محاكمة صحافيين في تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

تعتبر اختبارًا حاسمًا لمدى حرية التعبير في البلاد

محاكمة صحافيين في تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محاكمة صحافيين في تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب

الصحافيان التركيان أحمد ومحمد التان
 أنقرة ـ جلال فواز

افتتحت المحاكمة الأولى للصحافيين المتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا العام الماضي أو دعمها، الإثنين، في اختبار حاسم لحرية التعبير في البلاد. وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، احتجز أحمد ومحمد التان دون محاكمة منذ سبتمبر / أيلول، ويواجهان أحكاما محتملة بالسجن مدى الحياة، جنبا إلى جنب مع زميله الصحافي نازيلي إيلاكاك، بزعم محاولة إسقاط الحكومة والعمل بالنيابة عن منظمة إرهابية.

وهذه الاتهامات الموجهة ضدهم تعكس تلك التي ترتكب ضد عشرات الصحافيين الذين يعارضون الحكومة، والذين اعتقلوا في الأشهر التي تلت محاولة الانقلاب في تركيا التي تعتبر أكبر سجن للصحافيين في العالم، بحسب ما ذكرت الصحيفة. وقال محمد ألتان في بيانه الدفاعي الذي وزع بين وسائل الإعلام والمراقبين قبل جلسة الاستماع: "اليوم أقف أمامكم ... كشخص كانت أفكاره قيد المحاكمة". "لقد أصبحت هذه الفترة الجديدة فترة تميزت بإسكات ومعاقبة جميع الأصوات والأفراد المخالفين.  أنا واحد من أولئك الذين يخضعون للعقوبة".

وقد تم عزل عشرات الآلاف من الأشخاص من وظائفهم أو اعتقالهم منذ الانقلاب، في عملية تطهير تجاوزت المتآمرين المزعومين ليشمل مجموعة واسعة من المنشقين. وقد احتجز الكثيرون، بمن فيهم كبار القضاة والمدعين العامين، دون اتهام منذ يوليو/تموز الماضي. وتستند الاتهامات الموجهة إلى إلكاك وإخوان ألتان جزئيا إلى مقالاتهم الصحافية والظهور أمام شاشة التلفاز، والاتصال المزعوم مع أعضاء شبكة فتح الله غولن، وهو الواعظ المنفي الذي يعتقد على نطاق واسع في تركيا إدارته لمحاولة الانقلاب، و"الرسائل لا شعورية "في عملهم الذي يفترض أنه يدعو إلى الإطاحة بالحكومة".

وقال البيان "بسبب هذا الهراء كنا نقبع في السجن لأشهر عدة". وأضاف "الأسوأ من ذلك أنهم يريدون أيضا حبسنا مدى الحياة". ويرى المراقبون ان المحاكمة تعد اختبارا حاسما ليس فقط لحرية الصحافة وإنما استقلال القضاء، وما إذا كانت المؤسسة التي اعتقل ربع أعضاءها بموجب قانون الطوارئ لا تزال قادرة على إجراء محاكمة عادلة. ويقول توبياس غارنيت، المحامي في منظمة "بي 24"، وهي منظمة تدعم الصحافة المستقلة، وهي تمثل عددا من الصحافيين، من بينهم أخوة ألتان: "لقد اتهموا بنفس الاتهامات التي واجهها أولئك الذين رفعوا بنادق وارتكبوا أعمال عنف في ليلة الانقلاب".

وتابع "الاتهامات سخيفة، ولكن السؤال هو، هل سيحصلون على محاكمة عادلة؟ ومضى يقول "هذا هو اختبار للاستقلالية القضاء فيما يتعلق بحرية الصحافة". وتأجل افتتاح المحاكمة إلى ما بعد الظهر، مع بضعة عشرات من المراقبين والصحافيين وأفراد الجمهور ينتظرون في أجنحة محكمة تشاغلايان في حي شيشلي التجاري في اسطنبول. وكان القنصل البريطاني العام، وأعضاء نقابات المحامين الأميركية والبريطانية، وممثلون عن عدة قنصليات أوروبية، ومراقبين لحقوق الإنسان وحرية الصحافة من بين الحضور.

ويحاكم الصحفيون الثلاثة مع آخرين يعملون لحساب منظمات إعلامية تابعة لغولن. وقد فر العديد من المتهمين في تلك القضية من البلاد ويحاكمون غيابيا، على الرغم من أن القضايا المرفوعة ضدهم تختلف اختلافا ملحوظا عن تلك التي تخص أخوان التان وإليكاك.

وصل محمد ألتان وإليكاك إلى قاعة المحكمة مع ثلاثة مدعى عليهم آخرين في مشهد عاطفي أثار ردود فعل مأساوية من أفراد الأسرة الذين حضروا الجلسة. وكان من المتوقع أن يتحدث أحمد التان عن طريق وصلة الفيديو من السجن. 
ومن المتوقع أن  تتضمن جلسة الاستماع، التي استمرت في المساء، ملخصا لقرار الاتهام من قبل القاضي، وبيانات الدفاع من قبل اخوان ألتان وإليكاك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة صحافيين في تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب محاكمة صحافيين في تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab