الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله
آخر تحديث GMT11:52:54
 العرب اليوم -

الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله

الصحافة العربية
لندن ـ العرب اليوم

عميد الصحافيين العرب في واشنطن يترجل مرتحلا عن دنيانا بعد أن أفنى حياته مدافعا صلبا عن عروبته وفلسطينيته التي كان يجسدها في في مقالاته الجريئة على صفحات كبريات الصحف الأميركية كالوشنطن بوست وشيكاغو تريبيون والصندي تايمز وغيرها.  لقد ظل – رحمه الله – متشبثا بهويته الفلسطينية ومتحديا بكل ما كان لديه من قدرات وامكانات أصحاب الأقلام الاعلامية المعادية لقضايا شعبه في الصحافة الغربية .  لقد ترك بصمات اعلامية ستظل متصدرة بجدارة موقعا متميزا في مسيرة الصحافة العربية في أميركا. وكتب امين محمود عنه : رحمة الله عليك يا جورج يا صديق العمر ! ان ذكراك لن تغيب عن مخيلتي منذ ان وفدت الى وشنطن في اعقاب كارثة الايام الستة بشهور قليلة بعد ان غادرت موقعك في رئاسة تحرير الديلي ستار اللبنانية . 
ولا زلت اذكر لقاءنا الاول في خريف 1968 في مكتب الراحل الكبير هشام شرابي بجامعة جورجتاون حيث كنت اتابع دراستي العليا في تلك الجامعة . وشاهدتك حينها وانت تنصت باهتمام الى هشام وهو يحاول  جاهدا  اقناعك بالتخلي عن ترددك في استمرار البقاء في اميركا بدعوى عدم قدرتك على العيش في بلد يسوده مناخ اعلامي معاد لقضايا الشعوب العربية وبالذات قضية شعبك الفلسطيني . 
ولم يأل هشام جهدا اّنذاك خلال حواره معك بحثك على البقاء نظرا للحاجة الماسة الى وجود امثالك من اصحاب الاقلام العربية الجريئة في الساحة الاميركية ممن لديها القدرة والامكانية للتصدي للاقلام الاعلامية المنحازة للجانب المعادي لقضايانا في كبريات الصحف الاميركية . ولم تطل استجابتك يا جورج لمثل هذه الضغوطات من المحبين فاتخذت قرارك اخيرا بالبقاء في العالم الجديد . 
وهكذا بدأت مرحلة جديدة في مسيرتك الاعلامية حيث تبوأت بجدارة موقعا متصدرا كواحد من أبرز فرسان الكلمة الحرة في الدفاع والذود عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مواجها بها الاقلام المعادية لها.
عمل جورج لمدة عامين محررا للشؤون الخارجية في صحيفة "وشنطن بوست" , وفي احد الأيام استدعاه كبير المحررين في الصحيفة ليترجم له نصا من اللغة الفرنسية , وحينما اخبره انه لا يعرف الغرنسية استغرب كبير المحررين ذلك وأبدى دهشته متسائلا : كيف لا تعرف الفرنسية وانت لبناني ؟ فأجابه جورج : انا لست لبنانيا …انا فلسطيني ! ولم تمض بعدها فترة قصيرة حتى تم انهاء عقده في الصحيفة. وكان – رحمه الله – يردد دوما ان جذور المسألة الفلسطينية قائمة في اميركا اولا وأخيرا، فالانحياز الاميركي الى اسرائيل ليس انحيازا استراتيجيا بتأثير اللوبي اليهودي فقط كما يحلو لغالبية المحللين والمعلقين العرب الأخذ به، وانما هو وفقا لما اشار اليه الباحث المصري رضا هلال.
انحياز ثقافي لاهوتي متغلغل في التفكير الاميركي والسياسة الاميركية من قبل ظهور الصهيونية اليهودية واللوبي اليهودي. ولذا فان جورج كان دائم الاصرار مخاطبا المعنيين العرب من اصحاب القرار السياسي والاعلامي بان يتوقفوا عن توجيه جهودهم وتوسلاتهم الى المسؤولين الاميركيين وحدهم مهملين جبهة القتال الحقيقية وهي جبهة الراي العام الاميركي التي لديها قناعة وهوس ديني بقداسة اسرائيل. لقد صدقت نبوءة هشام شرابي التي اطلقها خلال حواره مع جورج عام 1968 بانه سيكون واحدا من صناع المرجعية المتميزة للقلم الاعلامي العربي في الصحافة الاميركية.

قد يهمك ايضا 

أبو ردينة يرد على بينيت ويؤكد أن الدولة الفلسطينية ستقوم رغمًا عنه

إتفاق مصري فلسطيني على تسريع إعادة إعمار غزة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
 العرب اليوم - ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab