كشف الإعلامي شريف بركات، عن تلقيه أكثر من عرض للعمل كمذيع في الفضائيات بعد انتهاء تعاقده مع قناة "الحياة" منذ فترة , وسيعلن عن تفاصيل البرنامج الجديد له قريبًا, رافضًا التحدث عن توقف بث قناة الحياة بسبب عدم تقاضيه بعض المستحقات الماليه خلال فترة عمله مع القناة، مكتفيًا بالإشارة إلى رفع قضيه على القناه للحصول على مستحقاته منها.
وتحدث بركات، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، عن برنامج "عيون على البرلمان"، الذي كان يقدمه في القناة، قائلًا: "هذا البرنامج يتعلق بأخبار البرلمان وكل ما يدور تحت القبة سواء من أداء أحزاب سياسية أو أداء الائتلافات وتعاملها مع الحكومة أو العكس من خلال كل الملفات المرتبطة برجل الشارع"، مضيفًا "أعتبر أن هذا البرلمان هو مصر بكل مافيها من مشاكل وقوانين وأحلام مفترض أنها تجسد طموحات المواطن البسيط من قوانين ومرافق وتعليم وتشريعات".
أما بشأن رؤيته لهذا البرلمان، أكد بركات: "لا نحكم عليه الآن الحكم عندما يبدأ العمل بشكل فعلي، فهم فقط انتهو من وضع اللائحة الداخلية التي تنظم العمل داخل البرلمان وتنظم عمل اللجان, وسيتم استقبال بيان الحكومة نهاية مارس، وهو موضوع في غاية الأهمية، وعلى أساسه سيتم قبول الحكومة وتجديد الثقة فيها"، مشيرًا إلى أنه يرى أن الحكومه الحاليه تعمل بكل طاقتها.
وأعتبر بركات، أن هذا البرلمان من أهم البرلمانات وأن الأعضاء فيه جاءوا بالانتخاب وليس عليهم سلطان، ويحظو بصلاحيات وفقًا للدستور جديدة ومحتلفة, أما عن وجود خلافات ومشاكل بين الأعضاء، أكد أن "هذا شىء صحي جدًا حتى نستطيع أن نقول أن لدينا مؤسسة تشريعيه".
وتطرق بركات للحديث بشأن الحالة التي يمر بها الإعلام خلال الفترة الجارية، قائلًا: "الإعلام يمر بأسوء حالاته خلال تلك الفترة، لدينا مشاكل في الإعلام الخاص وإعلام الدولة، فهم الجناحين اللذان ينطلق منهم الإعلام الفضائي، وهناك مشاكل أيضًا في الإعلام المسموع والمرئي والصحافي, والرسمي متدهور بشكل كبير وبالتحديد منذ ثورة 25 يناير, أما الخاص يمر بأزمات منها العمالة الزائدة, والمشاكل الإنتاجية والمهنية, وهذا بسبب عدم وجود قواعد منظمه للعمل الإعلامي، رغم أن مصر بها نسبة عالية من الحرية في مقابل التشريعات والقوانين التي تتناسب مع شكل الإعلام.
وبشأن ما إذا كان سبب التجاوزات عدم وجود رقيب على الفضائيات أو الإعلام بشكل عام، أوضح بركات أن المشكله لا تكمن في وجود رقيب على الإعلام وإنما في وجود تنظيم للعمل الإعلامي، وهذا يتم من خلال تفعيل تشريعات ومواد الإعلام بوجود مجلس أعلى للإعلام أو الهيئة الوطنية للإعلام، مضيفًا أن الإعلاميين في أمس الحاجة لوجود نقابة للإعلاميين حتى نعرف من هو الإعلامي، فليس كل من قدم برنامج يصبح إعلاميًا.
وأشار بركات إلى أن لديه ثقة كبيرة في جيله من شباب الإعلاميين وما بعده من أجيال تعمل في العمل الإعلامي، مؤكدًا أن الأجيال الجديدة التي بدأت تدخل الإعلام مؤخرًا على قدر من الموضوعية والاتزان، أما الجيل السابق ليس إعلامي وإنما صحافي في الأساس، وله رأي وصعب ينفصل عن كيانه وهذا يختلف عن طبيعة الإعلامي.
وبخصوص حجم الحرية في عهد الرئيس السيسي، لفت بركات، إلى أنها غير مسبوقة وأن الإعلام يتمتع بأعلى درجات الحرية, متطرقًا بالحديث بشأن سبب تركه لقناة المحور قائلًا "بدأت العمل في الإعلام كمراسل في قناة المحور واستمريت لمدة ثمانية أعوام، قدمت عددًا من البرامج في القناة وانتهى عقدي معهم وذهبت للعمل في قناة الحياة عام 2012", أما عن إعلام الدولة وما وصل إليه ماسبيرو، فقال "لم أتشرف بالعمل في الإعلام وأهل ماسبيرو أدرى، لكنه في كل الأحوال يمر بأزمة كبيرة، ومن المفترض أن إعلام الدولة ليس لديه كل هذا الكم من المحطات.
واختتم بركات حديثه، قائلًا: "أما عن سيطرة الإعلان على الإعلام، فذلك لأن ليس هناك أي تنظيم في العمل الإعلامي والسوق ماشي كده"، وبشأن إمكانية ضم الإعلاميين مع الصحافيين في نقابة الصحافيين، قال: "الإعلاميين من حقهم يكون لهم نقابة وإلا كل شخص سيقول أي شىء" .
أرسل تعليقك