واشنطن - عادل مكي
انتقد الرئيس دونالد ترامب، "أوبرا وينفري" لما أسماه مقابلة "منحازة "، مع الناخبين، وقال ترامب في وقت متأخر من الأحد على "تويتر"، بعد ساعات من بث الحلقة "شاهدت حلقة مزعجة ومنحازة لـ أوبرا وينفري، التى أجرتها مع فريق برنامج 60 دقيقة ".
وكانت أسئلة وينفري فضفاضة ولكنها غالبا ما كانت تضغط على مؤيدي ترامب، للدفاع عنه و معارضيه للنيل منه، وكان من بين ضيوفها في البرنامج، من قال "أحبه أكثر يوما بعد يوم"، ومن شكك في اتزانه قائلا "كل ما يفعله هو الاستئساد على الناس".
ولم تدل وينفري بأي تصريح سواء لصالح ترامب أو ضده في البرنامج، لكنها وجهت أسئلة تتراوح بين ما إذا كانت البلاد أصبحت في حال أفضل اقتصاديا، وما إذا كان الاحترام الذي تتمتع به أميركا يتآكل على مستوى العالم.
كشفت وينفري فى برنامجها: "كان هناك بعض أعضاء الكونغرس، بما في ذلك الجمهوريين، والذين استجوابوا استقراره وصلاحية ترامب لإدارة المكتب، ما رأيك في ذلك، وهل تعتقد أن لديه القدرة ليكون رئيسا؟ " وأثارت أسئلتها النقاش مع أنصار ترامب ومعارضية، وقال وينفري الأحد: "أصبح الأعضاء من الجوانب المقابلة من الانقسام أصدقاء، وينظمون مباريات ويتحدثون كل يوم في مجموعة دردشة خاصة على فيسبوك".
ويذكر أن وينفري، التي أصبحت تساهم في برنامج "60 دقيقة"، لم تعارض الرئيس صراحة، وكانت وينفري قد أثارت جدلاً يتعلق باحتمال ترشحها للرئاسة الأميركية في العام 2020، وذلك بعد خطابها القوي والمؤثر الذي ألقته في مناسبة تكريمها في حفل جوائز "غولدن غلوب" الفنية، والذي قالت فيه: "إلى كل الفتيات اللواتي يشاهدنني الآن، فإن هناك يوما جديدا يلوح في الأفق!"، وهو التصريح الذي كان سببا في تكهن الكثيرين حول ترشحها لمنصب الرئاسة.
لكن وينفري نفت لاحقاً هذه الأقاويل، قائلة إن الانتخابات لا تثير اهتمامها بالقدر الكافي. وفي حوار لها مع مجلة "إن ستايل"، قالت: "دائماً أشعر بثقة كبيرة في نفسي، وما أستطيع ولا أستطيع فعله، والترشح للرئاسة شيء لا يثير اهتمامي، فهذا ليس لي"، وقالت وينفري لمجلة "إنترتينمنت ويكلي" إنها لن تخوض انتخابات الرئاسة لكنها أعادت تفكير في الأمر بعد انتشار التكهنات بذلك في الإعلام في الفترة الأخيرة.
أرسل تعليقك