ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا
آخر تحديث GMT18:25:54
 العرب اليوم -

الاعتداء على امرأة محجبة بالبصق واللكم والقاذورات

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

المسلمات في بريطانيا
لندن - سليم كرم

أوضحت رئيس منظمة لمكافحة التطرف وإحدى ضحايا "الاسلاموفوبيا" في بريطانيا سارة خان، أنها تتعرض للبصق في الشارع بسبب حجابها، وأن البعض يناديها باسم "زوجة أسامة بن لادن".

وأضافت خان أنها رأت أشخاصًا يأتون إليها ويلقون في وجهها أبشع الشتائم، حتى وإن كانت فقط تدفع عربة ابنتها التي تبلغ (6 أشهر).

وتابعت: "أتعرض لمثل هذه الأفعال غير المبررة والصادمة بعد حدوث أي حدث متطرف فأفكر ما ذنبي أنا، وماذا فعلت، وأبدأ بالشعور بالغضب بسبب ربطي بالمتطرفين، وفي نفس الوقت أشعر بالحزن على الضحايا، فهذه الأعمال لا إنسانية أبدًا".

وروت خان قصة صديقة لها وضع براز كلب على رأسها، وأخرى لكمها رجل أثناء انتظارها في محطة للقطارات بسبب ارتدائها للحجاب تاركًا إياها مع عين متورمة.

وأصدرت شرطة لندن إحصائية جديدة تشير إلى أن الجرائم التي ارتكبت بحق مسلمين ارتفعت بنسبة 70% عن العام الماضي، وتشير مؤسسة "تل ماما" وهي مؤسسة ترصد اعتداءات كارهي الإسلام إلى أن 60% من الجرائم تكون موجهة ضد النساء وتحدث في الشارع، وعلل المؤسس فايز ماغول ذلك بالحجاب كدليل مادي واضح على الهوية الدينية لمن ترتديه.

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

ويعني هذا أن المرأة تصبح هدفًا واضحًا للعنصريين وهذا ما اختبرته ماليكة كياني، وهي مسلمة اعتنقت الإسلام منذ ثمانية أعوام، ومنذ ذلك الحين وهي عرضة لـ "الاسلاموفوبيا" حيث تعيش في نوتنغهام.

وأفادت ماليكة: "يرفض الناس الجلوس بجانبي في الباص لأنني أضع الحجاب، في أحيان أخرى ينعتني آخرون بألفاظ بشعة في الشارع، وآخرون ينظرون إلي وكأنني محض قاذورات، لذلك أصبح من الصعب علي ارتداء حجابي فتركته".

ولا يقف الحجاب والنقاب فقط خلف تعرض النساء المسلمات أكثر من الرجال إلى اعتداءات المتطرفين، وإنما تصرفهن حيال ذلك أيضا، وشرحت مصرات زيا من شبكة النساء المسلمات: "التواضع في الإسلام لا يقتصر على الملابس التي نرتديها، بل يشمل سلوكهن، فلو هوجمت امرأة مسلمة فهي لن ترفع صوتها لتصرخ وتصيح وتتوعد، وهي أفعال يقوم بها أي شخص يشعر بأنه في خطر، لكن المرأة المسلمة تتجنب هذا السلوك لأنها ليست جزءًا من عقيدتها".

وأكملت خان: "صرخت مرة على شخص هاجمني ولكني سرعان ما ندمت على فعلتي، واليوم أحاول أن أتفاعل بهدوء تجاه هذه الهجمات تمامًا كما تفعل معظم النساء في مجتمعها".

وأردفت: "يعتبر ظهورنا للعامة كمسلمين تحديًا حقيقيًا، وإن كنا نشعر بالغضب تجاه الاسلاموفوبيا إلا أننا ننظر إليه كاختبار لإيماننا، نحن النساء نحاول أن نكون متواضعات و رزينات ليس فقط في اللباس وإنما في السلوك أيضًا".

واستطرد ماغول: "يعرف الجناة أن النساء المسلمات لن يبدين ردة فعل، لاسيما إن كانت مغطاة بالكامل، وبعض النساء تعتقد أن مثل هذه الاعتداءات تأتي في إطار العنف ضد المرأة".

وتؤمن خان بضرورة تصنيف السلطات البريطانية الاعتداءات على النساء بسبب "الاسلاموفوبيا" بأنها عنف ضد المرأة، وأن هذا واقع آلاف النساء المسلمات اللواتي يعشن في بريطانيا، وأنهن أهداف للعنصرية بسبب ملابسهن ومظهرهن وجنسهن، وأن كل ما يمكنهن فعله هو الإبلاغ عن هذه الحوادث لا أكثر.

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab