فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول والتخلص من صفة القزم
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

خمسة أعوام من المعاناة وتكسير العظام لإصلاح تقوسها

فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول والتخلص من صفة "القزم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول والتخلص من صفة "القزم"

فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول
لندن ـ كاتيا حداد

عانت سانكا حسين التي وصفت بـ"الغريبة" من التهكم لمدة خمسة أعوام من البعض بسبب قصرها حيث يقل طولها عن 150 سم، وعلى الرغم من عدم بلوغها عمر 19 عامًا، إلا أنه تم تشخيصها من قبل الأطباء باعتبارها تعاني من أحد أشكال التقزم "نقص النسيج الغضروفي".

فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول والتخلص من صفة القزم

وخضعت سانكا البالغة من العمر الآن 25 عامًا،  إلى إجراءات طبية مؤلمة لمدة 5 أعوام، لإضافة 3 بوصات ونصف إلى طولها، حيث تم كسر قدمها وإدراج قضبان معدنية بها وأقواس ثابتة على امتداد ساقيها، وأجبرت الفتاة على الاستلقاء فى السرير لمدة 3 أعوام حتى تشفى عظامها.

 

فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول والتخلص من صفة القزم

وعلى الرغم من الألم الذي تحملته الفتاة لكنها أوضحت أن إضافة بوصات إلى طولها يعني الفرق بين كره نفسها والشعور بالثقة، والآن بعد أن تجاوز طولها المتر والنصف، قالت حسين: "أخيرا أشعر بالراحة في جسدي، وعلى الرغم من أن إضافة 3.5 بوصة ليست بالشيء الكبير إلا أنها جعلتني أقف وأشعر بالفرق بين كرهي لنفسي وشعوري بالثقة".

وأضافت: "عندما كنت أخرج إلى الشارع اعتاد الناس على الصراخ في وجهي وهم يصفوني بالقزم أو الغريبة، وكنت أصدقهم بمرور الوقت، ولكن الآن بعد أن زاد طول ساقي لا أشعر بأني غريبة، أنا مجرد امرأة صغيرة".

 

وأوضحت،  أنَّها علمت أنها مختلفة عندما كبرت، وفي عمر 19 عامًا تم تشخصيها بأنها تعاني من أحد أشكال التقزم قائلة: "لقد كنت أقصر من الأطفال الآخرين في نفس عمري، أردت التخلص من رهبة الذهاب إلى المدرسة لأن الأطفال الآخرين يتهكمون عليّ، ويلقبوني بأسماء ساخرة طوال الوقت".

وتابعت: "كانت الفتيات الأخريات في نفس فصلي الدراسي يصبحن أطول مني أما أنا فلا، لقد أثر هذا الأمر على ثقتي بنفسي، كل ما أردته هو أن أتحول إلى امرأة شابة لديها أصدقاء وصديقات مثل غيري من الفتيات في سني، ولكن بدلا من ذلك كنت أشعر بالاكتئاب".

وعند مناقشة الخيارات المتاحة مع السيدة حسين مع الأطباء في مستشفى  Leeds General Infirmary قيل لها إنه يمكنها عمل جراحة لتطويل الساق بتكلفة 8.000 جنيه إسترليني والتي ستضيف بعض الطول إليها، مضيفة: "قال الطبيب لي إنه سيتم كسر ساقي ثم إضافة قطع من المعدن بداخلها لإضافة طول إضافي لي، وتتم نفس العملية عادة مع الأشخاص الذين لديهم أطراف متضررة جراء حادثة ما، وحذرني الطبيب من أن العملية ستكون مؤلمة للغاية، لكنه أخبرني أنها ستصيف لي 3 أو 4 بوصات أخرى، وأدركت أنه يجب أن أفعلها".

وخضعت سانكا حسين قبل 12 شهرًا من إجراء العملية إلى اختبارات للدم، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 تمت العملية والتي استغرقت 8 ساعات في مستشفى Leeds General Infirmary حيث تم إدخال قضبان معدنية في ساقيها لإضافة بوصات أخرى إلى طولها.

وتم تركيب دعامة معدنية لكل ساق، مع تعليق بعض المسامير حتى لا تنزلق ساقها، وتم إعطاؤها إطارا للمشي للمساعدة في تحقيق التوازن، ولكنها تعرضت لانتكاسة أخرى بعد عام من إجراء العملية عندما انحنت للسماح لقطتها بالخروج وانزلقت ساقها اليمنى.

 وبيَّنت حسين: "لقد أعادني هذا إلى المربع رقم واحد، بعد سنة من الانتعاش حيث تم تزويد ساقي بدعامة جديدة، كان الألم رهيبًا لكنني كنت خائفة وأنا وحدي ولم أكن أغادر الفراش وبالكاد أغادر منزلي لمدة عام، وبينما النساء الأخريات في عمر العشرينات يخرجن ويعملن ويواعدن الرجال أنا لم أكن أستطيع المشي حتى بدون مساعدة".

وعلى الرغم من هذه الصعوبات لم تتخلى السيدة حسين عن حلمها وتمت إزالة الدعامة من ساقها اليسرى في نيسان/ أبريل 2014، وتمت إزالة الدعامة النهائية في شهر أيار/ مايو ، لكن الأمر استغرق 6 أسابيع أخرى حتى تتمكن من المشي دون مساعدة.

وقالت حسين: "إنه شعور مدهش أن أتخلص من الدعامات لقد أصبحت مثل أي امرأة أخرى، وقبل الجراحة لم أكن أحلم بالحديث إلى رجل، لم أكن أشعر أنني جذابة أو واثقة من نفسي لأضع نفسي في هذا الموقف، ولكنني الآن مستعدة لتجريب التعارف والمواعدة عن طريق الانترنت".

واستطردت: "هذا أفضل شيء حدث في حياتي على الرغم من أنني يجب أن أكون حذرة، لقد كانت السنوات القليلة الماضية صعبة للغاية لكن الأمر كان يستحق ذلك ، يوما ما ربما يمكنني ارتداء الكعب العالي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول والتخلص من صفة القزم فتاة تغامر بحياتها بحثًا عن الطول والتخلص من صفة القزم



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab