت ألمانيا أعلنت أنها قد تنضم إلى تحرك عسكري لتوجيه ضربة إلى القوات النظامية، في حال تم استخدام السلاح الكيماوي في إدلب.

حلم ألمانيا في  إسقاط النظام السوري
 ونقلت،الجمعة، صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن مصدر دبلوماسي، أن اللهجة الألمانية تبدلت أخيرًا، ويبدو أن حلم إسقاط النظام السوري ما زال يداعب بعض القادة الغربيين، ولفت المصدر إلى الأهمية الخاصة التي توليها موسكو للموقف الألماني كون ألمانيا شريكًا تجاريًا أساسيًا لروسيا، وباستثناء الخلاف بشأن الوضع في أوكرانيا، ومسألة ضم القرم، فإن برلين، سعت إلى المحافظة على موقف يتميز عن عواصم غربية في الملفات الأخرى، بينها سورية".

مهمة لافروف وهي إقناع المسؤولين الألمان
ولفت الدبلوماسي إلى أن مهمة لافروف الأساسية إقناع المسؤولين الألمان بأن دعم التوجه الروسي لحسم الموقف في إدلب، وإطلاق العملية الدستورية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، يصب في مصالح ألمانيا والبلدان الأوروبية عمومًا.

ومهد لافروف لزيارته بتصريح موجه إلى ألمانيا تحديدًا، عندما قال إن التعاون الروسي الألماني في سورية بقي متعذرًا بسبب التزام الألمان بموقف أوروبي مشترك بشأن عدم القبول بتقديم أي مساعدات لسورية قبل إطلاق عملية سياسية.

لافروف يعرض استعداد موسكو للتعاون في "المجموعة المصغرة" في الشأن السوري
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن لافروف في الوقت ذاته عرض استعداد موسكو للتعاون في "المجموعة المصغرة" في الشأن السوري، التي تضم ألمانيا مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأردن والسعودية، وهذا الاستعداد عكس قبولًا روسيًا بمبادرة ألمانية طرحتها المستشارة أنجيلا ميركل في موسكو بشأن إيجاد آلية مشتركة للتنسيق بين مسار آستانة و"المجموعة المصغرة"، مضيفًا أن هذا بين الملفات التي يحملها لافروف معه إلى برلين.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري، أن رغبة ألمانيا في تنشيط مشاركتها في الأزمة السورية باتت معروفة للروس منذ وقت، وبدأت روسيا الاستعداد لذلك بعد توجبه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ملاحظات قوية ضد الشركاء في حلف الأطلسي لجهة ضرورة زيادة المساهمات في موازنة الحلف، وزاد أن الألمان يرون أن عملية عسكرية تشارك فيها وحدة صغيرة ستكون أرخص من الزيادة المستمرة في مساهمة ألمانيا في ميزانية حلف شمال الأطلسي.

وبدت لهجة لافروف قوية، الجمعة، حيال احتمال إطلاق العملية العسكرية في إدلب، وقال إن روسيا ستعمل على إنهاء نشاطات المصانع السرية المتخصصة في تركيب طائرات مسيرة في مدينة إدلب السورية.

وزاد خلال اجتماع المنتدى الألماني الروسي في برلين، أن الأجهزة الروسية تمتلك معلومات استخباراتية عن مواقع في إدلب تعمل فيها ورشات سرية متخصصة في تركيب طائرات مسيرة من قطع مهربة تصل إلى هناك من الخارج.

لافروف يؤكد أن روسيا ستقوم باستهداف المعامل السرية التي تصنع السلاح الفتاك

وأكد لافروف أن روسيا ستقوم باستهداف هذه المعامل السرية التي تصنع السلاح الفتاك، فور ورود معلومات إضافية تسعى إلى الحصول عليها.

وأضاف لافروف أن ما يتم تقديمه الآن على أنه بدء هجوم القوات السورية بدعم روسي، يعد تحريفًا للحقائق، الواقع أن ما تفعله القوات السورية وما نفعله نحن ليس سوى الرد على هجمات تنطلق من منطقة إدلب، وأشار إلى صعوبة ضبط الطائرات المسيرة بواسطة وسائل الدفاع الجوي العادية، لأن كثيرًا منها مصنوع من الخشب، ما يجعلها غير مرئية على شاشات الرادار.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها تمكنت خلال الشهر الأخير من تدمير أو تعطيل 47 طائرة مسيرة أطلقها المسلحون باتجاه قاعدة حميميم.

وأعلن وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، أن بلاده مستعدة للمساهمة في إعادة أعمار سورية، إذا تم التوصل إلى حل سياسي يؤدي إلى انتخابات حرة في سورية.

حل سياسي في سورية يؤدي إلى انتخابات حرة
وكتب الوزير الألماني في سلسلة تغريدات قبل اجتماعه مع نظيره الروسي، "إذا كان هناك حل سياسي في سورية يؤدي إلى انتخابات حرة، فنحن مستعدون لتحمل المسؤولية عن إعادة الإعمار، من مصلحتنا أن تصبح سورية دولة مستقرة، ولدينا دور مهم نقوم به في هذا الصدد"، مضيفًا أنه يدرك حجم الرهان في سورية، و"الأمر يتعلق بتفادي الأسوأ وهو حصول كارثة إنسانية جديدة, سأقول لزميلي لافروف ، إننا نأمل في ألا يكون هناك هجوم واسع النطاق على إدلب".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف يُقنع ألمانيا بالابتعاد عن الحملة الغربية في سورية لافروف يُقنع ألمانيا بالابتعاد عن الحملة الغربية في سورية



GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab