ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون غطاء رأس يُعيد جدل الحريات
آخر تحديث GMT22:19:17
 العرب اليوم -

أثار موجة من ردود الفعل والتعليقات المتباينة ما بين مؤيد ومعارض

ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون "غطاء رأس" يُعيد جدل الحريات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون "غطاء رأس" يُعيد جدل الحريات

غطاء رأس
الخرطوم_العرب اليوم

تناقلت الوسائط الاجتماعية صورا لمذيعات بالتلفزيون القومي يقدمن نشرة الأخبار وهن حاسرات الرأس، “بدون طرحة”، الأمر الذي أثار موجات من ردود الفعل والتعليقات المتباينة ما بين مؤيد ومعارض.“كان أمرا متوقعا”، هكذا علقت مذيعة التلفزيون القومي الهام العبيد على الضجة “الإسفيرية” على ظهورها ومذيعات أخريات “بدون طرح”، على شاشة التلفزين القومي.  وأضافت العبيد: “ما حدث من ردود فعل في الوسائط الاجتماعية أمر طبيعي، لأن المذيعات في القنوات كن محكومات بالظهور بشكل معين، ردود الفعل سببها أنه امر غريب وجديد، ولكن مع مرور الوقت سيتعود الناس”.

وحول اختيارها للظهور “المختلف” قالت العبيد إنها في الأساس غير محجبة، وتحدثت عن تجربة سابقة لها بالعمل في تلفزيون النيل الأزرق كانت مضطرة فيها للظهور بزي معين لأنه كان أمرا مفروضا عليها، وقالت “إننا كنا نضطر لارتداء الطرح خوفا من قانون النظام العام، والعقوبات التي كانت مفروضة على النساء”.وأضافت العبيد ان كل من يعرفها من خلال الوسائط الاجتماعية يعرف من خلال صورها المنشورة انها غير محجبة، وبعد إزالة القوانين التي كانت تقيد حريتها من الطبيعي جدا أن تظهر بالمظهر الذي يعبر عن قناعتها الشخصية، وأضافت: “كان الأمر سيكون طبيعيا جدا حال عدم وجود القوانين التي فرضها علينا النظام البائد”.

وحول وجود قوانين تحكم مظهر المذيعات بالتلفزيون القومي قال مدير البرامج “السر السيد” إنه لا يوجد الآن أي بنود إدارية تتحدث عن أزياء المذيعات، مشيرا إلى وجود قانون في عهد النظام السابق في كتيب عرف ب”ميثاق العمل في تلفزيون السودان”، صدر في نوفمبر من العام 1996، وتمت مراجعته وتطويره في نوفمبر من العام 1999، حيث تناول الميثاق الالتزامات الأخلاقية لمن يعملوا في التلفزيون، واحتوى على موجهات عديدة، “لصناع الرسالة” تشمل طريقة مسك المايكروفون (باليد اليمنى).

وأكد السر السيد إن الوثيقة لم تكن معروفة لدى الكثيرين ممن عملوا في التلفزيون القومي، لكن كانت هناك تقاليد عمل وأعراف تحكم العمل ويتم توارثها وتناقلها بين الأجيال المختلفة.وأضاف  السيد إن الوثيقة ركزت على أزياء المذيعات تحديدا، ونصت في أكثر من موقع على تفاصيل الزي الذي يجب أن تظهر به المذيعة، وحتى الضيوف من النساء، مشيرا إلى أن المرجعية استندت على المفاهيم المرتبطة ب”المشروع الحضاري”،  فتوصيف الزي بحسب الميثاق يركز على ظهور المذيعات في لباس إسلامي لا يصف ولا يشف، وعدم التشبه بالموضات الغربية، إلى جانب الابتعاد عما يشغل المشاهد من الموضوع، من زينة مبالغ فيها والوان صارخة واضافات من الاكسسوارات المبالغ فيها.

وقال مدير البرامج بالتلفزيون القومي، إن الوثيقة حوت على عبارات فضفاضة مثل “الوجه المقبول”، مشيرا إلى أن الأمر فتح الباب لوصف الناس ب”الشين” و”الجميل”، الأمر الذي اعتبره السيد غير مقبول واقصى كثر عن العمل في شاشة التلفزيون القومي في أوقات سابقةواعتبر السيد ميثاق العمل فرض تمييزا غير إيجابي على المرأة، ليس فقط على مستوى الزي، ولكنه أشار إلى وجود تمييز حتى في توزيع العمل، مثل منع النساء من العمل في الفترات المسائية.

وحول الظهور الآني لمذيعات حاسرات الرأس علق السر السيد بأن مظهر المذيعات ليس غريبا وهو مظهر موجود بالشارع العام، وقال السر السيد: “في نظري التلفزيون القومي في ظل الوضع الجديد لابد أن يستند على مرجعيات جديدة، منها احترام الحريات”ونفى السر السيد أن وضع التلفزيون القومي لقانون يحدد الزي يمكن أن ينتقص من تلك الحريات، قائلا إن أي مؤسسة تلفزيونية من حقها وضع قوانين تشمل الزي المقبول لديها لأن المذيع/ المذيعة يعتبروا في مظهرهم على الشاشة جزء من هوية القناة المعينة، ولا يرتبط بالضرورة بموقف “ايدولوجي”. وأكد السيد أن إدارة القناة لم تتناول حتى الآن موضوع الزي.

من جانبها ترى الهام العبيد إن أي محاولة من التلفزيون القومي لوضع قوانين تحدد زي المذيعة سيكون أمرا سيئا للغاية، مؤكدة انه ليس من حق القناة فرض زي معين عليهم، وأضافت: “سيكون قانونا ضد مبادئ الثورة التي تنادي بالحرية والسلام والعدالة”، وجزمت العبيد بأنها لن ترضخ لأي قانون يمكن أن يحدد مظهرها.من جانبها وصفت الصحفية المتخصصة في الصحافة الفنية، تفاؤل العامري ظهور مذيعات القومي بدون حجاب وبدون طرحة بالأمر المدهش، وأضافت العامري: تبادر لأذهان الناس سؤال واحد، هل كان ارتداء الطرحة مرتبط.بنظام معين؟وقالت العامري إن الأعراف والتقاليد هي التي تلزمنا بارتداء الثوب أو الطرحة، وتفرض علينا الظهور المحتشم، وليس بالضرورة الحجاب.

وأشارت العامري إلى وجود مذيعات في قنوات أخرى مثل قناة النيل الأزرق، والهلال وسودانية 24 تظهر فيها المذيعات بثوب أو “طرحة” وتكون خصل شعرهن ظاهرة.واتهمت العامري المذيعات اللاتي ظهرن بدون “طرحة” في التلفزيون القومي بأنهن يسعين للفت الانتباه، مؤكدة أن المذيعة التي تثق في نفسها وقدراتها كانت ستظهر بالشيء المهم للمشاهد، وهو من وجهة نظر العامري اللغة السليمة والثقافة والحضور.

ومضت العامري تقول إن الظهور بدون طرحة تماما أمر ينافي العادات والتقاليد السودانية، وأن ظهور مذيعات بهذا الشكل في القناة القومية ما هو إلا تشويه لها ولصورتها المرتبطة بالحشمة.وناشدت العامري مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، لقمان أحمد بإعادة النظر في ظهور المذيعات بهذا الشكل. وأضافت: “هذا الشكل ان لم يكن خصما على القناة فلن يكون إضافة بأي حال من الأحوال”.واتهمت العامري مذيعات ،لم تسمهن، بدخولهن لمعاينات من قبل وتم استبعادهن وعدن للعمل مرة أخرى عبر “الواسطة”، وقالت: “ظهور المذيعة الجاذب لا يكون بالشعر المسدل على الكتف، بل باللغة السليمة والحضور الكامل والثقافة”.أما مدير البرامج بالتلفزيون القومي السر السيد، يقول إنه ليس مشغولا بشكل ومظهر المذيعة بقدر انشغاله بغياب التنوع في الشاشة، مشيرا إلى أن المذيعات الجدد يمثلن مناطق جغرافية محددة، في وقت غابت فيه الوان واثنيات كثيرة عن العمل بالتلفزيون القومي الذي يجب أن يعكس ثراء وغزارة التنوع الاثني في السودان.

قد يهمك أيضا:

ظهور مذيعين في التلفزيون السوداني يجلسون فوق إطارات سيارات وحجارة
تلفزيون السودان يكشف عن تعرضه لعملية تخريبية وسرقة معدات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون غطاء رأس يُعيد جدل الحريات ظهور مذيعات في التلفزيون السوداني بدون غطاء رأس يُعيد جدل الحريات



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 05:57 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023
 العرب اليوم - الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab